26 فبراير 2024

اليوم 100+43: في شمال القطاع.. شموا المساعدات وما ذاقوها

اليوم 100+43: في شمال القطاع.. شموا المساعدات وما ذاقوها
  • اعتاد العالم استشهادهم، ألوفاً ألوفاً، حتى حصدت آلة الإبادة منهم 29.782 شهيداً. أما هم، أهلنا في قطاع غزة، لم يعتادوا أبداً الموت بأشكاله العديدة، ولونه الوحيد: لون الدم. اعتاد العالم استشهادهم، حتى لم يتوقف اليوم عند رقم 90 شهيداً ارتقوا في الساعات الأخيرة، ولم يتوقف عند رقم 10 مجازر أبادت عائلات بأكملها في يوم واحد.

 

  • في شارع الرشيد بمدينة غزة شمال القطاع، آلاف الناس الجائعين يتسابقون أملا بقدوم شاحنات المساعدات التي لا تصل. الآلاف يخرجون يومياً عسى أن يحصلون على بعض الطحن لأطفالهم الذين يهددهم الموت جوعاً. ولأول مرة منذ بدأ العدوان على غزة، قام الجيش الأردني بإنزال جوي للمساعدات في 11 موقعاً - حسب إعلانه - إلا أن هذه المساعدات حلقت فوق شمال القطاع المحاصر والذي تفتك به المجاعة، ثم أٌلقيت في جنوبه. 

 

  • في اليوم 43 بعد المائة، وما زالت المقاومة توقع جنود الاحتلال في كمائنها. ففي خانيونس، تمكن مجاهدو القسام تفجير عبوة بقوة لجيش الاحتلال مكونة من  15 جندياً داخل أحد المنازل وإيقاعهم  بين قتيل وجريح، كما استهدفوا قوة مكونة من أربعة جنود بقذيفة مضادة، كما نفذ مجاهدو القسام وسرايا القدس كميناً مشتركاً أوقعوا فيه قوة ثالثة في محيط جامعة فلسطين 

 

  • بالأمس فقط، علم رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن استخبارات دولته كانت قد رصدت قبل طوفان الأقصى بيوم واحد، استخدام مقاومي حركة حماس شرائح اتصالات إسرائيلية في مئات الهواتف في قطاع غزة، ورغم ذلك فشل الاحتلال كشف الطوفان أو التنبؤ فيه. واعتبر الاحتلال أن هذا الاستخدام الكبير لشرائح الاتصالات الإسرائيلية دليل على استعدادات اتخذها المقاومون على كافة الأصعدة لتنفيذ العبور الكبير.

 

  • تسببت طوفان الأقصى بخسائر كبيرة في اقتصاد الاحتلال وقد انكمش بنحو  20% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023، ما دفع الاحتلال للاستدانة  60 مليار دولار في السنة الحالية وتجميد التوظيف الحكومي وزيادة الضرائب بعد أن تضاعف إنفاقها العسكري، وفق ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن المحاسب العام في وزارة مالية الاحتلال.

 

  • استقال رئيس الوزراء محمد اشتية وحكومته، وقد تحولوا إلى حكومة تسيير أعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة حسب مرسوم من رئيس السلطة. سخر الناس من هذه المسرحية، إذ لن تولد عن هذه الحكومة إلا ما يشبهها. هذه الخطة لم تقم فيها السلطة إلا لاستجداء جديد لقبول وجودها من أمريكا وإسرائيل، ومحاولة جديدة لاثبات جدارتها على تشكيل حكومة تكنوقراط "تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الحرب، كما تضمنت بعض المقترحات الأمريكية.