-
كعادته بنقض الوعود، لم يلتزم الاحتلال بالهدنة التي كان من المفترض أن تبدأ صباح اليوم الخميس، متهرباً من الثمن الذي عليه دفعه. ما أدى لتأجيل سريان الهدنة للساعة السابعة من صباح غد الجمعة.
-
حول آلية تبادل الأسرى، أوضحت كتائب القسام أنها ستُخلي سبيل 50 أسيراً إسرائيلياً لديها من النساء والأطفال على دفعات خلال أربعة أيام الهدنة. إذ ستُفرج عن أسير إسرائيلي واحد لديها مقابل أن يُفرج الاحتلال عن ثلاثة أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال. كما واشترطت المقاومة إدخال يومياً 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، وأربع شاحنات وقود وغاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
-
طل الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة على الجماهير المتعطشة لخطابه، كاشفاً حصيلة جديدة لإنجازات المقاومة أهمها استهدافها 335 آلية عسكرية منذ بدء اجتياح غزة، من بينها 33 آلية في الساعات الأخيرة. كما استعرض أبو عبيدة مجموعة من العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة في الأيام الثلاثة الأخيرة.
-
ففي منطقة التوام، نصب مقاتلو القسام كميناً لجنود الاحتلال واشتبكوا معهم وقتلوا خمسة على الأقل، ثم كمنوا لقوة النجدة وفجروا بها كراج منزل لجأت إليه. أما العملية الثانية فتمثلت بمهاجمة مقاوم ثمانية جنود بالقرب من مستشفى الرنتيسي واشتبك معهم على بعد أمتار وأوقعهم بين قتيل وجريح. وفي بيت حانون، استهدف مقاومون ستة جنود بعبوة مضادة للأفراد. وفي عملية رابعة، فجرت المقاومة نفقاً في تلة قليبو بجنود الاحتلال.
-
أما اليوم الخميس ورداً على اختراق الاحتلال للهدنة، كثفت المقاومة من عملياتها وقصفها، إذ قصفت كتائب القسام حشوداً لجيش الاحتلال في كيبوتس "حوليت" وفي موقع "صوفا"، فيما قصفت سرايا القدس حشوداً لجيش الاحتلال في "نتساريم"، وخاضت كتائب القسام وسرايا القدس اشتباكات مع جيش الاحتلال في جحر الديك ومحاور التقدم شمال القطاع بالأسلحة المختلفة وقذائف الهاون، والـ "التاندوم"، والـ (RPG).
-
باغت طيران الاحتلال أهالي قطاع غزة بقصف مربعات سكنية كاملة بالوقت الذي توقعوا فيه سريان الهدنة. لترتفع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لنحو 14.532 بينهم 6 آلاف طفل، إضافة لنحو 35 ألف إصابة.
-
بعد 16 ساعة من اقتحام واسع نفذه جيش الاحتلال في مخيم بلاطة، انسحب خاوي الوفاض دون اعتقاله المطاردين الذين يلاحقهم. وجدد تهديده لعائلاتهم بهدم منازلها في حال لم تسلم أبنائها. الاقتحام بمئات الجنود لم يُخف أهالي مخيم بلاطة الذين تصدوا بالحجارة والعبوات والرصاص، وارتقى خلال المواجهة الفتى عز الدين الحافي وأصيب ستة آخرين.
-
لأن المقاومة جعلت الدخول إلى غزة صعباً، والخروج منها حياً أصعب. صنف الاحتلال نحو 1400 جندي كمعاقين جراء إصابتهم بنيران المقاومة منذ بدء معركة طوفان الأقصى. فيما تتوقع منظمة "معاقو الجيش" أن الآلاف من جنود الاحتلال سيعانون من أزمات وصدمات نفسية وتطالب منذ الآن بميزانيات لعلاجهم.
-
امتداداً لخذلانها، تنفذ الأجهزة الأمنية في السعودية والإمارات والبحرين حملات اعتقالات واستدعاءات واسعة في صفوف الناشطين والمتظاهرين إسناداً لغزة - حسب المؤسسات الحقوقية- وتفرض تضييقاً ومنعاً على أي حالة تظاهر، ليس ذلك إلا خوفاً من أن تُذكر فلسطين الشعوب العربية باستبداد أنظمتها الحاكمة وتبعيتها.
