9 مارس 2024

من "السوبارو" إلى الدفع الرباعي.. موجز تاريخ الخطف

من "السوبارو" إلى الدفع الرباعي.. موجز تاريخ الخطف

"يا راجل السلاح أصابه الصدأ ولم نفعل به شيئاً"، قال عبد ربه أبو خوصة لرفيق دربه محمد الشراتحة، حاثّاً إياه على تنفيذ عمليّات عسكريّة بالسلاح الذي معه. كانت الفكرة ذاتها تراود الشراتحة، فقد سبق أن رفض في بداية الثمانينيّات دعوة صلاح شحادة مبايعة "الإخوان المسلمين"، لأنّه يُفضّل أن يدفع باتجاه العمل العسكري. 

عام 1987، وعقب اندلاع الانتفاضة الأولى، كان أبو خوصة يسير على طريق تحقيق حلمه بأن لا يصيب الصدأ سلاحه. كان الشيخان أحمد ياسين وصلاح شحادة قد أوكلا للشراتحة مهمة تشكيل "الخلية 101"، والتي  ضمّت أبو خوصة، وكلّاً من محمود المبحوح ومحمد نصار؛ مُنفّذي أول عملية خطف لجنديّ إسرائيلي في تاريخ حركة "حماس". 

يشير الشراتحة إلى أن خليته هي أول مجموعة مسلحة في كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، أخذت على عاتقها خطف الجنود الإسرائيليين بغرض مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ومنذ ذلك التاريخ، وحتّى خطف حوالي 250 إسرائيليّاً في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تاريخٌ عريض من عشرات العمليّات ما بين الضفّة وغزة، والتي كان عنوانها: الخطف. 

"سوبارو" الخلية 101

في شباط/ فبراير 1989، قاد المبحوح ونصّار سيّارة إسرائيلية من نوع "سوبارو" على الطريق المؤدي إلى مدينة بئر السبع في الأراضي المحتلة عام 1948، مُتنكّرين بزيّ متدينين يهود. وقف ضابط وحدة النخبة الإسرائيلية آفي ساسبورتس على حافة الطريق، ويبدو أنه أشار لهم بيده فأقلته سيّارة "الخلية 101" إلى حضن الكتائب إلى غير رجعة. قُتل ساسبورتس فور اختطافه، ودُفن بالقرب من مكان العملية، ثمّ عاد المتنكّران إلى الشراتحة وأبو خوصة بهدايا عديدة: السيّارة، وسلاح ساسبورتس، ومقتنياته، والأهم ضابط مدفون للتفاوض على جثته مقابل تحرير أسرى فلسطينيين.

اقرؤوا المزيد: سيرةٌ عسكريّة لبدايات "حماس"

لم يغب الشابان طويلاً، ففي الثالث من أيّار/ مايو من العام نفسه، كرّرا ما بدآ به، إذ تمكّنا من اختطاف الجندي إيلان سعدون وقتله، ثمّ دفنه في مكانٍ بعيد نسبيّاً عن مكان العمليّة؛ الأمر الذي صعّب على الاحتلال إمكانية العثور عليه. لذلك، وبعد فشل الاحتلال في انتزاع اعتراف حول مكان دفن الجندي من الشراتحة بعد اعتقاله وإخضاعه لتحقيقٍ مكثفٍ وتعذيبٍ شديد، لجأ السجّان إلى التفاوض مع السجين على صفقة لتبادل الأسرى. 

وفي عام 1997، وبعد نحو 7 سنين من التفاوض، جرى الاتفاق على إخراج 48 أسيراً فلسطينيّاً، موزعين على 8 مؤبدات و12 أسيراً محكومين بأقل من مؤبد و28 أسيرة، مقابل الكشف عن مكان دفن الجندي؛ المكان المطبوع في رأس نصّار، والذي كان قد استقرّ به الحال بعد مطاردة طويلة في السودان. لكن الصفقة أجهضت، بعد أن توصّل الاحتلال بمساعدة السلطة الفلسطينية إلى معلوماتٍ جديدة عن خارطة دفن الجنديّ. 

من قلب الدبّابة

خرج القائد الشراتحة، الذي كان مهجوساً بتحرير الأسرى، بصفقة تحريرٍ للأسرى عام 2011؛ "وفاء الأحرار"، فكانت وفاء لرجل ابتدأ في كتائب القسّام فصل عمليّات الخطف من أجل تحرير الأسرى. ففي عام 2006، استعادت عملية "الوهم المتبدد" عمل "الخلية 101"، كما أنّها فتحت الأفق على عمليّات خطف أكثر نوعية، فكانت نموذجاً أولياً مصغراً لـ "طوفان الأقصى" 2023. 

فجر يوم الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو 2006، استطاع مقاتلو "القسام"، بمشاركة عناصر من "جيش الإسلام" و"ألوية الناصر صلاح الدين"، تنفيذ عملية خطف محكمة، أطلق عليها عملية "الوهم المتبدد". بدأت العملية بقصفْ مدفعيّ لمعبري صوفا وكرم أبو سالم، كان هدفه التمويه على تسلل المجاهدين عبر نفق خلف خطوط العدو، يجتاز السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، فباتوا في قلب المعسكر الإسرائيلي. قُتل وأصيب خلال العملية العديد من الجنود الإسرائيليين، لكن الغنيمة الكُبرى كانت: اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط حيّاً من قلب دبابته.

لتبدأ بعدها عملية عسكرية وحشية ضدّ قطاع غزة، مدعومة بتأييد دولي ومهادنة عربية، وضغوط بالغة لتحرير الجنديّ الإسرائيلي، لكن جميعها باءت بالفشل. 

اقرؤوا المزيد: رحلة تدمير الدبّابة

وبعد نحو خمس سنوات، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، حرّرت المقاومة 1027 أسيراً وأسيرة مقابل الجندي شاليط، لتمثّل صفقة "وفاء الأحرار" نقطةَ تحول في تاريخ المقاومة. إذ أفرزت الصفقة من ضمن ما أفرزته، تجدداً في دماء وعقول المقاومة، ومراكمة على الخبرات العسكرية، وحدثاً لن ينساه الفلسطينيون لا سيما مع ما حملته الصفقة من خروج شخصيات كبرى كان لها ميزانها في العمل المقاوم لاحقاً، سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو حتى خارج فلسطين حيث أُبعد العشرات من الأسرى المحررين، وأغلب هؤلاء لم يتوقفوا عن العمل المقاوم بل واصلوا الانغماس فيه مجدداً، وهو ما تكشف عنه أسماء قيادات تصدّرت مشهد المقاومة في السنوات الأخيرة وتوّجته مع معركة "طوفان الأقصى"، أبرزهم قائد حركة حماس يحيى السنوار، وروحي مشتهى وزاهر جبارين وعبد الحكيم حنني وحسام بدران وآخرين.

أسرى فلسطينيون بعد تحررهم من سجون الاحتلال بموجب صفقة"وفاء الأحرار" الذي تضمن مبادلتهم بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في 18 أكتوبر 2011. (تصوير: وكالة الصحافة الفرنسية/محمود همس)

بعد الصفقة بثلاث سنوات فقط، وفي العشرين من تموز/ يوليو 2014، استطاعت قوّة خاصة من كتائب القسام تنفيذ عملية خاصة خلال معركة "العصف المأكول"، قتلت خلالها 14 جندياً، وأسرت فيها جندي "لواء النخبة" الإسرائيلي شاؤول أرون، فيما لم يعترف جيش الاحتلال بأسره إلا بعد يومين من إعلان المقاومة المدعّم برقمه العسكري.

وبعد أقل من شهر، استطاعت كتائب القسام مرّةً أخرى، وفي كمين محكم، أسر الضابط هدار جولدن، وسحبه داخل نفق، بعدما قتلت عدداً من أفراد وحدته.

انتهت المهلة

كيف وصلنا إلى هذا الإحكام في عملية "الوهم المتبدد" وما تبعها من عمليّات أسر وخطف؟ الجواب يكمن في التطوّر الذي جرى تأسيساً على عمليّات "الخلية 101"، إذ ازداد عمل وحدات وخلايا الخطف في السنوات اللاحقة مهنيةً واحترافية.

ففي 13 كانون الأول/ ديسمبر 1992، أعلنت كتائب القسام اختطافها ضابط حرس الحدود الإسرائيلي نسيم طوليدانو، ممهلةً حكومة الاحتلال 10 ساعات، أي حتّى الساعة التاسعة مساءً، لإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، وإلا فإن القتل سيكون مصيره. وبالفعل، وبعد انقضاء المهلة المحددة بست ساعات، كانت جثة الضابط الإسرائيلي على قارعة إحدى الطرق. 

المبعدون إلى مرج الزهور في لبنان، في 22 يناير 1993، يسيرون في تظاهرة للمطالبة بعودتهم إلى ديارهم. (تصوير: وكالة فرانس برس\ رمزي حيدر)

على إثر هذه العمليّة التي قادها محمود عيسى، وشارك فيها كل من محمود عطوان وماجد قطيش وموسى عكاري، أبعد الاحتلال إلى جنوب لبنان 415 قيادياً وناشطاً من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما عُرف بإبعاد "مرج الزهور"، الذي سيفشل تماماً وسيعيد لأرض فلسطين عقليات متجددة في الفعل السياسي والعسكري المقاوم سيظلّ أثرها حياً إلى يومنا هذا. ظنّ الاحتلال، كما يظنّ اليوم، أنه بإبعاده هذا يجزّ الحركة ويقتلعها من جذورها، فإذا بها تزداد رسوخاً.

اقرؤوا المزيد: تجربة المخيّم الذي فُكّت خيامه

لم تلتزم عمليات الخطف وتبادل الأسرى عند كتائب القسام بشكلٍ تقليدي موحد، بل صُبغت بالتنوع والإبداع، فمثّلت صدمةً لجيش الاحتلال واستخباراته. ففي تموز/ يوليو 1993 اختطف ثلاثةٌ من أفراد المقاومة حافلةً إسرائيليةً في مدينة القدس المحتلة، وطالبوا بتحرير عشرات الأسرى من سجون الاحتلال، على رأسهم الشيخ أحمد ياسين، لكن العملية انتهت باستشهاد اثنين من المنفذين وإصابة ثالث، ومقتل عددٍ من المحتجزين بنيران جيش الاحتلال.

بعدها بعام، وفي يومٍ مشهودٍ هو الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 1994، اختطفت خليةٌ تابعة لكتائب القسّام، ضمّت كلاً من حسن النتشة وصلاح جاد الله وعبد الكريم بدر وزكريا نجيب وجهاد يغمور، الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان، من مدينة القدس المحتلة، ثمّ اقتادوه إلى شقةٍ في بلدة بير نبالا. 

صورة من شريط فيديو نشرته خلية في  كتائب القسام بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان في تشرين الأول/ أكتوبر 1994، واحتجزته في شقة في قرية بير نبالا قرب القدس المحتلة.
صورة من شريط فيديو نشرته خلية في كتائب القسام بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان في تشرين الأول/ أكتوبر 1994، واحتجزته في شقة في قرية بير نبالا قرب القدس المحتلة.

وفي الذاكرة الفلسطينية تحظى عمليةُ اختطاف فاكسمان بدرجةٍ كبيرةٍ من التقدير والحفظ، لا سيما وأنها استمرت على مدى أربعة أيامٍ في تطورٍ يُشهد للمقاومة ورجالاتها، كما أنها تميّزت بدرجةٍ متقدمةٍ من التمويه والخداع التكتيكي الذي استطاعت من خلاله المقاومة أن تحبط عملية استرجاع الجندي حيّاً.

فابتداءً من عملية الخطف وتمويه التحركات، مروراً بشريط فيديو مصور أُخرج بدقة دفعت الاحتلال للاعتقاد بأن فاكسمان مُخبأ في قطاع غزة، وانتهاءً بأساليب دفاعية متقنة اعتمدتها الخلية داخل الشقة، بتغيير في تصميمها الداخلي وبناء جدرانٍ جديدة، وإغلاق النوافذ داخلياً بالطوب، ما أفشل عملية تحرير الجندي حيّاً، بل وتسببت في مقتل قائد وحدة الهجوم الإسرائيلية وجرح عددٍ من الجنود.

الخطف لا يتوقّف

ورغم مجيء السلطة الفلسطينية، وحملة التضييق التي انطلقت بحق المقاومين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعمليات القمع والتعذيب الممنهج لخلايا المقاومة، إلا أن عمليات خطف الجنود استمرت وإن بوتيرة أقل. ففي أيلول/ سبتمبر 1996، تمكّنت خلية صوريف، والتي ضمت جمال الهور وعبد الرحمن وإبراهيم وموسى غنيمات ورائد أبو حمدية وأيمن قفيشة، من اختطاف الجندي شارون أدري وقتله، واستطاعت التكتّم والاحتفاظ بجثمانه لمدة سبعة أشهرٍ كاملة، في الضفة الغربية المحاصرة ما بين فكي الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يتوقف جهد الخلية وعملها المقاوم عند هذا الحد، بل إنها فاوضت الاحتلال والسلطة من خلال مسؤول جهاز الأمن الوقائي سابقاً في الضفة الغربية جبريل الرجوب، على الكشف عن جثمان الجندي مقابل عدم دخول جيش الاحتلال لمناطق السلطة، ورفع الطوق الأمني والحصار عن صوريف، إضافة إلى عدم هدم منازل أفراد الخلية، وعدم تسليم أفرادها لجيش الاحتلال، وهو بالطبع ما جرى التنصل منه لاحقاً، بل وجرى العكس تماماً.

وفي الفترة ما بين 1996-2005، توقفت عمليات خطف الجنود، ثم عادت مع اختطاف ضابط المخابرات ساسون نورائيل عام 2005. حينها نجحت مجموعة من كتائب القسام، ضمّت كلاً من علي القاضي ومحمد الرمحي وسعيد وعبد الله عرار وسعيد الشلالدة، في اختطاف الضابط قبل نقله إلى مدينة رام الله، ولاحقاً قتله وإلقاء جثته في بلدة بيتونيا. 

أما آخر عملية اختطاف شهدتها الضفة الغربية، فكانت عملية الخليل عام 2014، التي عبرت عن صلةٍ وثيقةٍ بين العمل المقاوم ضدّ الاحتلال والأسرى داخل السجون، إذ نُفّذت في اليوم الخمسين لإضراب أكثر من 300 أسير رفضاً للاعتقال الإداري، حين أقدم كل من مروان وحسن القواسمي وعامر أبو عيشة على خطف ثلاثة مستوطنين، قبل أن يقتلوهم ويدفنوهم في إحدى الخرب النائية.

جيش الاحتلال يفرض حصاراً على مدينة الخليل خلال عمليات بحثه عن المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا في عملية قام بها مروان وحسن القواسمي وعامر أبو عيشة في عام 2014. (تصوير: مأمون وزواز/وكالة الأناضول)

"غصبن عنهم"

نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية على مدار أربعة عقود حوالي 40 عمليّة خطف لإسرائيليين بهدف التبادل، وحسب جهاز "الشاباك" الإسرائيلي فإنهم أحبطوا خلال عام 2016 16 عمليّة اختطاف.  

ويمكن القول، إنه من بين فصائل المقاومة، برزت حركة حماس بشكل لافت في عمليّات المقاومة الهادفة لخطف الجنود ومبادلتهم، كما وراكمت على خبراتها وطوّرت عبر السنين من إمكانيّاتها في عمليّات الأسر، ابتداءً بـ"الخلية 101" عام 1989 ووصولاً إلى عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

اقرؤوا المزيد: السابقون السابقون.. عن الأوائل من كلّ  فعل

فمع هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات "غلاف غزة" ومواقعه العسكرية، نفّذ القسام عمليته الكبرى، واضعاً لها أهدافاً محددة، على رأسها وقف مخططات الاحتلال لتهويد القدس والأقصى وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهو ما أشار له الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة في خطابه الأول باعتباره "أحد أهم العناوين والأولويات الوطنية والسياسية والإنسانية".

ينسجم ذلك مع أحد نتائج العملية وأبرزها، وهي أسر نحو 250 إسرائيلياً، ما يعني دون شك تحريكاً لتجاهل الاحتلال أربعة من أسراه لدى المقاومة، رغم محاولاتها المتكررة لتحريك صفقة تبادل ما بين 2014 و2023 دون طائل.

صورة من شريط فيديو نشرته كتائب القسام من عملية أسر جنود من داخل دبابة إسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر\ تشرين أول 2023.

كما كشفت مصادر إسرائيلية أن قوّات النخبة القسّامية في العبور الكبير، كانوا مدرّبين على آليات الاحتجاز والخطف ويمتلكون "قائمة مرجعية" لذلك، احتوت على طريقة اقتحام المجمعات وأخذ الأسرى وتفتيشهم وتجهيز غرفة لهم و"دليل محادثة" معهم، مثل: "لا تتحرك، ارفع يديك، اسكت، امشي بسرعة".

يحيلنا ذلك إلى أن السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إنما هو جوهرة التاج في محاولات المقاومة الفلسطينية تحرير أسراها في سجون الاحتلال، لا سيما وأنها أدركت من خلال صفقة شاليط أن قيادات المقاومة لن تخرج سوى بصفقات تبادل مشرفة، وأن الأسرى هم خاصرة المقاومة وجرحها السائل الذي لا بُد من تضميده، وأن مساعيها للإفراج عنهم لا ينتهي إلا بتصفير السجون. 

لقد قال ذات يوم زعيم حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين: "إحنا بدنا ولادنا يروحوا.. غصبن عنهم"؛ أي رغماً عن الاحتلال. أما عملية السابع من أكتوبر، فلم تكن إلا شيئاً من "غصبن عنهم" ليس إلا.



6 يناير 2020
حماس، إيران، والأخلاق الطائرة

قصفت أميركا سيّارة قائد فيلق القدس الإيرانيّ قاسم سليماني، وهو الرجل الذي أشرف على هندسة مشروع إيران التوسعيّ في المنطقة،…