26 يناير 2024

اليوم 100+12: الشكاوى إلى "المحاكم" لغوٌ وأزيز الرصاص بيت القصيد 

اليوم 100+12: الشكاوى إلى "المحاكم" لغوٌ وأزيز الرصاص بيت القصيد 
  • بين أنقاض منزله الذي قصفه الاحتلال في مخيم النصيرات، لم يجد حامد أبو قنينص من أثر عائلته إلا ملابساً كان قد اشتراها لطفله الذي ينتظر قدومه. إلا أن هذا الانتظار انتهى باستشهاد الطفل جنيناً برحم والدته، كما استشهدت زوجته و12 فرداً من عائلته. هذه واحدة من 19 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية. أما حصيلة الإبادة بلغت اليوم الـ 26.083 شهيداً، رقم مهول من الموت، يتجاهل العالم رؤيته وقراءته.  

 

  • ما زال الانترنت مقطوعاً عن مناطق عدة في قطاع غزة، بعد أن دمر الاحتلال بنى شبكة الاتصالات مرات ومرات. ولحسن حظ الغزيين هذه المرة! أنهم لم يتابعوا محكمة العدل الدولية وهي تقرأ القرارات التي صدرت عنها. وما أن انتهت الجلسة، حتى بدأوا محاولات الاتصال على أقاربهم بالخارج ليسألوا: هل صدر قرار وقف إطلاق النار؟ هل أوقفوا الحرب؟ إلا أن المحكمة الدولية لم تصدر أي قرار حاسم وجاد، ولم تصدر قراراً بوقف العدوان، وحافظت على السكون في المنطقة الرمادية تجاه الإنسانية. فيما استعاد الفلسطينيون كلمة لأبو عبيدة الذي حذرهم من التفاؤل المبالغ بهذه المحاكم، وقد قال مرة: "إن عدالة الأرض لو وجدت لحكمت على هذا الكيان بنزع السلاح ولقدمت كل قادته وجيش للمحاكمة". 



  • في اليوم الثاني عشر بعد المائة، ما زالت المقاومة تعمل على انتزاع العدالة بدماء مجاهديها، وقتالهم ودفاعهم عن أرض قطاع غزة وأرواح أهله. إذ أوقع مجاهدو القسام سبعة من جنود الاحتلال بكمين محكم داخل أحد أنفاق شمال غرب المغازي، وفجروا عين النفق بعبوة مضادة للأفراد. كما استهدفوا قوة أخرى تحصنت داخل منزل غرب خانيونس، واشتبكوا مع قوة راجلة في منطقة الشيخ عجلين. وواصل مجاهدو القسام استهداف دبابات الاحتلال وآليات في خانيونس والمغازي.

 

  •  ورغم مرور أربعة شهور على اجتياح جيش الاحتلال قطاع غزة، إلا أن المقاومة ما زالت تقصف المدن المحتلة والمستوطنات. إذ تمكن مجاهدو سرايا القدس من قصف عسقلان المحتلة، و"سديروت"، و"نير عام"، موقع "كوسوفيم" العسكري، والعين الثالثة، وموقع أبو صفية العسكري. وفي داخل القطاع، قصف مجاهدو السرايا بقذائف الهاون تجمعات جيش الاحتلال في مخيم البريج وشرق قرية المصدر. 



  • أما على الناحية الإعلامية، تواصل كتائب القسام حربها النفسية على الاحتلال ومجتمعه، للضغط عليه لوقف العدوان على قطاع غزة، والتوصل لصفقة تبادل للأسرى. إذ نشرت مقطعاً مصوراً جديداً لثلاثة أسيرات إسرائيليات، تحت عنوان "الوقت ينفد". وقد اتهمت الأسيرات حكومتها الإسرائيلية بالكذب واللامبالاة بحياتهم، وأكدن على مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين بفعل قصف جيش الاحتلال. 

 

  • طلت أمريكا بقرار جديد يكمل على دورها بإبادة أهالي قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها "ستعلق مؤقتا" التمويل الجديد للأونروا، وذلك استجابة لمطالب الاحتلال الذي ادعت أن عدد من موظفي الأونروا شاركوا في معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين أول\ أكتوبر. لا جديد بموقف الشيطان الأكبر، هذه هي أمريكا، التي لا تصدر إلا كل الشرور.   

 

  • في الجبهة الشمالية، قصف جيش الاحتلال منزلاً في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان، وأعلن الدفاع المدني اللبناني انتشال شهيدين وعدة إصابات من تحت أنقاض المنزل. فيما أعلن "حزب الله" استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في عدة مواقع عسكرية، فيما ذكر الاحتلال أن قذيفتين أطلقتا من جنوب لبنان سقطت في مستوطنة "مرغاليوت".