17 يناير 2024

اليوم 100+2: 5700 فتحة نفق تتربّص بهم!

اليوم 100+2: 5700 فتحة نفق تتربّص بهم!
  • حلّقت طائرات "كوادكابتر" الإسرائيلية فوق رؤوس الناس التي تجمّعت لاستلام نصيبها من الطحين (تجاوز سعره الـ160 دولاراً) شمال وادي غزّة، بين 11-14 كانون الثاني/ يناير، وفجأة فتحت النار عليهم، فارتقى نحو 50 شهيداً وأصيب العشرات. ومن نجى من موت مُحقّق، لم ينجُ من شاحنات الأمم المتحدة والاكتظاظ والتدافع بسبب سوء توزيع المساعدات، فمنهم من سقط عن الشاحنة قبل أن تدهسه، ومنهم من داسته أقدام الناس. لا فرق كثير بين الاحتلال والمنظمات العالمية، الأول يقتل أهلنا بالرصاص، والآخر يقتلهم بإدارة تجويعهم. 

 

  •  15 مجزرة = 158 شهيداً + 320 مصاباً، وذلك خلال 24 ساعة. وأكثر من 350 ألف مريض مزمن في قطاع غزّة، لا دواء عندهم. يقتل ويجرح وينسف ويجوّع الاحتلال بشكل منظّم، فكلّ يوم يرتقي ويُجرح مثل هذه الأعداد تقريباً. يدير عمليّة الإبادة الجماعيّة لأهلنا، يحسبها بالورقة والقلم و"الذكاء الاصطناعي". ومع ذلك، ترى مشاهد عودة الناس إلى بيوتها التي لا جدار لها ولا سقف!

 

  • إسقاط "درون" واستهدافاتٌ واشتباكاتٌ عديدة نفّذتها المقاومة في غزّة وخانيونس وجباليا، لكنّ عنوان المقاومة الأبرز لليوم هو: الصواريخ. أطلق القسّام أكبر رشقاته الصاروخيّة منذ أسابيع تجاه "غلاف غزّة" والنقب الغربي، 19 هدفاً، بلديّة "نتيفوت" لوحدها وصلتها 50 قذيفة صاروخيّة. الرسالة المهمة في هذا القصف، أنّ الصواريخ خرجت من المناطق التي غادرها جيش الاحتلال البارحة.

 

  • أما أنفاق حركة "حماس"، فعاود جيش الاحتلال تقديرها. الشهر الماضي قال إنها تصل إلى 400 كيلومتراً، اليوم يقدّر أنّها تتراوح بين 560 - 720 كيلومتراً. ليس هذا فحسب، بل يرى "الخبراء العسكريون"، من الإسرائيليين والأميركان، أنّ ثمّة 5700 فتحة نفق منفصلة، وأنّهم تفاجأوا من نطاق وعمق وجودة الأنفاق المبنية، والأدوات والمواد التي بنيت فيها. 

 

  • تزداد كلفة الحربُ كلّ يوم على الاحتلال. أعلن عن مقتل جنديّين، أحدهما برتبة رائد، وإصابة 24 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية (مصاب كل ساعة)، من بينهم اثنين بجراح خطيرة، ليصل عدد قتلاه بالمُجمل 524، ومصابوه 2567، وهي أعداد -وإن كانت غير دقيقة غالباً- كبيرة جداً. أما بالنسبة لاقتصاده، فقد استقدمت 3 آلاف عامل تايلانديّ، بعد أن غادرها أكثر من 10 آلاف منذ بداية الطوفان، ولكنها استقدمتهم عبر طريق التفافيّ لأن حكومتهم لا تسمح لهم بالعمل في "إسرائيل"! وإضافة لذلك، فمنذ بداية الحرب، تقدّم نحو 215 ألف إسرائيليّ بطلبات للحصول على إعانات البطالة. 

 

  • رغم استمرار الولايات المتحدة الأميركية بقصفها اليمن، تستمرّ "القوات المسلحة اليمنية" بمهاجمة السفن المتجهة إلى "إسرائيل" (استهدفت سفينة "زوغرافيا")، وتستمر الشركات بتعليق ملاحتها عبر البحر الأحمر (هذا ما جرى مع شركة الشحن اليابانية "إن واي كيه").

 

  • تبنّى "الحرس الثوري الإيراني" دفعة من الاستهدافات الصاروخيّة نحو عدّة مناطق، واحدة منها حملت 11 صاروخاً قال أنّها استهدف مقّاراً تابعة لـ "الموساد" الإسرائيلي في إقليم كردستان في العراق. يأتي هذا الاستهداف الإيرانيّ الأوّل بعد أكثر من 100 يوم على بدء معركة "طوفان الأقصى"، فهل تكون هذه الضربة تصعيداً يوسّع من نطاق الحرب أم أنّها تبقى في إطار الرسائل والردود المحسوبة؟

 

  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضّح: "تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع بداية الحرب لم يكن القصد منها الدعوة للإبادة الجماعية في غزة"؛ هذه إحدى صور خشية الإسرائيليين من أن يصدر قرار "محكمة العدل الدولية" بوقف الحرب. أما الجنوب أفريقيّين، فيبدو أنّهم مصرّون على مواصلة المحاسبة، إذ أعلن 50 محاميّاً نيّتهم مقاضاة أميركا وبريطانيا لتواطئهما بجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزّة.

 

  • أما الخبر الأخير: الاتحاد الأوروبي يدرج يحيى السنوار على "قائمة الإرهاب"، ممّا يعني تجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في دول أوروبا، وحظر تعامل الشركات الأوروبية معه. بهذا، ينضم السنوار إلى صاحبيه محمد الضيف ومروان عيسى لذات القائمة التي انضمّا إليها الشهر الماضي. كيف تفكّر هذه الدول الاستعماريّة؟ هذا والله سؤال محيّر!