15 فبراير 2024

اليوم 100+32: شمال القطاع يربط الحجارة على بطنه

اليوم 100+32: شمال القطاع يربط الحجارة على بطنه
  • طفل بجانب الآخر، رُتبت جثامين أطفال عائلة ريان الذين ارتقوا بعد استهداف طيران الاحتلال منزلهم في مخيم النصيرات. وقف الأهالي مذهولين أمام الجثامين الصغيرة، محاولين البحث عن أمل لعودتهم للحياة ربما. عائلة ريان هي واحدة من تسع عائلات طالتها مجازر الاحتلال اليوم، وارتقى فيها 87 شهيداً و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية. أما حصيلة الإبادة التي لا تتوقف عن الارتفاع فقد بلغت 28.663 شهيداً و68.395 إصابةً منذ 7 تشرين أول\ أكتوبر 2023. 

 

  • أطفال حديثو الولادة في الحاضنات، ومرضى في العناية المكثفة وتحت التنفس الصناعي، كلهم محاصرون الآن داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس تحت نيران قوات الاحتلال التي اقتحمته وحولته لثكنة عسكرية، بعدما أجبرت النازحين فيه وعائلات الطواقم الطبية على الخروج من المستشفى، كما واعتقلت عدداً من النازحين والطواقم الطبية. جاء اقتحام جيش الاحتلال المجمع الطبي بعد أكثر من 25 يوماً على حصاره وذلك في إطار حربه المستمرة على مستشفيات قطاع غزة، الهادفة لإلحاق أكبر دمار في البنية التحتية للقطاع الصحي وشله  في شمال قطاع غزة، في ظل ما ترتكبه من إبادة مفتوحة ومجازر لا تتوقف. 

 

  • "اربطوا الحجارة على بطونكم اقتداء بالرسول وصحابته"، ينصح الأهالي المحاصرون في شمالي قطاع غزة بعضهم البعض، بعد أن فتك بهم الجوع، وباتوا على مشارف مجاعة قريبة. أما المؤسسات الحقوقية التي لا يحصل منها أهالي القطاع إلا رصد الجوع بالأرقام والنسب، تقول إن واحد من كل أربعة يتضور جوعاً، وأضاف المقرر الخاص للأمم المتحدة أن ربع الفلسطينيين في القطاع يعانون الجوع، وباتوا يشكلون 80% من جوعى العالم، وهو ما لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

 

  • الجوع لا يهدد قطاع غزة فقط بل يمتد إلى الضفة الغربية أيضاً، إذ ارتفع انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص -أي حوالي 10% من السكان- إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص يتركزون في الخليل ونابلس، وذلك وفق تقييمات برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، وذلك بسبب الإجراءات التي يفرضها الاحتلال والتي أدت لتدهور الأوضاع الاقتصادية، منها نصب الحواجز وتقييد الحركة، وطرد العمال الفلسطينيين، وإغلاق عدد من الشركات أبوابها وتقليص حجمها، إضافة لتقليص السلطة رواتب الموظفين. 

 

  • في مقام أبي ذر الغفاري في الجولان المحتل، عُقد اجتماع جماهيري أجمع الحاضرون فيه على رفض مشاريع الأسرلة ورفض التجنيد في جيش الاحتلال، وقد اتخذ المجتمعون سبع قرارات وصفوها بـ "الصارمة"، منها الرفض التام والتبرئة من كل من يخون أهله وتاريخه، والمقاطعة الدينية والاجتماعية لكل من يتجند في جيش الاحتلال، هو وعائلته، إضافة لنفيهم من أي دور تربوي، وتحميل المسؤولية الكاملة لرؤساء مجالس قرى الجولان الأربعة حول تسهيل التجنيد والحصول على الجنسية الإسرائيلية. هذه الخطوة تأتي ضمن نضال أهالي الجولان المستمر ضد الاحتلال وسياساته، وكسراً لحالة الخضوع لما يفرضه من تخويف وترهيب على المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل.  

 

  • بعد تقسيم الضفة لكانتونات، ومضاعفة إغلاقها من طوفان الأقصى بإغلاق شوارعها الرئيسة ومدنها، بدأ الاحتلال بنصب بوابات حديدية على مداخل القرى الفلسطينية، طالت حتى الآن 8 قرى في جنوب نابلس المحاصرة بالمستوطنات والتي لا يمر يوماً عليها دون أن يشن عليها المستوطنين هجماتهم. هذه الإغلاقات جُلها يهدف الاحتلال منها فرض أمر واقع جديد ودائم، وتقسيم المقسم أصلاً. بينما ما زال رئيس السلطة ورجالاته من اجتماع لاجتماع يتوسلون "الدولة". 

 

  • أما في القدس، يسرع الاحتلال من تنفيذ المشاريع الاستيطانية  لإحداث تغيير على واقع المدينة، إذ قام اليوم بتجريف ما يعرف "بسوق الجمعة" قرب الزاوية الشمالية الشرقية لسور البلدة القديمة تمهيداً للاستيلاء عليه وتحويله إلى "حديقة"، هذا أحد مخططاته التي يسعى لتنفيذها من ست سنوات حاولت خلالها العائلات المقدسية المالكة للأرض التصدي عبر القضاء الإسرائيلي الذي لا يكف عن التواطؤ مع المشاريع  الاستيطانية. 

 

  • أعلن جيش الاحتلال اغتيال القيادي في "حزب الله" علي الدبس واثنين من مساعديه. والدبس هو قائد قوة الرضوان في "حزب الله"، ومسؤول عن الملف الفلسطيني في "حزب الله". وادعى جيش الاحتلال أنه استهدف الدبس بطائرة مسيرة قبل أسبوع في منطقة النبطية اللبنانية، وقد اتهمه بالتخطيط لتفجير قنبلة في شمال فلسطين المحتلة في آذار الماضي، كما شارك بعمليات على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة منذ بداية طوفان الأقصى. فيما اكتفى "حزب الله" بنعي الدبس ومساعديه، دون تحديد لمركزهم القيادي ومهامهم. 


21 فبراير 2024
اليوم 100+38: ضيف جنين شهيداً

كما كل يوم، نفذ طيران الاحتلال سلسلة من الغارات على قطاع غزة، شملت رفح التي تكتظ بالنازحين، والمنطقة الوسطى التي…