25 يناير 2024

اليوم 100+11: إسرائيل بسلاح أمريكا.. والمقاومة بعقيدتها وعتادها 

اليوم 100+11: إسرائيل بسلاح أمريكا.. والمقاومة بعقيدتها وعتادها 
  • 20 شهيداً ارتقوا وأصيب 150 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال، هذه المرة تجاه الآلاف الذين اصطفوا في طابور  للحصول على كيس طحين لأطفالهم الجوعى، عند دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة، فقصفتهم مدفعية الاحتلال. هذه واحدة من 22 مجزرة ارتكبها الاحتلال خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وقد ارتفعت حصيلة الإبادة المستمرة إلى 25.490 شهيداً. حصيلة قد تتسارع بالأيام القادمة بسبب الحصار وما يزيده على عاتق الغزيين من جوع وبرد ومرض.  

 

  • في اليوم الحادي عشر بعد المائة، ما زالت عمليات المقاومة مستمرة في محاور القتال المختلفة بقطاع غزة، رغم الأجواء الجوية الصعبة، ورغم الميدان الذي يزداد تعقيداً. إذ قتل مجاهدو كتائب القسام 53 جندياً إسرائيلياً من نقطة صفر، كما دمروا 68 آلية عسكريّة إسرائيليّة كلياً أو جزئياً، هذا ما أعلنه المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة في بيان له، ملخصاً إنجازات القسام في الأسبوع الماضي. وقال أبو عبيدة إن مجاهدو القسام نفذوا 57 مهمة عسكرية مختلفة استهدفت قوات الاحتلال بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة. 

 

  • لا يكفي الاحتلال كل أسلحة القتل والدمار التي يستخدمها في إبادة قطاع غزة، ليعقد مع أمريكا صفقة عسكرية جديدة وضخمة تشمل تزويده بثلاثة أسراب طائرات عسكرية (F35 وF15 وأباتشي) وكميات كبيرة من مختلف أنواع الذخيرة. ورغم ذلك كله، يهزمه بالنهاية مقاومون مسلحون بإيمانهم، وبعتادهم الذي صنعوه بسواعدهم. إذ بالأمس فقط، سقطت قوة كاملة بصاروخ مقاوم واحد.

 

  • يعمل جيش الاحتلال على تدمير كامل لـ 2850 مبنى يقع على طول السياج المحاصر لقطاع غزة، بهدف إقامة "منطقة عازلة" بعمق 650 متراً، تمهيداً لإعادة مستوطني غلاف غزة. إذ دمر جيش الاحتلال من تلك المباني حتى الآن نحو 1100 مبنى. وقد اعترف جيش الاحتلال أن عملية المغازي التي قُتل فيها 21 جندياً إسرائيلياً كانت خلال تحضير أحد تلك المباني للتفجير. إقامة هذه المنطقة، تعني أن الاحتلال يخطط لاقتطاع المزيد من الأراضي الزراعية والمساحات العمرانية، وفرض حصار مضاعف على أهالي قطاع غزة. 

 

  • يعاني 66% من أهالي قطاع غزة من انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة، مثل الكوليرا والإسهال المزمن والأمراض المعوية، هذا ما كشفه تقريراً لسلطة جودة البيئة الفلسطينية. أما على الجانب البيئي، فقد تسبب قصف الاحتلال على القطاع باقتلاع نحو 50 ألف شجرة، وتجريف آلاف الدونمات الزراعية والمشاتل والحدائق المنزلية، ما يؤدي إلى زيادة التصحر وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور جودة التربة. وتتفاقم الكارثة البيئة بتراكم النفايات الصلبة والطبية، وتوليد الانبعاثات الكربونية. هذا كله بعض من أبعاد الإبادة المستمرة، والتي سيكون لها آثاراً بعيد الأمد على قطاع غزة وأهله. 

 

  • وحيداً بسلاحه، اشتبك المطارد وسام خشان مع قوات الاحتلال بعد محاصرته في منزله في قرية بير الباشا جنوب جنين، حتى ارتقى شهيداً في اليوم الذي كان يتحضر فيه لتكون خطبته. هو أحد مقاتلي كتائب القسام، وأسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 6 سنوات. أما في بيت لحم كان المشهد المختلف، عناصر من الشرطة الفلسطينية دون سلاحهم، يهاجمهم جيش الاحتلال فلا يرى منهم إلا انسحاباً إلى داخل أحد مقارهم. شتان بين المشهدين، ولكن هذا ما حصل، ويحصل.