30 يناير 2024

اليوم 100+16: كعادته، العالم ينتظر خبراً عن هند  

اليوم 100+16: كعادته، العالم ينتظر خبراً عن هند  
  • وسط الإبادة المجنونة التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة، انتُشلت نايفة بربخ ( 80 عاماً) بعد أيام طويلة من محاصرتها تحت أنقاض منزلها، نايفة الأكبر من "إسرائيل"، كانت رسالة غزة الواضحة، هذا الثبات بوجه الإبادة التي حصدت حتى الآن26.751 شهيداً، منهم 114 شهيداً ارتقوا اليوم في  13 مجزرة طالت عائلات بأجمعها. 

 

  • مشاهداً كعادته ودون أن يحرك ساكناً، ينتظر العالم خبراً عن هند حمادة (6 سنوات)، خبراً أنها ما زالت على قيد الحياة. هند الوحيدة التي بقيت حية من عائلتها التي استهدفت دبابات الاحتلال مركبتها في مدينة غزة يوم أمس الاثنين، وتلقت طواقم الهلال الأحمر اتصالاً من الطفلة ليان قبل أن تُغتال برصاص جيش الاحتلال وهي تتكلم تطلب النجدة. وبعد أن توجهت طواقم الهلال الأحمر لإنقاذ هند، الناجية الوحيدة، انقطع الاتصال أيضاً مع هذه الطواقم. 

 

  • قبر جماعي جديد فتحه أهالي قطاع غزة لشهدائهم هذه المرة في رفح. قبر حضن جثامين شهداء كان قد سرقها الاحتلال من المستشفيات والمقابر، قبل أن يسلمها صباح اليوم. 100 شهيد، دفنوا في ذات القبر بجانب بعضهم البعض، دون أن تعرف هوياتهم، ودون أن يُكتب أي اسم من أسمائهم. يريد الاحتلال أن يبقى شهدائنا مجهولين، ولكننا نعرف شهداءنا جيداً، ونحفظهم جيداً أيضاً.. أسمائهم، وصورهم، وهوياتهم.

  

  • لليوم التاسع على التوالي، يفرض جيش الاحتلال حصاراً على مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس. ويضم المشفيان 150 كادراً طبياً، و450 جريحاً، وثلاثة آلاف نازح كلهم تحت مرمى قذائف الاحتلال ورصاص قناصته، فكل من يحاول يخرج من المكان يقتله جيش الاحتلال. فيما أكدت وزارة الصحة أن نفاد الطعام في مجمع ناصر الطبي، ومن المتوقع أن تتوقف المولدات الكهربائية فيه خلال يومين بسبب نقص الوقود. هذا جزء من حرب الاحتلال المستمرة على مستشفيات قطاع غزة، الهادفة لتدمير القطاع الصحي. 

 

  • اليوم الـ 16 بعد المائة، وما زالت المقاومة تخوض معارك ضارية في ميدان صعب وظروف معقدة، إذ واصل مجاهدو القسام استهداف دبابات الاحتلال وآليات في حي الأمل غرب خانيونس، وفي عدة محاورة في مدينة غزة. فيما استهدفت سرايا القدس دبابات الاحتلال في مدينة خانيونس، وخاضت اشتباكات عنيفة شرق المدينة، وفي غرب وجنوب مدينة غزة. كما قصفت تجمعات جيش الاحتلال بقذائف الهاون شرق مخيم المغازي. 

 

  • بلباس أطباء ونساء، اقتحمت وحدة القوات الخاصة في جيش الاحتلال مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، قبل أن تغتال الجريح باسل الغزاوي (18 عاماً) برصاصة أطلقت في فمه وهو نائم، إضافة لاغتيال شقيقه محمد، وصديقه محمد جلامنة اللذين كانا برفقته في ذات الغرفة. منذ أكثر من عام، وثلاثتهم يتصدون لاقتحامات مخيم جنين، ويشتبكون مع قوات الاحتلال، التي لم تستطع الوصول إلى باسل إلا وهو جريحاً، ومصاباً بالشلل النصفي وملقى على السرير المستشفى. واستغلت فرصة وجود المحمدين معه، لتنفيذ هذا الاغتيال. أما ارتكاب الاحتلال مجازره في المستشفيات، لم يعد شيئاً يذكر، العالم أعطى ضوءاً أخضراً للاحتلال أن يرتكب مجازره في كل مكان، وقد رفع الحصانة حتى عن المستشفيات. 

 

  • بينما يغرقنا العالم بمقترحات لصفقات تبادل أسرى وهدنة، ننتظر مصدرنا الوحيد والأصدق: المقاومة. إذ أعلنت حركة حماس على لسان رئيس مكتبها اسماعيل هنية أنها تسلمت المقترح الذي تم تداوله في الاجتماع الرباعي الأخير في باريس. وأكد أن الحركة تدرس المقترح وستقدم ردها عليه. إلا أن أولوية المقاومة لقبول أي مقترح ما زال ثابتاً: وقف العدوان بشكل شامل، وانسحاب جيش الاحتلال كلياً خارج قطاع غزة.