31 يناير 2024

اليوم 100 + 17: شهيدٌ وأسيرٌ في الوقت نفسه

<strong>اليوم 100 + 17: شهيدٌ وأسيرٌ في الوقت نفسه</strong>
  • 100 شهيد آخر (هم غالبا تحت الأنقاض)، ويصبح عدد شهداء قطاع غزة 27 ألفاً. 51 جريح آخر (هم غالبا يجرحون الآن)، ويصبح عدد الجرحى في القطاع 66 ألفا. 16 مجزرة ارتكب الاحتلال في الـ24 ساعة الماضية، فراح ضحيتها 150 شهيداً و313 جريحاً. 
  • وفي القطاع، يُدفن الشهداء في مقابر جماعية، هذا طبعا إذا ما استطاع الناس دفنهم. واليوم دفنت جثامين 100 شهيد بمقبرة جماعية في رفح، بعد أن كانت تُشرّح وتُفحص عند دولة الاحتلال. يفتش الاحتلال في جثامين شهدائنا الطاهرة، لعله يجد أسيراً مقتولاً فيعود به إلى مجتمعه مزهوّاً بـ"نصر" لم يستطع نزعه من المقاومة. 
  • وفي القطاع فقط، يكون الإنسان شهيداً وأسيراً في آن واحد. فلقد عُثر على جثامين متحللة لـ 30 شهيداً في بيت لاهيا شمال القطاع، أعدمهم الاحتلال وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين. لا يكتفي هذا الاحتلال بقتل أهالينا فقط، بل ويسلك في ذلك أبشع وأسفل الطرق. 
  • لا يتوقف الجيش الإسرائيلي عن محاولته تنفيذ مخططه في التهجير. اليوم، أجبر النازحين الذين أخلاهم من مدارس "الأونروا" شمال القطاع على المغادرة إلى وادي غزة. وبالرغم من ذلك، تشهد كلّ هذه الأيام الماضية على إفشال الناس وصمودها لغاياته. 
  • ما يجري في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خانيونس حصار حقيقي. نفد الطعام، ونفدت المعدات الطبية، جرحى ومرضى وطواقم طبية ونحو 7 آلاف نازح -غالبيتهم من الأطفال والنساء- يعيشون في رعب حقيقي، والوضع يُنذر بعدّاد شهداء قادم. ومن حصار ومجزرة "المعمداني" إلى اليوم، وقت حرص الاحتلال خلاله على أن تصبح مجازر المستشفيات أمراً عادياً. 
  • مقاومة شرسة تجري في محاور القتال المختلفة، في جنوب غرب غزة، وفي جباليا شمالي القطاع، وفي خانيونس جنوب القطاع. تخوض سرايا القدس والقسام وكتائب المجاهدين مواجهات عنيفة، وتستهدف جنود وآليات الاحتلال بالرصاص والقذائف. يأتي هذا الاستبسال بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اجتياح قوات الاحتلال قطاع غزة! 
  • من اكتشافات جيش الاحتلال الجديدة، أن علم اليوم، وبعد كل هذه المدة، أن شرطياً إسرائيلياً قد قتل في هجوم 7 أكتوبر، وأن جثته الآن محتجزة لدى المقاومة. كما أعلن اليوم عن مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة في معارك شمال القطاع وجنوبه، والأهم: أعلن مقتل ضابط في معارك الشمال، وهو قائد في وحدة الكوماندوز التابعة لسلاح الجو "شلداغ"، وهي وحدة نخبة من أصل 4 وحدات فقط للنخبة في جيش الاحتلال. 
  • فوق كل ذلك، يسحب جيش الاحتلال اللواء الخامس من المعارك في قطاع غزة؛ ويعلن توقفه عن خطة إغراق الأنفاق بمياه البحر بعد ما فشلت في الشمال والوسط؛ ويجري اعتقال ضابط صف في الجيش الإسرائيلي بتهمة الاعتداء الجنسي على ضابط احتياط، وهو ثاني اعتداء جنسي نشر عنه الجيش منذ بداية الحرب، بحسب مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة. هذه هي نوعية نتائج جهودهم العسكرية على الأرض، ثم يقولون بعدها أنهم اقتربوا..
  • صرح غالانت خلال زيارته إلى مقر شركة "إلبيت" للصناعات العسكرية، تصريحا مهما لفهم إحدى التحولات الأساسية على دولة الاحتلال بعد السابع من أكتوبر. قال: أحد الاستنتاجات المهمة التي تعلّمناها في الحرب هي أهمية الإنتاج المحلي للسلاح. هذا يشي بموجة عالية قادمة من عسكرة في دولة الاحتلال، حكومة ومجتمعا، فوق ما هي كذلك.