14 فبراير 2024

اليوم 100+31: من صُلب هذه الأرض.. من صُلب هذا الشعب 

اليوم 100+31: من صُلب هذه الأرض.. من صُلب هذا الشعب 
  • المعتز بالله الغفري وزوجته ووالدته وأطفاله، عائلة كانت تبحث عن ملجأ آمن في منطقة الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، إلا أن طيران الاحتلال قصف مركبتها وقتل العائلة بأكملها، وأصبحت من العائلات التي مسحت من السجلات المدنية. هذه واحدة من 11 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في الـ 24 ساعة الماضية. أما حصيلة الإبادة المستمرة فقد بلغت 28,576 شهيداً، و68,291 إصابة.

 

  • اليوم 31 بعد المائة، وما زالت المقاومة تنشر مقاطع مصورة لاستمرارية عملياتها في مناطق عدة في قطاع غزة، إذ عرضت كتائب القسام مقطعاً لعملية استهداف قوة لجيش الاحتلال بعبوة تلفزيونية في منطقة الفراحين، بعد استدراجها والاشتباك معها، وقد قُتل في هذه العملية قائد الكتيبة 630 في جيش الاحتلال، ونائب قائد السرية وجندي. وفي رسالة لأحد مجاهدي القسام قال فيها: "إذا كان العدو يفكر بتفكيك حماس فهو واهم (..) كتائب القسام وحركة حماس نبتة من صُلب هذه الأرض، ومن صُلب هذا الشعب". وقال: "مقاتلو القسام كلهم في عقدهم القتالية المتقدمة ينتظرون العدو بالأماكن التي أمر بإخلائها". 

 

  • برد وجوع وتعرية وضرب، هذا ما تتعرض له يومياً 60 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون، الذي لا يُوصفنه الأسيرات إلا بـ "مقبرة الأحياء". وحسب شهادات للأسيرات نقلتها هيئة الأسرى، أن الاحتلال يفرض عزلاً تاماً على الأسيرات ويفصلهن عن العالم الخارجي، ويمنعهن من زيارة الأهل والمحامين. ذلك كله وسط غياب كامل أيضاً للمؤسسات الحقوقية الدولية أبرزها الصليب الأحمر. وقالت الأسيرة دينا خوري في شهادة لها: "نكاد نموت من البرد والجوع، ولا يوجد ملابس ولا حتى صابون للاستحمام، والفورة ممنوعة، والأكل سيئ للغاية".

 

  • المقاومة في واد، والسلطة ورجالاتها في واد آخر. إذ أن السلطة التي لم تترك شيئاً إلا وتنازلت عنه للاحتلال، تقدم اليوم "نصيحة" للمقاومة بالإسراع في إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، حسبما جاء على لسان رئيس السلطة محمود عباس. فيما يقدم محمد دحلان، رئيس الأجهزة الأمنية السابق، مقترحاً بتسليم القطاع لرئيس مستقل، وكأن المعضلة بمن يحكم غزة، وليس من يُحررها وهو هم المقاومة وشرطها الذي تسعى لتحقيق: وقف شامل للعدوان، ورفع الحصار. 

 

  • أما في الجبهة الشمالية، فقد شن "حزب الله" هجوماً بالصواريخ الدقيقة على قاعدة عسكرية في مدينة صفد المحتلة وقاعدة جوية في ميرون ما أدى لقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 8 جنود إسرائيليين بينهم إصابة خطيرة، وقد وصف جيش الاحتلال الهجوم أنه من أصعب العمليات التي شنها "حزب الله" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول2023. فيما رد الاحتلال بشن غارات على البلدات في الجنوب اللبناني، وقد أعلنت مصادر لبنانية استشهاد أربعة مدنيين بينهم طفلين، فيما نعى حزب الله اثنين من مقاتليه. 

 

  • يناقش الكنيست مشروع قانون يهدف لفرض مزيد من الرقابة الأمنية على المعلمين الفلسطينيين في الداخل المحتل. ويتيح هذا التعديل لمدير عام وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية  بإقالة معلمين، ويقضي بفتح إجراء جنائي أو تأديبي ضد معلمين، ويسمح التعديل بفصل معلمين، بشكل تعسفي، في حالات لم تقرر فيها اللجنة التأديبية بفتح إجراءات ضد معلم. هذا القانون جزء من القيود التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في الداخل المحتل، بهدف ضبطهم ومحاصرة أي محاولة للانتفاض. 

 

  • تعلن الشركات المؤيدة للاحتلال تباعاً عن تراجع أرباحها، بعضها يكشف أن ذلك بفعل المقاطعة، والبعض الآخر يتجاهل الإعلان عن السبب مثل شركة كوكاكولا الأمريكية التي أعلنت عن تراجع أرباحها نحو 3% في الربع الأخير من 2023 إلى 1.98 مليار دولار مقارنة بملياري دولار في الربع المقابل في 2022. وواجهت كوكاكولا كعدد من الشركات الأميركية حملات مقاطعة في الشرق الأوسط وعدد من كبرى البلدان الإسلامية، إلا أن الشركة لم تشر إلى تأثير هذه المقاطعة، ولم تظهر إيراداتها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنها دمجت المنطقة مع أوروبا وأفريقيا.