- يحاول الاحتلال تقديم صورة وهمية حول توغله في شمال قطاع غزة، وتصديرها كنصر، بينما دباباته تحاصر المستشفيات وتستهدفها، ويلاحق آلاف المدنيين ويجبرهم على النزوح نحو جنوب القطاع. في اليوم الـ 35 على بدء العدوان على غزة، لم يحقق الاحتلال شيئاً من أهدافه، ولم ينل من المقاومة. وفي هذا السياق، على النفوس أن تكون متحضرة دائما لفهم طبيعة المواجهات ففيها الكر والفر، والنصر حليف المتمسكون بما يؤمنون به حتى النهاية.
- لم يُفرغ الاحتلال شمال القطاع من سكانه بالكامل كما يقول، الآلاف يؤكدون أنهم لن يخرجوا من منازلهم. مربعات وأحياء سكنية كاملة ما زالت ممتلئة بأهلها. أما الآلاف الذين أجبرهم الاحتلال على النزوح اليوم تحت القصف، قطعوا 7 كيلومترات مشياً على الأقدام. ولم يتوانى الاحتلال عن قصفهم في شارع صلاح الدين، ومنع سيارات الإسعاف والأهالي من نقلهم، وتُرك بعضهم ينزفون حتى الموت. وعلينا أن نكون مدركين أن صور الترحيل وصور البقاء كلها جزء من ألبوم صمود أهلنا وعجز المحتل عن كسره.
- يخوض مقاتلو المقاومة اشتباكات عنيفة ويوقعون قوات الاحتلال وآلياته في كمائنهم في جحر الديك، وشمال غرب غزة، وحي الزيتون، وجنوب مدينة غزة. وأعلنت القسام أنها استهدفت تجمعاً للجنود بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل بعد استهدافهم بقذيفة سقطت من طائرة مسيرة. كما تواصل المقاومة قصف المدن المحتلة والمستوطنات بالرشقات الصاروخية الكثيفة.
- 11.078 شهيداً، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 35 يوماً. الاحتلال يحاول إبادة أهالي غزة بمجازر تفوق الألف مجزرة حتى الآن. إبادة مفتوحة ومتسارعة لم يُسبق أن عايشها العالم الحديث الذي يشيح بوجهه بعيداً.
- ارتقى نحو 50 شهيداً على الأقل في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مدرسة البراق في مدينة غزة. واستشهد وأصيب العشرات بقصف الاحتلال جزء من مستشفى الشفاء واستهداف قناصة الاحتلال نازحون في مستشفى القدس. يسعى الاحتلال من قصف المدارس والمستشفيات في شمال القطاع إجبار الآلاف على النزوح نحو الجنوب، وذلك بانتزاع الأمان من كل المنشآت الإنسانية.
- لا دواء ولا ماء ولا كهرباء في مستشفيات قطاع غزة، العمليات تُجرى دون تخدير، وجرحى يمكن إنقاذهم يستشهدون لانعدام العلاج، والمرضى يصارعون أمراضهم بصمت. وساعات قليلة وينفد الوقود بالكامل، وتتعطل أجهزة التنفس ودعم الحياة ويموت عشرات المرضى والمصابين.
- 4 آلاف فلسطيني أقاموا صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى من أصل نحو 50 ألف يتواجدون عادة يوم الجمعة في باحاته. الاحتلال يحاول الاستفراد بالمسجد الأقصى ويفرض تشديدات على أبوابه وعلى أبواب البلدة القديمة، ويمنع الآلاف يومياً من الوصول إليه. لنتذكر أن المجاهدين أطلقوا المعركة من أجل المسجد الأقصى، فواجب من يستطيعون الوصول إليه أن لا يتركوه خالياً.
- اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال في سيلة الحارثية قرب جنين، مواجهات عنيفة في عدة بلدات وقرى، وتظاهرات في مراكز المدن، وشهيدان في بيت لحم ونابلس. وحسب مركز مُعطى، نُفذ في الضفة منذ بداية معركة طوفان الأقصى 563 عملية إطلاق نار، وشهدت الضفة 1462 مواجهة. وارتقى 190 شهيداً خلال 35 يوماً.
