13 فبراير 2024

اليوم 100+ 30: اعتدنا إبادتهم ولم يعتادوا خذلاننا 

<strong>اليوم 100+ 30: اعتدنا إبادتهم ولم يعتادوا خذلاننا </strong>
  • 28.473 شهيداً و68.146 جريحاً، هذا بدون احتساب من هم تحت الأنقاض، وهم كثر. وحتى نقرب الصورة أكثر، فإن هذه الأعداد تعني: ارتقاء ما معدله 219 شهيداً في اليوم، وإصابة ما معدله 524 جريحاً في اليوم!

 

  • رغم الخذلان، يستمر الناس في محاولتهم النجاة من رصاص الطائرات المسيرة وقذائف الطائرات المتفجرة، من جوع ينذرهم بالموت ومن خوف ينذرهم بالتعب. ورغم الخذلان، تستمر المقاومة في مهمتها الكبرى: الدفاع عن آمال الناس بوطن حر وعيشة كريمة. فالاشتباكات في خانيونس مستمرة ما استمر جيش الاحتلال في عدوانه، وقد أعلن العدو مقتل ثلاثة من ضباطه وجنوده: قائد الكتيبة 630 والقائم بأعمال قائد سرية في الكتيبة نفسها وجندي آخر، كما أصيب بجراح خطيرة جنديين من الكتيبة نفسها، وذلك في انفجار داخل مبنى فخخته المقاومة في خانيونس.

 

  • الصحافي في غزة، كما الطبيب، يقوم بمهمة إنسانية فدائية، لا تقل بطولة عن غيرها من البطولات. ثمن هذه البطولة الاستثنائية، أن تحلق فوق رأسك مسيرة إسرائيلية، فتطلق عليك النار لأنك تغطي ما تقوم به من قتل. هذا ما حدث مع مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر، وقد أصيبا بجراح خطيرة نتيجة هذا الاستهداف. 

 

  • تقول "الأونروا": "لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح"، ويقول البيت الأبيض: "الوقت غير مناسب لبدء عملية عسكرية في رفح قبل توفير ممر آمن للمدنيين"، ويقول غيرهم كلام مشابه. كلمة "آمن" باتت كلمة مبتذلة وكاذبة وخطيرة في قاموس هذه الحرب، إذ يتناسب استخدامها طرديا مع انعدامها في القطاع.

 

  • يلتقي في القاهرة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) ورئيس وزراء قطر ومسؤولون مصريون ورئيس الموساد الإسرائيلي ومستشار نتنياهو السياسي، أما العنوان فهو معروف: التباحث في صفقة جديدة، إلا أنه لا جديد، فموقف المقاومة في وقف الحرب ما زال ثابتاً على الرغم من كل المحاولات لثنيها عنه. لكن من الأشياء الملفتة في اللقاء، أن مسؤول ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي ليس حاضراً، وهو الذي كان مشاركا في "اجتماع باريس". قد يدلل ذلك على أن الاحتلال معني باستمرار المفاوضات لكسب الوقت والاستنزاف لتحقيق هدفه من الحرب، أكثر مما هو معني بالنتيجة فعلا، وهو ذات الأسلوب الإسرائيلي القديم. 

 

  • من جهة أخرى، وفي سياق اللقاء نفسه، نقل أحد المسؤولين المصريين أن "الوفد الإسرائيلي جاء وفي جعبته قرار اجتياح رفح، حال فشل التوصل إلى اتفاق مع حماس". لا يؤكد ذلك على عدم نية الاحتلال في اجتياح رفح، إذ لا شيء يمنع الاحتلال من ذلك، ولكنه يؤكد على أن الاستثمار السياسي لموضوع اجتياح رفح هو المسألة الأساسية في تصريحات الأيام الماضية، وذلك حتى تشكل ضغطاً على المقاومة في قبول الشروط الإسرائيلية.