"في أحد أيام آذار الثاني [أحد أشهر السنة العبريّة] كنّا في جنازة شهداء معركة عراق المنشية. من بعد دفن هؤلاء الأبطال، ذهبتُ ومجموعة من الأصدقاء لنقف أمام صفٍّ طويلٍ من قبور شهداء معركة يافا، وشهداء ألتالينا1سفينة تابعة لمنظمة الـ"إيتسل" الصهيونية، أبحرت إلى فلسطين مساء 20 يونيو/حزيران 1948 حاملة مهاجرين من أعضاء وأنصار الـ"إيتسل" ومعدات عسكريّة أُهديت من فرنسا للمنظمة. كان ذلك بعد إقرار الهدنة الأولى خلال المرحلة الثانية من حرب 1947-1949 وبعد الاتفاق على حلّ قوات الـ"إيتسل" ودمجها في الجيش الصهيونيّ باستثناء منطقة القدس. بعد قرار الـ"إيتسل" بتفريغ حمولة السفينة من السلاح، اعتُبِر ذلك بمثابة تهديد لسيطرة الجيش الصهيونيّ الناشئ، والذي شكّلت منظمة الـ"هاغاناه" عصبَه الأساسي. لذلك هاجمت قواتُ الجيش الصهيونيّ السفينة أول الأمر مساء 21 يونيو/حزيران فقتل أربعة من الـ"إيتسل"، ثم انتقلت السفينة إلى شواطئ تل أبيب في الليلة التالية وجرت محاولة من الـ"إيتسل" للسيطرة على الشاطئ تمهيداً لتفريغ الحمولة فقصفت السفينة بالمدفعية، وهوجمت كذلك قوات الـ"إيتسل" يوم 23 يونيو/حزيران قتل على إثر ذلك 16 من مقاتلي الـ"إيتسل". للبحث بالإنجليزية: Altalena Affair.. المقبرة لا تعرف "التأطير"! شهداء الـ"ايتسل" مدفونون بجوار شهداء الـ"هاغاناه"، ولكن هناك من قرر وضع الكذبة على شواهد القبور. فوق قبور أعضاء الـ"هاغاناه" الذين سقطوا في الاستحكامات الدفاعية بيافا، كُتِبَت عبارة "سقطوا في احتلال يافا"، ولكن فوق قبور عوزي ويهوشواع وكلّ من احتلت المدينة بتضحياتهم، كتبت عبارة "سقطوا بيافا". لعلمك، وقفنا أمام قبورنا المقدسة، وفي نفوسنا غضب لا يوصف؛ حتى في عالم الحقيقة يزرع الكذب؟!". 2يوسف أوليتسكي. من أحداث إلى حرب: فصول من تاريخ الدفاع عن تل أبيب [بالعبرية]. (تل أبيب: قيادة الـ"هاغاناه" في تل أبيب؛ دائرة الثقافة بجيش الدفاع الإسرائيلي، 1950)
المعارك لم تكن على الأرض فقط، وإنما كانت وستكون بين ثنايا السطور، وعلى شواهد القبور. والتأريخ لحوادث مؤسِّسة ومركزيّة في حياة البشر لا يمكنه أن يقف عند نصٍّ مُعيّن، أو سرديّةٍ واحدةٍ، وإنما هو عملية بناء وهدم دائمة في انعكاس لتوازنات مختلفة.
هذه الخلاصة يلاحظها القارئ للنصوص التاريخيّة الصهيونيّة المتراكمة على مدار سبعين عاماً خلت، التي أَرَّخَتْ لحرب 1947-1949، في مراحلها المختلفة. يعكس الاقتباس السابق نموذجاً مُمَثِلاً لذلك، فالنصُّ أعلاه اقتباس لمناحم بيغن، رئيس منظمة الـ"إيتسل" الصهيونيّة خلال الحرب، ومن ثمّ رئيس الوزراء الصهيونيّ السّادس (1977-1983)، وهو مقتطعٌ من تقديمه لكتاب حاييم لازار "احتلال يافا"، كتبه في أبريل/ نيسان 1951، بعد أشهرٍ قليلةٍ من وضع الحرب لأوزارها.
كَـتَبَ لازار كتابه بهدف التأريخ لأحد أبرز مساهمات الـ"إيتسل" في الحرب المؤسِّسة للكيان الصهيونيّ، أيّ هجومها على يافا أواخر أبريل/نيسان 1948 سعياً لاحتلالها، محاولاً أن يُثبت سرديّةً تاريخيّةً توّثق دور الـ"إيتسل" وإسهامها في الحرب المؤسسة. أكدّت هذه السّردية على مركزيّة معركة تل أبيب/ يافا، وخطأ الـ"هاغاناه" الاستراتيجيّ في تأخير معركة السّيطرة على يافا. وفق هذه السّردية، لو لم تتحرك الـ"إيتسل" لتنفيذ هجومها الذي انتهى بتهجير معظم سكان المدينة الفلسطينيّين في 14 مايو/ أيار 1948، لتحوّلت يافا بعد ذلك إلى إسفينٍ عربيّ في عمق الدولة اليهوديّة الوليدة، ولاستغلها الجيشُ المصريُّ واستخدم ميناءها قاعدةً بحريّةً لإنزال وإمداد قواته.
لم تكن السرديّة التاريخيّة المؤسسة على هذه الادعاءات، والتي قدّمها لازار في كتابه وأيّده فيها بيغن، وحيدةً، إذ سبق كتابَ لازار، كتابٌ ليوسف أوليتسكي 3يوسف أوليتسكي. من أحداث إلى حرب: فصول من تاريخ الدفاع عن تل ابيب [بالعبرية]. (تل ابيب: قيادة الهاغاناه بتل ابيب؛ دائرة الثقافة بجيش الدفاع الإسرائيلي، 1950).، أحد كوادر الـ"هاغاناه" في منطقة تل أبيب، بعنوان "من أحداث إلى حرب: فصول من تاريخ الدفاع عن تل أبيب"، نشرته دائرة الثقافة في "جيش الدفاع الصهيونيّ" الجديد عام 1950.
اختصر أوليتسكي في عنوان كتابه سرديّة مغايرة لتأريخ معركة تل أبيب/ يافا، فتحدّث عن معارك يافا/ تل أبيب خلال خمسة شهور (مطلع ديسمبر/ كانون الأول 1947- نهاية أبريل/ نيسان 1948) بوصفها "أحداثاً" لا بوصفها "حرباً". وفقاً لهذه السّردية، فإنّ الحرب "الحقيقية" هي القتالُ الذي انطلق بعد 15 مايو/ أيار 1948 بين قوات المنظمات الصهيونيّة وما تبعها أيّ الجيش الصهيونيّ الناشئ، وبين جيوش الدول العربيّة التي دخلت فلسطين، أما ما سبقها فكان أحداثاً مؤسِّسَةً لهذه الحرب.
عزّز دافيد بن غوريون في تقديمه لنصّ أوليتسكي ذلك بالإشارة إلى أن المعركة الحقيقية لم تكن في تل أبيب، وإنّما في مواقع أخرى من البلاد، بما يحمل ذلك من انتقاصٍ لدور الـ"إيتسل". وفقاً لهذه الرؤية، فإنّ أهميّة تل أبيب بالنسبة لـ"الهاغاناه" تكمن في كونها مركز القوات الصهيونيّة الرئيس، والخزان البشريّ المركزيّ الذي أرفد المواقع المختلفة بالمقاتلين والخبرات العسكريّة. لهذا، فإنّ القيمة المتحققة من معارك يافا لدى بن غوريون، لم تكن سوى القيم التي تحلّى بها أبناءُ الـ"هاغاناه" في المنطقة، وعلى رأسها قيمة التطوّع، والتي أتى الكتاب لإبرازها.
لم يتوقف الصّراع على السّرديات التاريخيّة هنا، فخلال العقود التالية، سعى كوادر الـ"هاغاناه" وقادتها في نصوصٍ تاريخيّةٍ تالية، ككتاب عن تاريخ لواء "غفعاتي" في الحرب4صدر في مارس/ آذار 1959، من تأليف أفراهام آيالون، بعنوان "لواء غفعاتي في حرب الاستقلال"، والقسم الثاني من المجلد الثالث من كتاب تاريخ الـ"هاغاناه"5صدرت طبعته الأولى في أغسطس/ آب 1972 عن منشورات عام عوفيد، بعنوان تاريخ الـ"هاغاناه": المجلد الثالث من النضال إلى الحرب، من تأليف يهودا سلوتسكي، لتعزيز سرديّة الـ"هاغاناه"، التي افتتحها أوليتسكي، من خلال تهميش فعل الـ"إيتسل" في يافا، والتقليل من أثره العسكريّ. عزّزت تلك النصوص ما قدّمه أوليتسكي في كتابه من تشكيكٍ في نجاح الـ"إيتسل" في تحقيق أهداف عمليتها العسكريّة في يافا أواخر أبريل/ نيسان 1948، وأبرزت الأثرَ السّلبيّ لهجوم الـ"إيتسل" على يافا على المخطط العسكريّ للـ"هاغاناه"، وذلك إثر التدخل البريطانيّ المضادّ لهجمات الـ"إيتسل" في يافا، وما تلا ذلك من تأخير الـ"هاغاناه" لبعض عملياتها خشية التدخل البريطانيّ من جديد. تختصر السرديّة التاريخيّة المقدّمة في هذه النصوص، معارك يافا الأخيرة بالهجمات المنظّمة ضمن عملية "حيمتس" التي نفّذتها الـ"هاغاناه"6عملية صهيونية اندرجت ضمن عمليات الخطّة دالت، خطة الـ"هاغاناه" الرئيسة للسيطرة على معظم فلسطين عسكريّاً. استهدفت العملية السيطرة على ريف يافا، وكذلك تأمين طريق يافا- اللد، واحتلال أبرز أحياء يافا المقاتلة، حي تل الريش وسكنة درويش، وتفجير مقرّ القيادة العامّة لحامية يافا في عمارة بيبي. ووفقاً لسرديّة الـ"هاغاناه" فإن "حيمتس" فُعِّلت نتيجة لبدء هجوم الـ"إيتسل" على المنشية يوم 25 أبريل/ نيسان 1948، وهو الهجوم الذي فشل في يومه الأول والثاني ونجح في تحقيق اختراق محدود في يومه الثالث. استطاعت قوات الـ"هاغاناه" احتلال معظم ريف يافا بعد انطلاق "حيمتس" أواخر أبريل/ نيسان 1948، لكنها حققت فشلاً عسكريًا ذريعاً في معركة تل الريش، قُتِل وأصيب على إثره جميع أفراد القوة المهاجمة من لواء غفعاتي؛ والأمل أن يتيسر قريباً تقديم تأريخ تفصيلي مقارن لهذه المعركة، وقراءة نقدية للتستر على تأريخ الفشل الصهيوني فيها في كتاب منفرد، بوصفها العملية المركزيّة التي أدّت إلى فرض الحصار على يافا، بعد احتلال ريفها، معجلةً برحيل سكانها.
سيحدث عام 1977 زلزالٌ سياسيٌّ في الكيان الصهيونيّ، إذ سيصعد إلى الحكم رئيساً للوزراء مناحم بيغن، وسيكون الصّراع على التاريخ، والسرديّات التاريخيّة أحد أبرز ساحات عمله المتجددة. بعد سنواتٍ من نفاذ كتاب لازار الذي طُبِع في طبعات خاصّة سابقاً، سيسعى رئيس الوزراء، ووزير الدفاع كذلك، لإثبات سرديّته التاريخيّة وإضفاء شرعيّةٍ جديدةٍ عليها، وإعلاء شأن المنظمة التي كان رئيسها، من خلال إعادة إصدار ذات الكتاب عن دار نشر وزارة الأمن الصهيونيّة عام 1981.
كما أُعيد نشر تقديم بيغن القديم بعنوان "حقيقة النصر وانتصار الحقيقة"، بينما أضاف لازار على مقدمته الأولى، بأنّ الأحداث والحروب الكبرى التي حدثت خلال السنين السّابقة -للنشر الجديد- كحرب يونيو/ حزيران 1967، وحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ربما تكون ابتلعت -بوصفها أحداثاً مصيرية في تاريخ الكيان الصهيونيّ- حرب استقلال اليشوف اليهودي قبل تأسيس دولته، والتي كانت معركة يافا واحد من أهم معاركها وربما أكثرها مصيريةً. لذلك يتوّجب، حسب لازار، أن يُعادَ التذكيرُ بالمنسيّين، وإعادة اكتشاف طبقات حرب الاستقلال العبريّة. في ضوء ذلك، كانت الطبعة الجديدة عن وزارة الأمن الصهيونيّة مكرسةً لذكرى مُخطِّط وقائد معركة احتلال يافا، جيدي (عميحاي فاغلين) 7عميحاي فاغلين (1922-1978): أحد قادة الـ"إيتسل" الرئيسيين، والمشرف على عملياتها بعد عام 1946، وضع خطّة هجوم الـ"إيتسل" على يافا الذي انطلق يوم 25 أبريل/ نيسان 1948. تعرّض للملاحقة من الحكومة الصهيونية بعد حادثة سفينة ألتالينا، أدين في سبتمبر/ أيلول 1972 بالتآمر مع الحاخام مئير كاهانا بتهريب سلاح إلى إيطاليا للسيطرة على السفارة الليبية هناك كانتقام من عملية ميونخ التي نفذتها منظمة أيلول الأسود الفلسطينية. بعد تولي مناحم بيغن لرئاسة الوزراء عينه مستشاراً لمكافحة الإرهاب، توفي إثر حادث سير.
خلال السنوات التالية لذلك التغير السّياسيّ في رئاسة الوزراء الإسرائيليّة، وفي مؤشرٍ على استمرارية كتابة التاريخ وديمومتها، صدرت كتاباتٌ تاريخيّةٌ جديدة، تبرز صعود السرديّة التاريخيّة التي قدّمتها الـ"إيتسل" لتصبح سرديّةً موازيّةً لسرديّة الـ"هاغاناه"، وستُعزَّز هذه السّرديّة بعد ظهور مواد أرشيفيّة جديدة، تحديداً بعد فتح أرشيف جابوتنسكي الذي ضمّ كافة أوراق الـ"إيتسل"، ومن ذلك وثائق هجومها على يافا.
صراع الـ"هاغاناه"/ الـ"إيتسل" ليس الجانب الوحيد المؤثر في الكتابة التاريخيّة الصهيونيّة حول الحرب، فإلى جانب هذا الصراع الذي حكم السرديّات التاريخيّة، وأَبرَز في كثيرٍ من الأحيان تضادَّها، وُجِدَت صراعاتٌ صهيونيّةٌ أخرى حَكَمَت التأريخ للحرب. منها على سبيل المثال لا الحصر صراع "البلماح"/ بن غوريون، الذي شكّل امتداداً لصراع الأحزاب الصهيونيّة الداخليّ، والذي انعكس بشكلٍ جليٍّ في نصوصٍ تاريخيّةٍ صهيونيّةٍ مركزيّةٍ، كتحرير إلحانان أورن وغيرشون ريفلين ليوميات دافيد بن غورين عن الحرب (يوميات الحرب 1947- 1949، صدر في ثلاثة مجلدات عن دار نشر وزارة الأمن الصهيونية عام 1982). كذلك صراع الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ/ بن غوريون حول دور الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ في الجهد العسكريّ أثناء حرب 1947-1949، الذي انعكس بشكلٍ جليٍّ في السرديّة التاريخيّة التي يقدّمها التأريخ الشفويّ مع أحد أبرز قادة الحزب الشيوعي شموئيل ميكونيس.
بالإضافة إلى هذه الصّراعات التي أثرّت في تضادّ السرديّات التاريخية لحرب 1947-1949 وتعددها صهيونيّاً، وُجِدَت أيضاً عوامل كثيرة أخرى أسهمت في تشكيل السرديّات التاريخيّة الصهيونيّة، ودفعت لإثبات تناقضات في بعضها، رغم صدور جزءٍ أساسيٍّ منها عن مؤسسات رسميّة، كقسم التاريخ العسكريّ في جيش الاحتلال، أو دار نشر وزارة الدفاع.
من هذه العوامل، على سبيل المثال لا الحصر، رغبة بعض القادة العسكريّين السابقين تبييض صفحاتهم، بإسكات صفحات فشلهم، أو فشل أصدقائهم، وإثبات صفحات نجاحهم فقط، (كالاتهامات الموجهة إلى يتسحاق ليفي في مؤلفه "القدس في معارك حرب الاستقلال"، إلى لشخصيات فشلت في معارك رئيسة كإسحاق رابين، ويتسحاق ساديه في عملية يبوسي الصهيونيّة ومعارك اللطرون)8من أبرز الاتهامات الموجهة إلى ليفي اتهام المؤرخ الصهيوني أوري ميلشتاين له بإتلاف الوثائق التي تدينه، وتثبت تقصيره وعدد من قادة الهاغاناه في القدس، أثناء قيادته لجهاز مخابرات الهاغاناه في القدس، وخصوصًا فشل الجهاز في مواجهة عملية تفجير مبنى الوكالة اليهودية يوم 11 أذار/ مارس 1948 على يد أحد مقاتلي قوات الجهاد المقدس أنطون داوود؛ ولنموذج من الاتهامات لقادة الجيش الصهيونيّ بإسكات التاريخ لنفي قصورهم اُنظر: أوري ميلشتاين، معركة النبي صمويل- المكتوب على الجدار الذي لم يقرأ [بالعبرية] (رامات أفعال: دار نشر شريدوت، 2009).. عدا عن رغبة المؤسسة الصهيونية وقادتها المرشدين، كدافيد بن غوريون، في تعزيز وأسطرة قيم وأفعال، وإسكات أخرى.
ختاماً، فإن هذا النموذج من الصراع الـ"هاغاناه"/ الـ"إيتسل" على السرديّة التاريخيّة لحرب 1947-1949، يدفع عموم القراء، فضلاً عن القراء المختصين للانتباه إلى العوامل والمصالح والظروف المؤثرة في إنتاج السرديّات التاريخية المختلفة، المبثوثة في المصادر الأوليّة أولاً، وفي المصادر الثانويّة ثانياً. وكما أكدّ ترويو فإنّ التاريخ: "لا يتكشّف إلا من خلال إنتاج سرديّاتٍ بعينها، وما يهمّ أكثر من سواه هو عملية إنتاج مثل هذه السرديّات وظروف إنتاجها. وحده التركيز على هذه العملية يمكن أن يكشف عن الطرائق التي يتحابك بها جانبَا التاريخ في سياقٍ بعينه. ومن خلال هذا التداخل فحسب يمكن أن نكشف عن التباين في ممارسة القوّة، ذلك التباين الذي يجعل بعض السرديّات ممكنةً ويُسكت أخرى". 9ميشيل رولف ترويو. "القوّة في الحكاية". أسطور للدراسات التاريخية. ترجمة: ثائر ديب، ع. 9. (يناير/ كانون الثاني 2019: 161- 181)، ص 176.