29 فبراير 2024

اليوم 100+46: رصاص في الضفة ثأراً لمجزرة الطحين

اليوم 100+46: رصاص في الضفة ثأراً لمجزرة الطحين
  • مجزرة الطحين، مجزرة أخرى تضاف إلى قائمة مجازر الاحتلال، والتي طالت آلاف الآباء الذين خرجوا شمال وادي غزة - حيث تفتك المجاعة بالناس-  على أمل الحصول على بعض المساعدات الغذائية أو ربما على كيس من الطحين لأطفالهم الجائعين، فعادوا لهم شهداء محمولين على الأكتاف، وذلك بعد أن استهدفتهم مدفعية الاحتلال وقناصته، هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال الناس المحاولين الوصول إلى المساعدات التي أصبح جيش الاحتلال يستغلها كـ كمين ليقتل فيها العشرات. وحسب وزارة الصحة، وثقت أكثر من 100 شهيد، ونحو 800 جريح. وبهذه المجزرة تجاوزت حصيلة الإبادة الـ 30 ألف شهيد، وأكثر من  70 ألف مصاب. 

 

  • ارتكاب الاحتلال للمجزرة الطحين، يأتي ضمن سعيه المستمر لمعاقبة مئات آلاف الفلسطينيين الذين صمدوا في شمال قطاع غزة من خلال تجويعهم. وحسب المرصد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال يتعمد تعميق أزمة التجويع بمنع دخول الإمدادات الإنسانية وتخفيض وتيرتها، وتقويض آليات حمايتها وسبل توزيع، وذلك بهدف إجبار الناس على النزوح بتشديد الهجمات العسكرية عليهم. 

 

  • لم يتأخر ثأر الضفة لمجزرة الطحين، ففي مستوطنة "عيلي" شمال رام الله، دوى رصاص محمد مناصرة ابن مخيم قلنديا، ليقتل اثنين من المستوطنين قبل أن يرتقي شهيداً. في هذا المكان تحديداً، نفذ الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح عملية إطلاق نار قبل أقل من تسعة شهور وقتلوا فيها أربعة من المستوطنين. ورغم تحويل الاحتلال المنطقة لثكنة عسكرية، ورغم انتشار جيش الاحتلال في شارع 60 الاستيطاني المحاذي للمكان، إلا أن فعل مقاوم جديد ينجح في اختراق مناطق اعتقد الاحتلال أنها محصنة. 

 

  • استشهد الأسير عاصف الرفاعي (22 عاماً) المعتقل منذ عام واحد، والذي كان ينتظر حكماً بالسجن يصل إلى 22 عاماً. استشهد عاصف جراء الإهمال الطبي المتعمد الذي مارسه الاحتلال معه، بحرمانه من العلاج والمماطلة بإجراء الفحوصات الطبية له، حتى نخر السرطان جسده. عاصف كان الحالة الأصعب من بين 24 أسيراً مصاباً بالسرطان، والذين يغتالهم الاحتلال يومياً ببطء بالحرمان من العلاج. وباستشهاد عاصف يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في سجون الاحتلال منذ 7 تشرين أول\ أكتوبر إلى 12 شهيداً. 

 

  • خرج الطفل أحمد حياً من تحت أنقاض منزله في حي الزيتون شمالي قطاع غزة، وذلك بعد تسعة أيام من محاولته الصمود تحت الأنقاض، دون ماء أو غذاء. طواقم الدفاع المدني بامكانياتهم البسيطة المتبقية انتشلت أحمد الذي برزت عظامه من الجوع الذي يعانيه. نجا أحمد من القصف، ولكنه كما باقي الأهالي شمال غزة، يحاصرهم الاحتلال بالتجويع. نجا أحمد اليوم، فيما آلاف الشهداء ما زالوا مفقودين منذ بداية العدوان تحت أنقاض المنازل والمباني السكنية. 

 

  • لا يتوقف الاحتلال لحظة عن مشروعه الاستيطاني وخاصة في مدينة القدس التي يحاول فيها فرض تغيير سريع على واقعها، إذ استولى الاحتلال على 2640 دونماً، ضمن حدود بلدتي أبو ديس والعيزرية شرق المدينة، وأعلنها "أراضي دولة". هذه الخطوة هي جزء من خطط الاحتلال لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني الهادف لتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" بشكل كبير، وهو أحد أكبر المشاريع الاستيطانية التي يسعى الاحتلال لتنفيذها عبر توسيع المستوطنة على أكثر من 12 ألف دونم بهدف ربطها بالقدس. 

 

  • في اليوم 46 بعد المائة، ما زالت المقاومة تخوض معارك ضارية مع جيش الاحتلال، رغم صعوبة الميدان، ورغم الضغط المستمر عليها عبر ارتكاب المجازر بالمدنيين. وقد تمكن مجاهدو كتائب القسام من تفجير عيني نفقين بقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون حيث تشتد الاشتباكات بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، كما تمكن القسام من تفجير مبنى تحصنت فيه قوة لجيش الاحتلال، إضافة لاستهداف ثلاثة ناقلات للجنود ودبابة بقذائف الياسين وعبوات "شواظ". وفي خانيونس، قصف مجاهدو سرايا القدس بقذائف الهاون خطوط إمداد جيش الاحتلال في منطقة الزنة، واستهدفوا آليتين بقذائف الـ (RPG) في منطقة عبسان الكبيرة