28 يناير 2024

اليوم 100+14: المقاومة تَردُ قنابل الاحتلال إليه 

اليوم 100+14: المقاومة تَردُ قنابل الاحتلال إليه 
  • يتوسل شابٌ والده الشهيد أن يستيقظ من الموت، الموت الذي لا يعتاده قطاع غزة ولا أهله. وعلى أحد أسرة المستشفى كان طفل ناج وحيد دون والديه، يجيب على سؤال ماذا تريد: أن أعيش. مشهدان وسط الإبادة الإسرائيلية الكبرى التي حصدت حتى الآن نحو 26.422 شهيداً، وقد ارتكبت في الساعات الـ 24 الأخيرة، 19 مجزرة ارتقى فيها 165 شهيداً، إضافة لعدد آخر ما زالوا في الطرقات وتحت الأنقاض، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشالهم والوصول إليهم. 

 

  • لليوم الرابع عشر بعد المائة، وما زالت المقاومة تخوض معارك ضارية في قطاع غزة، وتزداد عمليات المقاومة صعوبةً وتعقيداً وسط الحالة الجوية الباردة واستمرار هطول الأمطار. ورغم ذلك، تمكن مجاهدو القسام من استهداف دبابات الاحتلال في حي الأمل ومنطقة جورة العقاد في مدينة خانيونس، كما قصفوا بقذائف الهاون قوات الاحتلال الراجلة في المنطقة الوسطى. فيما خاض مجاهدو سرايا القدس اشتباكات مع قوات الاحتلال في حي الأمل والمعسكر وعبسان الكبير في خانيونس، واستهدفوا آليات الاحتلال ودباباته في المنطقة بعبوات رملية شديدة الانفجار وقذائف RPG. 

 

  •  اكتشف الاحتلال أنه بضاعته تُرد إليه بصواريخ المقاومة وقذائفها، إذ حسب صحيفة "نيويورك تايمز" تمكنت المقاومة من إعادة تصنيع آلاف الذخائر التي ضربها الاحتلال على قطاع غزة في السنوات الماضية ولم تنفجر، فحولتها المقاومة إلى صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات. إذ يُمكن تحويل قنبلة واحدة بوزن 750 رطلاً إلى مئات الصواريخ. كما يُرجح الاحتلال تمكن كتائب القسام من الوصول إلى مستودعات الأسلحة في قواعد عسكرية إسرائيلية والاستيلاء على آلاف الرصاص والمئات من الأسلحة والقنابل اليدوية. 

 

  • رغم إعلان الاحتلال منذ بدء عدوانه على قطاع غزة نيته تدمير أنفاق المقاومة، إلا أنه فشل بذلك. إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن 80% من أنفاق المقاومة ما زالت سليمة، ولم تنجح محاولات تدميرها، وذلك لفشل الاحتلال في تقييم وتحديد دقيق لمساحة وامتداد الأنفاق التي ما زالت مجهولة ولا يستطيع الوصول إليها. 

 

  • على خطى أمريكا، أعلنت كندا وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا عن نيتها وقف تمويلها المستقبلي لوكالة الأونروا، وذلك استجابة لطلب الاحتلال الذي اتهم عدد من موظفي الأونروا أنهم شاركوا في معركة طوفان الأقصى. وقف تمويل الأونروا تمهيداً للقضاء عليها، خطة ليست جديدة يسعى إليها العالم، لتصفية المؤسسة الدولية الوحيدة التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين، وتحمل هذا العالم مسؤوليته تجاه قضيتهم. وليمارس هذا العالم وحشيته بأبهى صورة، فقد اختار أن يوقف تمويل الأونروا في ظل العدوان على القطاع وحصاره، وتدمير بنيته التحتية، وتهجير معظم أهله، هكذا يشارك العالم علناً بالإبادة.  

 

  •  قُتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وأُصيب 20 آخرين على الأقل، بهجوم بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة "البرج 22" العسكرية الأمريكية في الأردن، ونقلت CNN عن مسؤولين أمريكيين أن هذه المرة الأولى التي تُسبب الهجمات التي تُشن منذ بداية طوفان الأقصى مقتل جنود أمريكيين. إذ نُفذ حتى الآن نحو 158 هجوماً على القوات الأمريكية في العراق وسوريا. يحمل هذا الهجوم إشارة ربما لتصعيد جديد بالهجمات على القواعد الأمريكية في الدول العربية وذلك إسناداً لطوفان الأقصى، ورداً على استمرار أمريكا بدعمها الإبادة على قطاع غزة.