- 24 ساعة إضافيّة تمر على قطاع غزة وهو تحت الإبادة، تحصد أرواح 183 شهيداً وتجرح 377 غزّياً، في 19 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي. بيد أن الإبادة لها أشكال غير القتل بالرصاص والمتفجرات، فسياسة التجويع والإفقار التي يتعرض لها الأهالي قد وصلت إلى حدودها القصوى.
- فمثلاً؛ لليوم الرابع على التوالي، وببساطة، يمنع إسرائيليون إدخال المساعدات من معبر "كرم أبو سالم" إلى القطاع. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن الشاحنات التي من المفترض أن تدخل محملة بالمواد الغذائية والدقيق والخيام ومستلزمات النظافة، لم يدخل منها من 1 إلى 25 كانون الثاني/ يناير إلى شمال القطاع سوى 15% (8 شاحنات من أصل 51)، وإلى وسط القطاع 63%. طبعاً، سياسة التجويع لا تعني هذا فقط، بل أيضاً إطلاق النار من جيش الاحتلال على من يحاول الوصول إلى فتات المساعدات بعد دخولها القطاع.
- القتال في خانيونس يُخاض من المسافات الصفرية. كلا الجناحين، القسام والسرايا، يشتبكان ويقصفان ويسقطان الطائرات ويدمّران الدبابات. وبحسب مركز معلومات فلسطين "معطى"، فإن القسام منذ أول يوم في الاجتياح البري (26 أكتوبر 2023) وحتى البارحة، أعلن عن 1144 عملية نفذها مجاهدوه على مختلف محاور القتال، أعلنت في بعضها عن مقتل 398 ضابطا وجنديا، وفي بعضها الآخر عن وقوع 424 ضابطا وجنديا بين قتيل وجريح، وعن استهداف وتدمير أكثر من ألف آلية عسكريّة، وكان أكثر الأسلحة استخداماً هو قاذف "الياسين 105" حيث جاء ذكره في الإعلانات 338 مرة.
- من كل 5 قتلى جنود في الجيش الإسرائيلي في القطاع، هناك 1 يُقتل بنيران جيشه، أي ما نسبته 17%، فمنهم من قتل بإطلاق للنيران، ومنهم من قتل بحوادث دهس بالآليات، وذلك بحسب جيش الاحتلال نفسه. معنى هذه النسبة المرتفعة، إما أن الاحتلال يتجنب الاعتراف بمنجزات المقاومة الفلسطينية، وإما أن الاحترافية التي يلصقها بجيشه ووحداته الخاصة ليست دقيقة تماما، وإما أنه يحاول إخفاء استخدامه لإجراء "هانيبال"، الذي يقضي بقتل الجندي عند الخوف من أسره.
- أرسل لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، التهنئة والتبريكات لعدد من الدول: أميركا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وفنلندا وأستراليا، على قرارها بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقال: "حان الوقت لإنشاء منظمة بديلة لن تقوم بتربية أجيال من الأطفال الفلسطينيين على الكراهية ولن تتعاون مع حماس". استهداف الأونروا ليس جديدا، ولكن هذا الاستهداف المكثف، لا يعني إلا شيئا واحدا: استمرار "إسرائيل" والدول الداعمة لها في مشروع إبادة الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه، بتصفية حتى أقل القليل الذي لديهم، وبتصفية أي مقوم من مقومات الحياة.
- بحسب "شبكة قدس"، فإن الأجهزة الأمنية أمس نقلت المعتقل لديها مصعب اشتية إلى العناية المركزة بسبب تدهور حالته الصحية. فعدا عن ظروف الاعتقال القاسية، يعاني اشتية من "ضعف عضلة القلب" و"فرط نشاط في الغدة الدرقية". اشتية الذي كان مطاردا لدى الاحتلال والسلطة على خلفية "عرين الأسود"، يستمر اعتقاله منذ عام و4 أشهر، وذلك بالرغم من صدور قرار محكمة بالإفراج عنه. وقد تنقل بين السجون المختلفة خلال هذه الفترة: من سجن "الجنيد" في نابلس إلى سجن أريحا، ثم إلى رام الله. ما يحصل مع المعقل مصعب اشتية، هو موجز مكثف لاستهداف السلطة لحالة المقاومة في الضفة الغربية.