1 يناير 2024

اليوم 86: على بوابة السنة الجديدة 

<strong>اليوم 86: على بوابة السنة الجديدة </strong>
  • نحو 22 ألف شهيد، أكثر من 7 آلاف مفقود وتحت الأنقاض، نحو 57 ألف جريح، أكثر من 1825 مجزرة، 355 ألف وحدة سكنية تدمّرت بشكل كلّي وجزئيّ، وتجاوز عدد النازحين الـ 1.8 مليون إنسان. في هذا العام، استُشهد أهلنا أكثر من أي وقت مضى، فحصيلة الشهداء -حسب "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"- هي الأكبر منذ نكبة 1948.

 

  • بحسب "مُعطى"، منذ بداية التوغل البرّي وحتى يوم أمس، 874 إعلاناً لكتائب القسّام عن العمليّات التي نفذتها، 38 إعلاناً أكدت فيه مقتل 278 ضابطاً وجنديّاً، 42 إعلاناً عن وقوع 299 ضابطاً وجندياً بين قتيل وجريح، 185 آلية دمّرت بالكامل، 676 آليّة استُهدفت. في هذا العام، شهدنا أضخم عمليّات مقاومتنا، كمّاً ونوعاً. 

 

  • الجيش الإسرائيلي يسحب 5 ألوية مقاتلة من قطاع غزّة، بينها 3 ألوية تدريب ولوائين احتياط. أما أعداد هذه الألوية، فتُقدّر بين 15 - 35 ألفاً. هل هذه خديعة حرب؟ أم أنّها إبدال ألوية مكان ألوية؟ أم أنّ تدهور اقتصاده يحكم شيئاً من قرار حربه؟ أم أنها دخول في مرحلة جديدة؟ تلك المرحلة التي يسمونها الثالثة، يقولون أنّها تغيير في تكتيك الحرب والقتال؛ قصفٌ وعمليّات وجنود أقل، ولكنها أكثر نوعية وتركيزاً. يسعى الاحتلال لإدخال القطاع في جولة تلوَ الجولة، كي لا يُريح الناس، كي لا يُريح المقاومة؛ هكذا يظنّ أنه يهزمهم، ولكنه يربّي معهم كلّ يوم ثارات أكثر وأكثر.

 

  • موقع "والا" الإسرائيلي، على لسان قائد سرية في لواء "غولاني": "كان القتال في حي الشجاعية قاسياً جداً وحرب عقول، وكان يجب علينا الحذر من العبوات الناسفة، كان المقاومون على بعد عشرات الأمتار من قواتنا، ينتظروننا ويأكلون التمر ويشربون الماء، وانتظروا دخولنا كي يقضوا علينا". كان هذا العام، صعباً ومليئاً بالخسائر على جيش الاحتلال وحكومته. إن شاء الله، تنتصر التمرة على النووي. 

 

-  7800 أسير في سجون الاحتلال. بسبب هذه الأعداد المهولة، تصل سعة هذه السجون إلى حدودها القصوى؛ نحو 99% نسبة إشغال الأسرى السجون، بواقع 3 متر مربع لكل سجين، كما يقول "الشاباك". ومن نتائج ذلك، انتشار الأمراض والتسمم في سجن عوفر مثلاً، مثلما تفيد "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، وذلك بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة لهم.

 

- ومع استمرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن الضفّة، وارتقاء الشهداء واعتقال الفلسطينيين، أحيت حركة "فتح" انطلاقتها الـ59. ويا ليتها تُحيي بدلاً من ذلك هدفها الأول، الذي يُصاحب اسمها: حركة التحرير الوطني. 

 

- أسقطت القوات البحرية الأمريكية 17 طائرة مسيّرة و4 صواريخ، منذ إعلانها عن عملية "حارس الازدهار" لحماية مصالح "إسرائيل" من هجمات القوات المسلحة اليمنية. ولقد اعتدت أمريكا اليوم على ثلاثة زوارق لليمنيين، فارتقى 10 مقاتلين. في المقابل، واصلت القوات المسلحة عمليّاتها في البحر لمحاصرة "إسرائيل"، حيث استهدفت سفينة حاويات "ميرسك هانغزو" التي كانت متجهة لموانئ إسرائيلية "بصواريخ بحرية مناسبة"، كما جاء في الإعلان.

 

- بعد 90 يوم تأخير، يفتتح العام الدراسي في الجامعات الإسرائيلي، ويتجه "الطلبة" الإسرائيليون على الدوم بأسلحتهم، في الوقت الذي يجنّد فيه نحو 55 ألف طالب للخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي. وفي موازاة هذه العسكرة لقتلنا، كانت حصيلة ضحايا الجريمة في الداخل المحتل لهذا العام، 228 رجلاً وامرأة!

 

- ما زالت "إسرائيل" تحاول عقد صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة في غزّة. وفودٌ تأتي، ووفودٌ تذهب. إلا أنّ قيادات ورموز المقاومة يصرّون على ما أعلنوا منذ البداية: لا صفقة بدون وقف كامل لإطلاق النار. وفي هذا العام، رأينا دولة الاحتلال تُطالب بتحرير أسراها وتسعى لصفقة تبادل.