10 فبراير 2024

اليوم 100+27: عزة مقيدة بالسلاسل: شهادة تعذيب الرجل الذي صان "الشفاء"

اليوم 100+27: عزة مقيدة بالسلاسل: شهادة تعذيب الرجل الذي صان "الشفاء"
  • عُثر اليوم على هند؛ الطفلة التي خبرت الحياة دفعة واحدة بأكثر ممّا يخبرها عجوز. 12 يوماً، وهند و7 أفراد من أسرتها يتكوّمون في سيّارتهم، تدفّي أجسادهم الشهيدة بعضهم البعض. حاولت مركبة إسعاف الوصول لإنقاذها من رصاص جبان لا يتوقف، فقُصفت المركبة على الفور، وارتقى اثنان من الكوادر الطبية شهداء. هذه قصة واحدة، من قصص أكثر من 28 ألف شهيد في غزّة. 

 

  • لم يكثّف الاحتلال غاراته في رفح (المدينة المكتظة بالنازحين) وحسب، بل يسعى باستهدافه إلى شلّ ما تبقى من حياة الناس ومحاولة تنظيمها لأمور معيشتها خلال الحرب، فقصف سيّارة شرطة كانت تعمل على تنظيم أمور السوق والتموين بين الناس في حي تل السلطان، فتحوّلت أجساد ثلاثة كانوا فيها إلى أشلاء. يحاول الاحتلال رعاية الفوضى وقتل أي مظهر من مظاهر الأمن، فبحسب شهادات الصحفيين جرت بالأمس عمليات نهب وسطو تحت حماية طائرة "كواد كابتر" الإسرائيلية، التي أطلقت النار على من حاول منعهم. 

 

  • إذا لم يقتل الاحتلال أهل غزة وأطبّاءها، فإنه ينكل بهم أيما تنكيل عند اعتقالهم. بعد أن حاصر جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، اعتقل الدكتور محمد الرن بعد أن أجبروه على خلع ملابسه جميعها والمشي بين الناس، بعدها تعرض للضرب الشديد لمدة 10 ساعات، وخلال 46 يوم من استمرار التعذيب والتحقيق وهو مقيد وراكع على يديه ورجليه، ألبسوه "بامبرز" فقط بديلا عن استخدام الحمام، وفي ساعة واحدة في اليوم يذهب أكثر من 100 معتقل للحمام لتغيير "البامبرز" فقط. كما روى الدكتور بعد الإفراج عنه، تفاصيل اعتقال وتعذيب مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، الذي كسر جيش الاحتلال يديه الاثنتين، وأجبروه على المشي على أربع وفي رقبته سلسلة يجرّونه منها أمام الناس، وعلى هذه الحالة يأكل.  

 

  • يقوم الأطباء في غزة بأكثر من التطبيب والمداواة، يقومون بأدوار بطولية وفدائية. الدكتورة أميرة العسولي، أخصائية النساء والتوليد من قرية عبسان في خانيونس، كسرت حصار قنّاصة الاحتلال ومدفعيته لمجمع ناصر الطبي، وانطلقت نحو جريح لإنقاذه وعلاجه. وهي نفسها، كما يروى، كانت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في رحلة إلى مصر، ومع أنه كان بإمكانها البقاء بعيداً عن الحرب، آثرت العودة لأداء مهمتها البطولية.  

 

  • حاول الاحتلال اليوم اغتيال باسل صالح، الذي قال أنه المسؤول عن تجنيد المقاومين في الضفة الغربية، إذ استهدف سيّارة في بلدة جدرا شمال مدينة صيدا اللبنانية، أي على بعد 60 كلم من الحدود، في موقع يبعد 30 كلم عن جنوب بيروت. يسعى الاحتلال إلى تعطيل ملف الضفّة، تحديداً في هذه الأوقات التي يخشى فيها من انفجار الضفة فتكون جبهة جديدة مرهقة له، وهو استهداف يأتي بعد اغتيال صالح العاروري الذي كان مسؤولاً عن نهوض المقاومة في الضفة. أما القصف في هذا الموقع، يعتبر تصعياً إسرائيلياً "خارج قواعد اللعبة".

 

  • خفضت وكالة "موديز" المالية العالمية، تصنيف دولة الاحتلال من A1 إلى A2، بسبب "عدم الثقة" بقدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحرب. يشكل هذا التخفيض ضربة للاحتلال القائم على ادعاء أنه دولة آمنة للاستثمار.