19 فبراير 2024

اليوم 100+36: "لو بدي أموت ما برجع بدون طحين"  

اليوم 100+36: "لو بدي أموت ما برجع بدون طحين"   
  • هرع الناس إلى منزل عائلة البركة في دير البلح، إثر شن الاحتلال غارة أسقط المنزل على رؤوس أصحابه، لينقذ الناس عدداً من الأطفال، وانتشلوا سبعة شهداء، فيما بقي عدد من المفقودين تحت الأنقاض. هذه واحدة من تسعة مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 9 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، ارتقى فيها 107 شهداء و145 جريحاً، ما يرفع حصيلة الإبادة إلى 29.092 شهيداً. 

 

  • إعدام ميداني، اغتصاب أسيرتين فلسطينيتين على الأقل، وتهديد أسيرات أخريات باغتصاب، هذا ما جاء في تقرير للأمم المتحدة والذي لخص الظروف الصعبة التي تخضع لها الأسيرات اللواتي يتم اعتقالهن من قطاع غزة، وأكد على أن الأسيرات يتعرضن لمعاملة مهينة وقاسية، ويحرمون من الفوط الصحية، والغذاء والدواء، ويتعرضن للضرب المبرح، كما احتجز عدد منهن في قفص تحت المطر والبرد، ودون طعام. ويشير التقرير أن الأسيرات يتعرضن لاعتداءات جنسية منها التجريد من الملابس وإخضاعهن للتفتيش من قبل جنود الاحتلال الذكور، إضافة لنشر صورهن على الانترنت في ظروف مهينة. هذا التقرير المتأخر أعرب عن قلقه، كما باقي التقارير الحقوقية، ولا حراك جاد لهذه المؤسسات الحقوقية لوقف كل هذا التوحش الإسرائيلي. 

 

  • منذ شهرين تقريباً والمساعدات التي تدخل الشمال نادرة وشحيحة جداً، الناس من شدة الجوع خلطوا التبن بالأعلاف لأكله بدل الطحين، ولم يبق في الأرض ما يمكن طبخه إلا وقاموا بجمعه، وحين سمح الاحتلال بدخول شاحنة طحين بعد طول انقطاع قام بقصف من تجمهر حولها موقعاً شهداء وجرحى، في تصعيدٍ لنهجه المتكرر باستهداف منتظري المساعدات بالقنص وقذائف المدفعية، ووسط هذه المرارة والخوف صرخت امرأة جاءت من بعيد: “لو بدي أموت ما برجع بدون طحين".

 

  • في اليوم 36 بعد المائة، ما زال مجاهدو المقاومة يخوضون معارك ضارية في الميدان. ففي خان يونس، قنص مجاهدو القسام اثنين من جنود الاحتلال واشتبكوا مع قوة راجلة وأوقعوها بين قتيل وجريح في حي الأمل، كما استهدفوا قوة لجيش الاحتلال مكونة من 15 جندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة "RPG" مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد،  في منطقة الحاووز غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. فيما نشرت سرايا القدس مقطعاً مصوراً يوثق عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين تضمنت استهداف قوات الاحتلال  بالأسلحة الرشاشة شرق جباليا شمالي قطاع غزة. وقصف مجاهدو سرايا القدس تجمعات لجنود الاحتلال في محور التقدم "نتساريم" شمال شرق المنطقة الوسطى برشقة صاروخية من نوع (107).

 

  • قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تقييد دخول الفلسطينيين من أراضي 48 والقدس المحتلة، إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في آذار/ مارس المقبل. جاء هذا القرار بعد توصيات ومقترحات عديدة انشغلت بها أجهزة الاحتلال المختلفة وسياسيه أبرزهم بن غفير، إذ يتخوفون كلهم من استعادة الفلسطيني للمسجد الأقصى كبؤرة مواجهة بعد ما فرضه الاحتلال عليه من قيود وإجراءات منذ 7 تشرين أول\ أكتوبر 2023. إلا أن ما يفرضه الاحتلال على المسجد الأقصى اليوم قد يتحول إلى أمر واقع جديد، وربما يطول إذا لم يواجه. 

 

  • من حقل التجارب الدموي في قطاع غزة، إلى معرض سنغافورة للطيران الأهم في آسيا المتوقع عقده بين 20 و25 فبراير/شباط الجاري، تنقل شركات الاحتلال أسلحتها التي أبادت بها أهالي غزة لتبيعها للعالم مستندة إلى تجارب أسلحتها وما ألحقته من قوة تدميرية كبيرة، وستعرض شركات الاحتلال مسيّراتها الحربية وأنظمة دفاعها الجوي وصواريخها وقذائفها، في إطار حملة تسويقية لزيادة مبيعاتها الخارجية. وتمعن سنغافورة في تبجحها، وتعلن أن شرطتها تحذر من أي احتجاجات على المشاركة الإسرائيلية وتهددها بالقمع. 

 

  • كارثة صحية وبيئية كبيرة تواجه مدينة غزة نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع وشاطئ البحر، وبرك تجميع مياه الأمطار. إذ حسب بلدية غزة أن الاحتلال دمر جميع محطات الصرف الصحي البالغ عددها 9 محطات بشكل كلي وجزئي ولاسيما محطة 7B في حي الزيتون، ومحطات الصرف الصحي 1 و2 و3 و11 في مناطق غرب المدينة. وشمل التدمير نحو 30 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، و5 ألاف متر من شبكات تصريف مياه الأمطار، وآلاف من المناهل وقنوات تصريف مياه الأمطار. 

 

  • شن طيران الاحتلال ثماني غارات جوية على قرى وبلدات في الجنوب اللبناني، وأعلن أنه استهدف مستودعات أسلحة "لحزب الله" قرب صيدا وذلك رداً على إطلاق طائرة مسيرة من لبنان سقطت في طبريا المحتلة. وأعلن الاحتلال أنه أغلق أربعة طرق قريبة من الحدود اللبنانية وسط مخاوف لهجوم "حزب الله" على مواقع استراتيجية في كيان الاحتلال. فيما دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى المحتل، وقد أعلن "حزب الله" عن تنفيذه تسع هجمات على مستوطنات قبالة الحدود منها استهداف عناصره جنود الاحتلال في مستوطنة "إيفن مناحيم" ‏وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وقصف تجمعات للجنود في "حرش راميم" ومستوطنة "شوميرا" وموقع البغدادي، ومثلث الطيحات.