- في خانيونس جنوباً، وفي جباليا والشجاعية وبيت لاهيا شمالاً، تجري أعنف المعارك بين المقاومة والجيش الإسرائيلي. تستهدف القسّام وسرايا القدس آليات الاحتلال وجنوده بشتى أنواع السلاح، فتُدمّر وتُعطّل وتقتل وتجرح. حتّى الآن، وعلى نظام "القطّارة" الذي يعمل به الاحتلال في الإعلان عن قتلاه، اعترف بمقتل 96 ضابطاً وجنديّاً منذ بدء الاجتياح البري، وذلك من أصل 420 منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
- ممّا أفشلت المقاومة: توغّل الاحتلال في عمق مخيّم جباليا، إذ دمّر المجاهدون عدداً كبيراً من آلياته + محاولة قوّة صهيونيّة خاصة الوصول لأحد الأسرى عبر التسلل بسيارة إسعاف، إذ اشتبك المقاومون مع القوّة فقتلوا وأصابوا وسيطروا على بندقيّة وجهاز اتصال ومعدات للجنود، وعوضاً عن تحرير الجندي الإسرائيلي بعمليّتهم "الإنقاذيّة" قتلوه.
- في المقابل، يقوم الاحتلال في هذه المناطق بالذات بقصف جويّ ومدفعيّ عنيف. محصّلة ذلك: أكثر من 313 شهيداً و558 جريحاً خلال الساعات الماضية؛ هؤلاء وصلوا إلى المشافي، بدون احتساب من هم تحت الأنقاض وفي الطرقات + القطاع الصحي في حالة كارثيّة، في الجنوب مثلاً، بلغ الانشغال في مستشفياته 262%؛ هل تستطيع تخيّل هذه النسبة ماذا تعني واقعاً؟
- ومن نتائج قصفه العشوائيّ أيضاً؛ أن قُتل وأصيب عدد من أسرى الاحتلال الذي يعلن على الدوام أنه قادم لتحريرهم. ومن نتائج ارتباكه العمليّاتي؛ أن قصفت مروحيّة "أباتشي" بناء على طلب القوات البريّة، مبنى كان يتواجد فيه جنود من جيشهم، مما أدى إلى مقتل جنديّ إسرائيلي.
- متأخراً عن جارته الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الاتحاد الأوروبي إضافة محمد الضيف وساعده الأيمن مروان عيسى إلى "اللائحة السوداء للإرهاب". كما قالت بروكسل إنّهما "يخضعان لتجميد أموالهما وأصولهما المالية في دول الاتحاد". هذا تقييد ينفع مع رئيس دولة أو وزير، ولكنه لا ينفع مع أناس عقودها مع خالقها.
- شيئاً فشيئاً، تخرج تصريحات وتسريبات عن موقع السلطة الفلسطينيّة في المرحلة القادمة، فلا تغرّنكم هذه الأخبار. من جهة، فإنها تُنبّه إلى جوهر السلطة الأمني والوظيفي لـ "إسرائيل". ومن جهة أخرى، فإنّها تأتي في سياق الحرب النفسية، وذلك بتثبيت شعار مرحلة "ما بعد حماس" على أنه أمر واقع وأنّ ما تبقّى من إنجازه هو مجرّد أمورٌ تقنيّة.
- يرفع الاحتلال من وتيرة اعتداءاته على البلدات اللبنانية الحدودية، وفي المقابل يرفع "حزب الله" من عمليّاته التي بلغت البارحة 13 عمليّة. وفي العراق، استهدف "حزب الله" القاعدة الأمريكية "عين الأسد" برشقات صاروخيّة. كما استُهدفت بثلاثة صواريخ "كاتيوشا" السفارة الأمريكيّة في بغداد، وهذا أوّل هجوم يشنّ على السفارات في سياق "طوفان الأقصى". وبلغت الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا 78 هجوماً.
- وفي الضفّة الغربيّة، أصيب جنديّ إسرائيلي بجروح بعد تنفيذ مقاومون عمليّة إطلاق نار عند حاجز "دوتان" قرب بلدة يعبد في جنين. ويأتي ذلك، وسط تكثيف جيش الاحتلال اقتحامات المدن، تحديداً في شمال الضفّة الغربيّة، وبالأخص منها مدينة جنين.
