29 يناير 2024

اليوم 100+15: الصاروخ: كلّ ما قالوا انتهيت فاجأتهم أني ابتدأت

<strong>اليوم 100+15: الصاروخ: كلّ ما قالوا انتهيت فاجأتهم أني ابتدأت</strong>
  • يرتكب الاحتلال المجازر بشكل يومي وشبه منتظم في قطاع غزة، لكن عدد الشهداء الذين يرتقون إثر المجزرة آخذٌ بالارتفاع. فخلال الـ24 ساعة الماضية ارتكب 14 مجزرة، أدت إلى استشهاد 215 غزيّاً وإصابة 300. 

 

  • لليوم السابع على التوالي، يشدّد جيش الاحتلال الخناق على الناس ويُحاصر مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل؛ المستشفى الذي توقف فيه قسم الجراحة عن العمل بسبب نفاد الأوكسجين. في قطاع غزّة يقتل الناس أكثر من مرّة.

 

  • رفح، المحافظة التي كانت أقل المحافظات في القطاع عدداً من حيث عدد السكان، باتت اليوم أكثرها. فعلى مساحة حوالي 63 كم مربع، يختنق فيها مليون ونصف نازح، يسكن كثير منهم في الشوارع لاكتظاظ مراكز الإيواء. لكي نساعدك على تخيل الأمر: على كل كيلو متر مربع واحد، يعيش حوالي 24 ألف إنسان نازح في ظروف تعيسة وبائسة ليس بالمقدور تصوّرها. 

 

  • عشرات صواريخ المقاومة انطلقت من جنوب القطاع نحو رمز الاحتلال وسطوته تل أبيب وما حولها، فأصابت هيبة الكيان وزعمه بالأمن والأمان قبل أن تصيب المباني والمركبات، وآخر مرّة استهدفت صواريخ القسّام تل أبيب كانت في 8 من الشهر الجاري. رسالةً تلو الرسالة، توصلها المقاومة للاحتلال، أهمها أن مخزون المقاومة من الذخيرة والمفاجآت لم ينته، وأنها ما زالت قادرة على الإيلام حتى من أكثر المناطق توغلاً للجيش الإسرائيلي، وأن ذلك كله حتى وقف العدوان ورفعه عن أهل القطاع.

 

  • في الوقت الذي يقول فيه غالانت لجنوده في القطاع، أن نصف مقاتلي حماس "قتلوا أو أصيبوا"، يعلن أحد المستشفيات الإسرائيلية في تل أبيب وصول 19 جندياً مصاباً من معارك القطاع خلال اليوم، وجراح 8 منهم خطيرة. وفي الوقت الذي يحاول أن يخفف عن جنوده إخفاقهم في إنجاز المهمة المعلنة إسرائيلياً حتى الآن، تخرج تصريحات أميركية وإسرائيلية بأن قدرات حماس ما تزال كبيرة وأن أنفاقها ما تزال 80% منها بعافيتها.

 

  • يخرجون لنا كل يوم بتصريحات وتسريبات ولقاءات عن اقتراب التوصل لاتفاق بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية عبر الوسطاء، وكل مرة بتفاصيل مختلفة. غاية هذه الأخبار إشعار الحكومة الإسرائيلية مجتمعها، وعلى الأخص أهالي الأسرى الغاضبين، أنها تسعى في موازاة الحرب العسكرية إلى حلول سياسية، في سبيل تحرير الأسرى. كما غايتها، أن تظل القوى الكبرى كأميركا وبريطانيا وفرنسا، حاضرة في المشهد السياسي للمنطقة ولاعبة أساسية فيه. أما نحن، فلسنا بالتأكيد من الغايات، إلا قول واحد، هو قول المقاومة وإصرارها على شرطها: وقف الحرب بشكل كامل مع الضمانات بعدم العودة إليها. 

 

  • بعد أن مهّدت عدة دول غربية الطريق لإقصاء الأونروا من دورها في المجال الفلسطيني، وهو دور بالمناسبة متواطئ في كثير من فصوله مع سياسات الاحتلال لإدارة الحصار والإبادة على القطاع، سارع الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بـ "التدقيق العاجل" في عمل الأونروا، كما سارع الاحتلال لاقتحام مراكز الإيواء التابعة لها في حي الرمال الجنوبي وسط مدينة غزة واعتقل العشرات. ليست المنظمة العالمية مقصودة بذاتها، بل الفلسطيني الذي يحاولون نزع أي شرعية دولية وإنسانية عنه، ولو كانت قد تأسست على مزاجهم وبدعمهم.

 

  • في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2022، وصل إلى ميناءي أسدود وإيلات الإسرائيليين ما يقارب الـ 45 ألف سيارة. أما في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أي خلال معركة "طوفان الأقصى"، فلم تصل أي سيارة تقريباً. أما التأخر في وصول السيارات الجديدة إلى دولة الاحتلال، فإن "ذي ماركر" الإسرائيلية ترجعه إلى هجمات "القوات المسلحة اليمنية".

 

  • 6 شهداء اليوم في حيفا وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل. وبحسب مركز "معطى"، فإنه وقعت عملية مزدوجة (دهس وطعن) و6 عمليات إطلاق نار وتفجير 6 عبوات ناسفة وإعطاب آلية عسكريّة لجيش الاحتلال. تحاول الضفة الغربية تحديداً، اللحاق بركب الطوفان، فامتازت عمليّات المجموعات المسلحة فيها ضد قوّات الاحتلال بتفجير العبوات، ولذا يكثف جيش الاحتلال جهوده فيها بإرسال الكتائب والألوية من غزة ويكثف من الاقتحامات والاعتقالات بشكل يومي.