28 نوفمبر 2023

اليوم 53: الأسيرة وكلبُها باسطٌ ذراعيه

<strong>اليوم 53: الأسيرة وكلبُها باسطٌ ذراعيه</strong>
  • جرى خرق إسرائيلي صباح اليوم للهدنة، لكن حسب بيان القسّام أن مقاتليها تعاملوا معه. إذ أطلقت الدبابات قذائف تجاه المنازل وأصابت برصاصها 5 بجروح، فردّ عليها بالنار والعبوات الناسفة. المقاومة فرضت الهدنة على الاحتلال، وهي أيضاً تصونها من الخرق. 

 

  • لم تدخل قطرة وقود واحدة إلى شمال القطاع، ومجمع طبيّ مثل الشفاء بحاجة إلى 12 ألف لتر من الوقود يوميّاً. هذا هو الاحتلال؛ يخشى من مجرّد المساعدات الإنسانية ويخاف من عودة المستشفيات للعمل.

 

  • الأونروا: الأمراض المعوية في القطاع تضاعفت 4 مرّات والجلديّة 3 مرّات؛ منظمة الصحة العالمية: عدد الأشخاص الذين سيموتون بسبب الأمراض أكبر من عدد الذين سيموتون بسبب القصف. المنظمات العالمية تُحصي وتحذّر، ولكن تحذّر من؟ لا تدري. هذا هو ما تفلح به، أما أن تعمل لأجل الناس، فاسألوا أهالي غزة عن ذلك!

 

  • سيتحرّر 30 أسيرة وأسيراً شبلاً من سجون الاحتلال، مقابل 10 إسرائيليين. المقاومة وأهلها تقدّم كل ما تملك من أجل تحرير الأسرى، أما سلطتنا فتجري لهم استقبالاً "باهتاً" كلّ يوم في مكان. في البداية استقبلوهم في بلدة بيتونيا، ولكن يبدو أن قربها على سجن "عوفر" أزعج الاحتلال. ثمّ جرى استقبالهم في البيرة، ولكن يبدو أن "بسجوت"؛ المستوطنة التي تتربع على جبل الطويل أزعجها ذلك. البارحة واليوم يجري استقبالهم في مجمع رام الله الترويحي، حيث لا أنسٌ ولا جان، وهو ذات المكان الذي ذلت فيه السلطة عمّال غزة.

 

  • من "كرم" أمريكا، أن تقرّر إرسال 3 طائرات محمّلة بالمساعدات لغزة، في ذات الوقت الذي تحمل فيه أسلحة لـ "إسرائيل". سابقاً، قال شاعر مصري: "تكسي بإديها اليمين اللاجئين بعد ما أديها الشمال تعرّيهم"!

 

  • بلينكن، وزير خارجية هذه الأفعى، مجدداً سيزور منطقتنا، لكن قبلها سيُعرّج على دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ. تعلمون الوضع في طبقة "الأوزون" صعبٌ جداً.

 

  • أما المقاومة، فلا تنقضي عجائبها. إضافة إلى قدرتها على المحافظة على الأسرى الإسرائيليين بأفضل حال، سلّمت اليوم من ضمن ما سلّمت أسيرة وكلبها. تتجاوز رمزية ذلك الرفق بالحيوان، إلى أن المقاومة قوية لدرجة استطاعتها المحافظة على حيوان. 

 

  • "إسرائيل" تهدّد بعد الهدنة باجتياح جنوب القطاع، وأمريكا تطلب منها أن تنتبه أثناء توغلها من أن تقتل في طريقها المدنيين. أما المزاج العالمي، فبدأ بالترويج لحلّ قديم عجيب: "حلّ الدولتين". إذا كانت هذه الخلاصة التي خرجوا بها من 7 أكتوبر، فنحن بخير.

 

  • على طريقة "الري بالتنقيط"، تعمل "إسرائيل" مع أخبار قتلاها. اليوم تخبرنا بـ 3 قتلى جدد في يوم العبور الكبير، وتعترف بـ 1000 إصابة ضابط وجندي منذ بداية الحرب.  

 

  • "أمة الهايتك"؛ كما تحلو أن تسمي نفسها، أوقع هجوم سيبرانيّ لساعات خطوط هواتف كلّ من الشرطة والإسعاف والإطفاء الخاصة بحكومتها. هذه خطوط من المفترض أنها محمية جداً!

 

  • وسط كلّ ما يجري، الاستيطان في الضفّة الغربيّة يمشي على قدم وساق. يُصرّح سموتريتس، وزير المالية الإسرائيلي: قررنا تعزيز الاستيطان في الضفة. بحسب "بتسيلم" الإسرائيلية، فإن عشرات التجمعات الفلسطينية تتعرّض لهجوم جماعات المستوطنين بشكل مستمر، و15 تجمّع في مناطق "ج" هجّروا بالكامل منذ 7 أكتوبر، و6 أخرى جرى تهجير أجزاء منها. 

 

  • هذا خبر خلاصته: لا تستهن بالمقاطعة. حسب استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، إن 93% من الأردنيين يشاركون في المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، ويشتري معظمهم منتجات محلية.