12 يناير 2024

اليوم 98: رسالةُ اليمن وصلتْ

<strong>اليوم 98: رسالةُ اليمن وصلتْ</strong>
  • نقترب من اليوم المئة على الحرب. خلال الـ24 ساعة الأخيرة: 13 مجزرة = 151 شهيداً. أما الاتصالات والإنترنت في القطاع، فقد قُطعت مُجدداً بشكل كامل! هذه العمليّة من الوصل والقطع، لا يُراد بنهايتها إلا استنزافٌ للناس؛ من تعطيل لعمل الإسعاف والدفاع المدني وحتّى قطع أخبار العائلة الواحدة بعد أن قُطعت بالفعل على أرض الواقع بالنزوح والهجرة.

 

  • 15 جنديّاً إسرائيليّاً أصيب خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يجعل إجمالي الإصابات منذ بداية الطوفان 2511 جنديّاً وضابطاً، و1099 منذ بداية الاجتياح البري. يظنّ الجيش الإسرائيلي بإعلانه المستمرّ عن خسائره، بأنّه يتمتع بـ "الشفافية" و"المصداقية". ولنفترض صحّة هذه الأرقام، فإنّ وراءها يختبئ الكثير من القتلى، على خلاف ما يُعلن الاحتلال.  

 

  • قُصفت اليمن. خرجت أكثر من 15 طائرة أمريكية وبريطانية، لتضرب بأكثر من 100 قنبلة وصاروخ موجّه 60 "هدفاً" في 16 موقعاً، كما أعلن الأميركان. لكنّها على أرض الواقع؛ 73 غارة جويّة أدت إلى ارتقاء 5 شهداء وجرح آخرين. تحاول المُستعمرات الكبيرة أن "تقرص" اليمن الذي قرّر الدفاع عن غزّة، عبر تهديد مصالح "إسرائيل" والغرب في البحر الأحمر. لكن قصفها هذا عنى نجاح رسالة اليمن لا رسالتها: اليمن مصدر قلق لهم، ولا ممر آمن حتى وقف العدوان على غزّة.

 

  • رُفعت الجلسة في محكمة العدل الدولية، بعد أن قدّم الفريق القانوني الإسرائيلي اليوم مرافعته. ليس مهمّاً ما جاء فيها، فحتى الكذب لم يحسنوه. ستنظر المحكمة خلال الأسابيع القادمة في الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا، والتي تدعو المحكمة إلى إصدار "قرارات احترازيّة" لوقف الإبادة الجماعيّة التي تشنّها "إسرائيل" على غزّة. لا نعوّل نحن الفلسطينيون على هكذا قرارات، فأجساد الناس وقلوبها اكتوت على وقع هذه المحاكم، ولكن يكفي أنّ دولة حرّة أوصلت دولة الاحتلال إلى وضعيّة كهذه؛ وضعيّة شديدة الإزعاج لـ "إسرائيل". 



  • يُحكى أنّ: بحسب "هيئة البث الرسمية الإسرائيلية"، جرى تصادم بين وزير الجيش الإسرائيلي غالانت ووزير الأمن القومي بن غفير خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، فأخرجت وزيرة الثقافة والرياضة ريغيف كيساً من "البوشار" وقدمته للوزراء وقالت: "بدأ العرض". فهل تكون مثل هذه "العروض" بداية لنهايتها؟