21 يناير 2024

اليوم 100+7: الجيش الإسرائيلي يقف على أطلال أسراه

<strong>اليوم 100+7: الجيش الإسرائيلي يقف على أطلال أسراه</strong>
  • تقول "القناة 12" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكريّة إسرائيليّة، أنّ الجيش الإسرائيلي غيّر من أسلوبه القتالي في غزّة وانتقل للاستهداف المُركّز في عمليّاته. منذ مدّة والإسرائيليّون يُلمّحون للانتقال إلى المرحلة الثالثة، ولكن هذه التصريحات وما سبقها من سحب ونقل للألوية، تريد الإيهام بأنّ "إسرائيل" تستجيب للضغوط وتتجنّب استهداف الناس. أما معنى "الاستهداف المُركّز" عند الاحتلال، فهو استهداف قنّاصته لمدنيين في وسط وغرب خانيونس وجنوب غرب غزّة، فارتقى شهداء وجُرح من جُرح.  

 

  • الأمر نفسه في تصريح "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي"، بأنّهم فتحوا تحقيقاً في ما أسماه "ملابسات" تفجير مبنى جامعة فلسطين في غزّة يوم الخميس الماضي. يريد الاحتلال إظهار أنه يتعامل مع "أخطائه" بفتح تحقيقات، في إشارة إلى أنه لا يستهدف المؤسسات التعليميّة (وما يوازيها) عن عمد. طبعاً، لسنا بحاجة لسوق الأدلة لتكذيب ذلك.

 

  • يوميّاً، ينسف الاحتلال مربّعات سكنيّة بأكملها، تُمحى عن وجه الأرض، ويوميّاً يرتكب الاحتلال المجازر: 15 مجزرة = 178 شهيداً و293 جريحاً، والكثير الكثير من المفقودين تحت الأنقاض. لكن مجازر أخرى يرتكبها، فيما يُسمى مجازاً بـ "الأحياء"، الذين غزاهم المرض والفاقة والجوع. فبحسب شهادات، فإنّ العائلات باتت تستخدم علف الحيوانات كخبزٍ بعد طحنه، فلا قمح ولا أرزّ ولا دقيق. هذا واحد بالمليار ممّا يجري مع أطهر أرض وأصدق ناس، وسط أمة تنعم بالخيرات!

 

  • لا يوفي حقّ هذه الناس إلا مقاومتها. قتالٌ ملحميّ في خانيونس، وهو مستمرّ منذ أمد، لكن القتال عاد أيضاً في شمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا وغزّة، التي سبق وأن قال جيش الاحتلال بأنه انسحب منها لإتمامه مَهمّته فيها، ولكن على ما يبدو لم يتمّ شيئاً، فالمقاومة لم تتوقّف مرّة عن الضرب من الشمال.

 

  • أعلن "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي"، أنّهم أمس وصلوا إلى نفق في خانيونس بطول حوالي 830 متراً وعمق حوالي 20 متراً، مكث فيه 20 أسيراً إسرائيليّاً. تعجز حكومة الاحتلال عن إيجاد أسراها واستعادتهم بالقوّة، فتحاول من خلال هذه التصريحات -المشكوك في صحّتها- أن تقول لأهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يشكّلون ضغطاً عليها بأنهم يعملون على تحرير أبنائهم وبأنّهم اقتربوا من تحقيق ذلك.

 

  • يفرض الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين مجموعة جديدة من الإجراءات القاسية. فمثلاً؛ يُكدّس الأسرى فوق بعضهم، ففي الزنزانة الواحدة والصغيرة جداً يقبع أكثر من 10 أسرى. ولا يوفّر لهم المياه اللازمة، وقد قلّص عدد المرّات الاستحمام المتاحة لهم، ومنع عنهم الحركة، ومارس عليهم سياسة التجويع المستمرة، وتقصّد عدم توفير اللازم لهم من الألبسة والأغطية، وذلك في ظلّ البرد القارص. يستفرد الاحتلال بالأسرى في السجون، فلا يعرف أهالي الأسرى عن أبنائهم وإخوانهم وأزواجهم إلا من خلال من يخرج من أسرى.