5 ديسمبر 2023

اليوم 60: "فأغشيناهم" من قلب خيام الجند

اليوم 60: "فأغشيناهم" من قلب خيام الجند
  • أهلاً بكم في كمين خانيونس! بحقول الألغام والقصف والقنص استقبلت المقاومة قوات الاحتلال التي تقدمت نحو خانيونس، إذ أعلنت كتائب القسام قنص ستة جنود، وتفجير منزل مفخخ بعد أن تحصنت به قوة لجيش الاحتلال، وتفجير حقلين من الألغام بقوتين من جيش الاحتلال، وتدمير نحو 25 آلية عسكرية، وقصف حشوداً عسكرية بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى. 

 

  • يتمثل تطبيق حرفي جديد للآية القرآنية: "فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، لمقاتل يطل من نفق مخترقاً قلب خيام جنود الاحتلال، ثم يلتقط بكل هدوء وثبات مقاطع مصورة لهم، وينسحب عائداً إلى قواعده بسلام. فماذا يفعل جيش في معركة مع مجاهدين تحرسهم عناية الرحمن؟ وهو محاصر بين السدود، من بين يديه سداً، ومن خلفه آخر! 

 

  • عن الأشجار جُمعت جثامين الأطفال، هذا كان قطف أهل غزة اليوم. فتلك الأجساد الصغيرة أهدافاً لصواريخ أمريكا وإسرائيل. إذ كثف طيران الاحتلال شن الأحزمة النارية في خانيونس، بقصف تجمعات المدنيين في محيط المستشفيات ومدارس الإيواء. إذ يبحث الاحتلال عن شيء أضاعه، عن صورة نصر يفشل من الحصول عليها. أما حصيلة الشهداء تخطت 16 ألف شهيد، وفقدت المصادر الطبية قدرتها على عد الشهداء الذين يرتقون بالعشرات يومياً. 

 

  • من سينجو من صواريخ الاحتلال، سيُلاحق بالتجويع والتعطيش، إذ وسع الاحتلال حظر توريد الإمدادات الإنسانية ليشمل أكثر من 65 % من إجمالي مساحة قطاع غزة. ذلك يجري بتواطؤ المؤسسات الحقوقية مثل الأونروا التي رفضت توزيع المساعدات في خانيونس اليوم رغم اشتداد القصف، وطلبت من الأهالي التوجه إلى نقاط توزيع المساعدات في رفح. رغم أن خانيونس تحتوي على نحو 110 آلاف نسمة، وتضم 21 مركز إيواء فيه نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقاً من شمال غزة.

 

  • استيقظ محمد مناصرة على خبط قوات الاحتلال بعنف على باب منزلهم في مخيم قلنديا، وما أن وصل محمد قرب الباب، حتى فجره جيش الاحتلال، ليستشهد محمد في قلب منزله، وقد تناثرت أشلاؤه في المكان. أما قوة الجيش فلم تخرج خالية الوفاض، واعتقلت شقيقه أيضاً. هذا جزء من عنف يومي يمارسه جيش الاحتلال خلال حملات الاعتقالات الواسعة التي ينفذها في الضفة والتي طالت منذ 7 أكتوبر، نحو 3580 أسير. 

 

  • تَجدُ الإمارات في معركة الطوفان، ولكن لا سمح الله أن يكون ذلك دعماً لغزة ومقاومتها، إذ قررت إقامة جسراً برياً يصل إلى ميناء حيفا المحتلة، حرصاً منها على توفير الحماية للسفن الإسرائيلية من هجمات اليمنيين في البحر الأحمر. والنعم بالتطبيع وأين يصل بأصحابه!