17 مايو 2022

حزب التَّحرير: تحريرُ ماذا؟

حزب التَّحرير: تحريرُ ماذا؟

تأسَّس حزب التحرير الإسلاميّ بعد نكبة عام 1948، إذ أُعلن عن تأسيسه رسميّاً في الصحف عام 1953، على يد الثلاثيّ الفلسطينيّ: تقي الدين النبهاني (1911-1977م)، وداود حمدان (ت:2003)، ونمر المصري (ت:1994). وقد تشكّلت شخصية حزب التحرير مع تشكُّل شخصية الأزهريّ الشيخ تقي الدين النبهاني اللاجئ من قرية إجزم، قضاء حيفا. والذي تنقّل للعمل بين عدة مدن فلسطينيّة مُعلِّماً فقاضياً، إذ عمل في مدارس مدن حيفا والرملة والخليل ولاحقاً في الكلية العلميّة في عمَّان، ثمّ استقرَّ به المقام قاضياً في مدينة القدس. 

ورغم أنّه بدأ حياته معلّماً في مختلف المحافل، ومنها محافل جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنَّه كان يملك رؤيتَه الخاصَّة التي انطلق بها مُتَأثراً بتجربته السياسيّة ضمن سياق حالة النكبة وما قبلها. وقد ظهر اسمه في بعض أحداثها ساعياً في جمع ما أمكن من القوة والعتاد للدفاع عن فلسطين، إلا أنه أدرك مبكّراً أنَّ "العرب باعوا فلسطين". وعلى الرغم من ضرورة العمل من أجل تدارك ما حصل بعد ذلك حتى لا يكتمل احتلال فلسطين بعد النكبة، إلا أنَّ أمر تشكيل الحزب واستعادة الخلافة أصبح أولويةً لدى النبهاني، وصارت قضية فلسطين، بالنسبة له، واحدةً من القضايا التي ستحِلُ تالياً لإقامة الخلافة.

ومع ذلك فقد تعامل الرجل بعقليةٍ مرنةٍ مع معطيات الواقع في تلك المرحلة، يظهر ذلك نظريّاً من خلال كتابيه "إنقاذ فلسطين" و"رسالة العرب"، واللذين نشرهما قبل تأسيس الحزب. كما يظهر ذلك عمليّاً حين شارك شخصيّاً في الانتخابات النيابيّة الأردنيّة عن مدينة القدس في 29 أغسطس/ آب 1951. ثمّ بعد ذلك أعلن عن تأسيس حزبِهِ السياسيّ في قلب عاصفةٍ من الحركات والتنظيمات السياسيّة اليساريّة والإسلاميّة والعروبيّة وغيرها، في تلك المرحلة المتقلبة من تاريخ الضفتين الشرقيّة والغربيّة.

بابٌ مشرَعٌ إلى الخلافات والخصومة..

كان النبهاني الأزهريّ الأديب والخطيب بالنسبة لمحيطه رجلاً بارعاً في أسلوبه، وهو ما اجتذب به عدداً كبيراً من الناس، منهم قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، مما فتح البابَ للخصومة بين الطرفين. وهي خصومةٌ لها بُعدٌ شخصيّ بعد أن سَحَب حزبُ التحرير العشرات من أفراد جماعة الإخوان في صفوفه، وخصومةٌ ذات بُعدٍ فكريّ أيضاً تمحورت حول الكثير من القضايا.

فلسطينيّات مؤيدات لحزب التحرير يرددن شعارات خلال تجمع جماهيري للحزب في رام الله، يوليو/تموز 2007. (عدسة: عباس المومني/AFP).

وسرعان ما اختلف النبهاني مع رفيقه (القادمين من جماعة الإخوان) حول طبيعة قيادة الحزب إداريّاً وإجرائيّاً، وكان من مواضيع الخلاف بينهم: هل قيادة الحزب جماعيّة يُؤخذُ الرأي فيها بالشورى المُلزِمَة؟ أم فرديّة يَأخذُ الأميرُ فيها المشورةَ من أعضاء القيادة للعلم فقط؟ كما اختلفوا على مسألة اتخاذ منطقةٍ مُحدّدة أرضاً ومنطلقاً للعمل الإداريّ، وبالتالي استثناؤها من الاستهداف السياسيّ وكشف المؤامرات مثل غيرها من الدول العربيّة، وكانت في تلك المرحلة سوريا.  

أشعل هذان الأمران فتيل أزمةٍ عُرِفت بأزمة القيادة عام 1956، وكانت أول أزمةٍ كبيرةٍ أثَّرت طبيعتها على مسيرة الحزب؛ إذ اتخذ النبهاني قراراً بتفرُّده بإدارة الحزب وحدَه، وأصَّل لهذا في أدبيات الحزب بحيث صار حزب التحرير هو الأمير، كما أن الخلافة الإسلاميّة التي يدعو لها الحزب هي الخليفة. على إثر ذلك، خرج حمدان والمصري من الحزب واختار النبهاني بعدهما: القلقيلي أحمد الداعور (ت: 2001م) والخليلي عبد القديم زلوم (ت: 2003م) خلفاً لهما في لجنة قيادة الحزب.

الخليل: الخزان البشريّ الأكبر

انتشر حزبُ التحرير في فلسطين بداية الخمسينيات في منطقتي القدس والخليل، ولاحقاً في قلقيلية، وبعض مناطق رام الله وقرى بيت لحم وغيرها بشكلٍ أقلّ بكثير. وستظلُّ هذه المناطق هي المناطق الأكثر حضوراً وتأثّراً به حتى اليوم، وستظلُّ الكثير من المناطق بما فيها قطاع غزّة والأراضي المحتلة عام 1948 مناطق بعيدة عن نفوذ الحزب، رغم وجود عناصر محدودة له فيها. وذلك لأسبابٍ كثيرة؛ أهمّها السياق الثقافيّ والاجتماعيّ الذي يشكِّل طبيعة تلك المناطق، وكذلك البنية الإداريّة والتنظيميّة التي شكّلت الحزبَ تاريخيّاً والتي هيمنت عليها حتى وقتٍ طويل قياداتٌ من مدينتي الخليل وقلقيلية. ولا يمكن مع ذلك إغفال البنى الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة المختلفة بين المناطق وأثرها على انتشار الحزب من عدمه.

وتُعتبر محافظة الخليل، والتي ينتمي إليها الأمير الثاني عبد القديم زلوم، والأمير الثالث الحالي عطا الله أبو الرشتة (مواليد 1943)، الحيز الجغرافيّ الذي يستوعب الخزان البشريّ وبالتالي الماليّ الأكبر للحزب. وتظهر قوّةُ الحزب في مدينة الخليل بشكلٍ كبيرٍ على الأرض حين يُشارك الآلاف من كوادره في مسيراتٍ أو مؤتمراتٍ جماهيريّة في شوارع المدينة وساحاتها، خاصّةً بعد عام 2004. 

أحد مناصري حزب التحرير يردد الشعارات خلال تظاهرة تطالب بإقامة الخلافة الإسلامية، أغسطس/آب 2007، الخليل. (عدسة: حازم بدر/AFP).

ما الذي يجذِبُهم في حزب التَّحرير؟

وتشكِّل بعض العائلات (حسب معرفة الباحث) امتداداً عضويّاً للحزب، إذ غالباً ما ترى الأجدادَ والآباءَ والأحفادَ ينتمون إلى الحزب ويقضون أعمارهم فيه. ويُمكن تفسير هذا ضمن مستوياتٍ ثلاثة، الأول: السياق الاقتصاديّ الذي ارتبطت به المدينة إذ شكّلت التجارةُ العمودَ الفقري لنشاط سكانها الاقتصاديّ. ومن المهم للتاجر ضمن سياقه الاجتماعيّ ارتقاؤه معرفيّاً للحفاظ على مكانته وجمع رأس مالٍ ثقافيّ يُضاف إلى رأس مالِه الاقتصاديّ الذي يعطيه وجاهةً وحَسَباً ضمن المحيط. 

لتلك الفئة بالتحديد شكَّل حزبُ التحرير موئلاً يُكسِب أفراده قدراتٍ فلسفيّة وفكريّة عالية ضمن الخط الثقافيّ العام في المدينة. وفي هذه النقطة يمكن الحديث كذلك عن ارتباط هذه الفئة لاحقاً بالعمل العشائريّ في المدينة (والذي يشكّل سلطةً ضمن دوائر السلطة القائمة)، وما شكّله ذلك من تغلغلٍ لكثير منهم فيه، بناءً على نفوذهم الماليّ والفكريّ وقدرتهم الخطابيّة والصوت العالي الذي زوّدهم بها حزبُ التحرير.

ثانيًا: شكَّلت شخصياتٌ خليلية أسَّ التنظيم على مستواه الإداري فترةً طويلة سواءً على مستوى لجنة القيادة منذ النبهاني حتى اليوم، والإمارة التي تسلّمها الخليلي عبد القديم زلوم بين (1977- 2003)، ثمّ الأمير الحالي عطاء الله أبو الرشتة. هذا أعطى المدينةَ زخماً في إدارة الحزب والقيام بالمهمات داخله. وقد ظهر ذلك خلال إحدى أخطر أزمات الانشقاق في الحزب وهي أزمة الناكثين عام 1997 حين انفضَّ كثيرون عن الحزب حول العالم وانفرط عنه جماعة كبيرة أُطلق عليهم لاحقاً "جماعة أبي رامي"، حينها تولَّى عددٌ من شخصيات الخليل لملمة شتات الحزب في الضفّتين الشرقيّة والغربيّة وحول العالم، خاصّةً في أوروبا، وبتمويلٍ من تحريريي الخليل. 

مئات المتظاهرين من مناصري حزب التحرير في ذكرى سقوط الخلافة الإسلاميّة، 31 مايو/ أيار 2014، رام الله. (عدسة: عصام الريماوي/ الأناضول).

ثمَّ يأتي المستوى الثالث، وهو الثمن، ولا شك أنَّ أعضاءً من حزب التحرير دفعوا ثمناً باهظاً من أعمارهم في السجون والتعذيب والحرمان من الكثير من الحقوق في الكثير من المناطق حول العالم، ومنها الضفّة الغربيّة إبان إدارة النظام الأردنيّ. لكنّ ذلك لم يستمر طويلاً، فبعد احتلال الضفّة عام 1967 عاد الحزبُ بكوادره التاريخيّة للعمل وبدون ملاحقة من الاحتلال الإسرائيليّ، إذ لم يمارس الحزب أيّ عملٍ مقاوم ضدّ الاحتلال، ولم يدعُ أفراده للقيام بذلك. وقد استمر الحزب بشكلٍ أكبر نهاية الثمانينيات وما بعدها بتنظيم صفوفه والتوسع أفقيّاً وصولاً إلى تنظيم فعالياتٍ جماهيريّة علنيّة كبيرة، بدون ملاحقةٍ من الاحتلال أو السلطة الفلسطينيّة بعد تشكُّلها.  

سؤال الثمن

لاحقاً وبعد مشاركة الحزب في فعالياتٍ جماهيريّة واسعة، صارت السّلطة تلاحق بعض أفراده وتعتقلهم لفترات محدودة؛ ليس بهدف القضاء على الحزب أو تجريف بنيته الحزبيّة وإنما للقضاء على سلوكٍ محدّد أو وقف نشاط محددٍ معاكس لخيارات السلطة أو مخرِّباً لصورتها الدوليّة. والسلطة الفلسطينيّة لا ترى في الحزب ما يُهدّدها فهو لا ينافسها سياسيّاً، ولا يُشكّل ظاهرةً حركيّةً مؤثرة على مستوى الضفّة الغربيّة، وبناءً عليه فإنّه مثل العشرات من الحركات الإسلاميّة السلفيّة والصوفيّة وغيرها والتي لا تشكّل تهديداً للسلطة. 

بل على العكس من ذلك، إذ يُمكن الاستفادة منه في بعض المواطن ضدّ خصم السُّلطة السياسيّ المتمثل في حركة "حماس"، والتي صار الحزبُ حادّاً في نقدها بعد مشاركتها في الانتخابات التشريعيّة عام 2006.

وعليه فإنَّ الثمن الذي يدفعه من ينتمي إلى حزب التحرير اليوم في الضفّة الغربيّة ليس كبيراً ولا عناءَ يلحق بصاحبه، والتكاليف التي على المنتمي إلى هذا الحزب تبدو بسيطة مقارنةً مع الانتماء لأي حزبٍ آخر، خاصّةً إذا كان حزباً إسلاميّاً يتبنى العمل العسكريّ ضدّ الاحتلال أو يُجابه سلطةً تُقابله بالقمع والاعتقال والتضييق والحرمان من الحقوق.

الجمود الفكريّ بعيداً عن تطورات الواقع

وعلى الرغم من اختلال الظروف جوهريّاً بين فترة تأسيس حزب التحرير وبين ما يعيشه الحزبُ خلال العقود الثلاثة التي تفاعل فيها مع المجتمع الفلسطينيّ مؤخراً، إلا أنه لا يزال مُصرِّاً على اتِّباع ذات النمط الإداريّ والتنظيميّ الذي صمَّمه النبهاني وفق مقاسه وقدراته وطبيعة الظروف السياسيّة المتقلبة في مرحلته. ولذلك تجمَّد الحزبُ على هدفٍ وطريقة هما: إقامة الخلافة عن طريق طلب النصرة، وتقديم الرأي السياسيّ في الأحداث وهو ما يُسمّيه الحزبُ "كشف المخططات ضدّ المسلمين"، وحيث كان الحزب وضمن أية ظروف كان لا بدَّ له أن يعمل ضمن هذين المحورين. 

إلا أنّ وقوع فلسطين تحت الاحتلال جعل من وجود الحزب فيها، نظريّاً، وجوداً لا فائدة منه على مستوى الهدف الكبير للحزب وهو إقامة الخلافة. لكن المتابع سيرى أنّ من أكبر نشاطات الحزب في العالم هي نشاطات فلسطين المحتلة مقارنةً بعدد سكانها. وهو ما يفتح لنا باباً للسؤال: ماذا يفعل حزب التحرير في فلسطين بما أنه لن يحقق هدفه المركزيّ فيها؟

والواقع أن ميدان عمل الحزب فكريٌّ نظريٌّ، إذ ينشط الحزبُ في توزيع البيانات ومجلة الوعي والكتيبات، وللحزب مساجد معروفة ينشط في التدريس فيها أو إقامة خطبة الجمعة (مسجد الشعراوي في الخليل كمثال). كما ينشط الحزب في اتصالاته بالإذاعات المحليّة أو الرسائل للصحف أو النشر عبر وسائل التواصل حول ما يستجد من قضايا سياسيّة أو ثقافيّة فكريّة أو تاريخيّة أو فقهيّة. وهذا الأمر معمولٌ به في كلّ أماكن وجود الحزب، مع خصوصية عدم الملاحقة الواسعة لهم في فلسطين.

مناصرون لحزب التحرير خلال مظاهرة في مدينة الخليل احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أكتوبر/تشرين الأول 2021. (عدسة: حازم بدر/AFP).

المظاهرات والاستعراض الإعلامي

أما فيما يتعلق بنشاط الحزب الميدانيّ، فقد ظهر الحزب ميدانيّاً مع بداية تسلُّم الأمير الحالي عام 2003. وكان الحزب قبل ذلك يرى أنّ المظاهرات تفريغٌ نفسيّ وحسب، ولكنه أصبح في العقد الأخير يرى نفسه بهذه التجمعات الكبيرة، وصار يكررها سنويّاً في ذكرى هدم الخلافة العثمانيّة، أو حسب المناسبة الاجتماعيّة أو السياسيّة التي تستدعي وقفةً أو مسيرة يعبِّر فيها عن رفض مشروعٍ ما ومطالبة الجيوش العربيّة، الدائم، بالتحرك لتحرير فلسطين.

وحيث رأى الحزب له قوّةً أو حضوراً اجتماعيّاً عزّزه واعتبر ذلك جزءاً من عمله وأعطاه زخماً واستعراضاً إعلاميّاً، فتولّى الحزبُ معارضة تحويل كهرباء مدينة الخليل إلى شركةٍ باعتبارها ملكاً عاماً تُحرّم خصخصتُه، وتولَّى كذلك العمل على متابعة قضية أرض المسكوبية التي استأجرتها الكنيسة الروسيّة من أرض وقف تميم الداري، وحاولت السلطة تمليكها للكنيسة الروسيّة. إضافةً إلى حضورهم، من خلال كوادرهم الحاليين أو التاريخيّين، في العمل العشائريّ الذي تولَّى مناهضة قانون حماية الأسرة وتوقيع السّلطة الفلسطينيّة على اتفاقية سيداو، أو قانون الضمان الاجتماعي الذي أريد فرضه على العمَّال الفلسطينيين.

اقرؤوا المزيد: "فلسطين الروسية".. تجارة بمعالم البلاد".

تأتي هذه التحركات ضمن سياقَيْ العمل الجماهيريّ المناهض لأداء السلطة الفلسطينيّة والدعائيّ للحزب وأفكاره. وعلى الرغم من أنّه لم يُعهد على الحزب القيام بمثل هذه التحركات في مكانٍ آخر، إلا أنّها تأتي في سياقٍ محكومٍ بقاعدتين: الأولى: أنّ لا يشارك أحداً في أنشطته المهرجانيّة أو المسيرات، وهو إن دعا الناس إليها فإنّه يقودها ويجعلهم ضيوفاً وحسب. الثاني: أنَّ الخطَّ العام للحزب هو مناهضة السلطة الفلسطينيّة وقراراتها السياسيّة، وجعل ذلك ضمن عمله لأجل إقامة الخلافة من خلال كشف مؤامرات ومخططات "عملاء الغرب" كما يُسمّيهم.

وبعد، فلم يستطع الحزب أن يُفرِزَ قائداً بحجم المؤسِّس طوال تاريخه ليعيد تقييم التجربة والتجديد في طرح الفكرة والعمل لها وفق مقتضيات العصر وتغيًّره. وفي ظلّ انعدام الخيارات أمام الحزب بعد أن تجمَّد ضمن خطّ مواجهةٍ فكريّة سياسيّة مع واقع يزدادُ تعقيداً، وخطِّ إقامة خلافةٍ إسلاميّة ضمن قالب وضعه النبهاني قبل عقود، فإنّه تجمَّد مكانه وأصبح أفراده يعيدون تكرار ذواتهم في كل مرة، ويقدّمون تحليلاتٍ وأفكاراً خشبيّةً في ظل انفتاح العالم وتطورات عالم السياسة وظهور مفكرين سياسيّين ومُحلّلين ومواقع وفضائيات تطرح الأفكار في قوالب علميّة مرنة.

والحزب مدعوٌّ اليوم إلى إعادة تقييم تجربته خاصّةً بعد انسحاب الكثير من أبنائه، وإلى إعادة طرح أفكاره ورؤاه ضمن سياق يتناسب مع الواقع ويتعاطى معه بموضوعية بدل التقوقع بعيداً عن الواقع وتعقيداته.