حين انطلقت هبّة مايو/ أيّار عام 2021 استجابةً لأحداث باب العامود وحيّ الشيخ جرّاح ومن ثمّ المسجد الأقصى وما تلاها من دخول المقاومة بمعركة "سيف القدس" ضدّ الاحتلال، اشتعلت بما يوازي الحدث ميادينُ فلسطين جميعها، إلا الضفّة الغربيّة، التي خرجت مُتأخّرةً نسبيّاً بمظاهرات ومواجهات محدودّة. غير أنّ انخراط الضفّة، كما تبيّن لاحقاً، لم يكن مُقتصراً على المُشاركة في ذروة الهبّة، بل أخذ هذا الانخراط يتنامى تدريجيّاً، وبدأت الضفّة بالمُراكمة على فعلها المقاوم، فرديّاً وجماهيريّاً، وأخذت تؤسس لمرحلة نضاليّة هي في تصاعد وتطوّر ملحوظ منذ أحداث "سيف القدس" وحتّى اليوم.
بعد انتهاء "سيف القدس"، استمرّت الضفّة الغربيّة في مواجهتها امتداداً للمعركة وما أفرزته من تصعيدٍ لحالة المقاومة بتطوير أدائها وأدواتها، في واقعٍ أمنيّ مُعقّد يفرضه الاحتلال، وتضمن استمراره السُلطة الفلسطينيّة عبر دورها الوظيفيّ الذي تأسّست من أجله. في هذا المقال، نشرح التطوّر الذي جرى على الضفّة الغربيّة خلال العام الماضي في مُقارعة الاحتلال، سواءً على مستوى العمل الشعبيّ أو على مستوى العمل المُسلّح.
قُرى تواجه الاستيطان
خلال الهبّة الشعبيّة (مايو 2021)، امتدّت المواجهاتُ مع الاحتلال الإسرائيليّ من مواجهاتٍ محدودةٍ في نقاط الاشتباك الرئيسيّة وأبرزها الحواجز العسكريّة، إلى مواجهاتٍ في نقاطٍ جديدة في الريف الفلسطينيّ، خاصّةً في المناطق الأكثر استهدافاً من مشاريع الاستيطان. تصدّى الناس لهجمات المستوطنين، ومن ورائهم جيش الاحتلال، في قرى محافظة نابلس مثل قصرة وعوريف وعصيرة القبليّة وعينابوس، وفي قرى محافظة سلفيت مثل إسكاكا وقراوة بني حسان ودير استيا، وفي البلدة القديمة في الخليل، وغيرها من المناطق.
اقرؤوا المزيد: "عند عتبة البيت.. اعتداءاتُ المستوطنين في الضفّة".
كانت المواجهات الشعبيّة في القرى نوعاً ما نقلةً في نوع المواجهة ومكان وقوعها، فهي ربّما أكثر أماناً وتحصيناً، على خلاف المواجهات في المناطق المكشوفة كالحواجز، التي تكون مُجهّزة إسرائيليّاً ومُعدّة سلفاً لذلك. وكان انتشار هذا النوع من المواجهة بمثابة إعادة إحياء لنموذج المقاومة والحاضنة الشعبيّة، الذي عملت "إسرائيل" والسلطة على تدميره في انتفاضتي الحجارة والأقصى. وهو ما جرى على سبيل المثال -لا الحصر- في مواجهات "جبل صبيح" في بيتا، إذ شارك جميع أهالي القريّة في الهبّة لتوفير الدعم الماديّ لحُرّاس الجبل واحتضان نضالاتهم. وأمام هبّة أهالي بيتا ومقاومتهم، انسحب المستوطنون من البؤرة الاستيطانية الجديدة، فيما استولى لاحقاً جيش الاحتلال على المكان وحوله لنقطةٍ عسكريّة.
استفاد أهالي بيتا من تجربتهم السابقة في جبل العرمة رافضين التدخّلات المباشرة من السلطة ومسؤوليها، والتي من شأنها مُحاصرة نضالهم. إلا أنه بعد شهور قليلة من فشل محاولاتها ركوب الموجة، بدأت الأجهزة الأمنيّة بقمع حُرّاس الجبل عبر الاستدعاءات والاعتقالات واقتحامات المنازل، وهو ما ساهم فعليّاً فيما بعد بانخفاض وتيرة المواجهات على الجبل، والدفع نحو سياسة ردعٍ تجاه كلّ من يفكر بالانضمام للفعل الشعبيّ الجمعيّ. أما في سبسطية وبرقة، عندما هبّ الأهالي دفاعاً عن المنازل التي تتعرّض لهجمات المستوطنين، فقد كان "أقصى" ما فعلته تلك الأجهزة الأمنيّة هو تركيب سواتر حديديّة على نوافذ المنازل لـ"حمايتها".
اقرؤوا المزيد: الوقائي يختطف حرّاس الجبل.
لقد تأثّر الناس بما تركته المعركة في نفوسهم من التفافٍ حول خيار المُقاومة وطاقة على مُمارستها، وما هذه المواجهات الشعبيّة إلا مؤشر على ذلك.
الضفّة على صفيحٍ ساخن
تُعتبر عملية إطلاق النار، التي نفّذها الأسير منتصر الشلبي على حاجز "زعترة" في الثاني من مايو/ أيّار العام الماضي تزامناً مع المواجهات في القدس، افتتاحية لعددٍ من العمليّات التي ستبرز لاحقاً. أدّت العملية لمقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين، والأهم من نتيجتها، التخطيط المسبق الذي ظهر أولاً عبر عبور الشلبي المكان مرّات عدّة - وهو ما كشفته كاميرات المراقبة الإسرائيليّة-، وثانياً تنفيذه العمليّة على واحد من الحواجز الأكثر تحصيناً في الضفّة. كما نجح الشلبي في الانسحاب من المكان والاختفاء لنحو الأسبوع قبل أن يتمكن جيش الاحتلال من اعتقاله.
اقرؤوا المزيد: القُدس بعد عامٍ على هبّتها: كيف يُصان الأمل؟
وبالرغم من أنَّ الضفّة الغربيّة لم تشهد زخماً في العمليّات خلال "سيف القدس"، إلا أنه يبدو أنّها كانت تُخبّئ ذخيرتها لنهاية العام والذي يليه، كما تبيّن لاحقاً، إذ راكم شبابها مواجهاتٍ شرسة ومجموعة من العمليّات في الضفّة والأراضي المحتلة عام 1948. فقبل نهاية العام، في 16 ديسمبر/ كانون الأول، قُتل مستوطن وأصيب اثنين في عمليّة قرب مستوطنة "حومش" نفّذها الأخوان عمر وغيث جرادات، وخالهما محمد يوسف جرادات، من قرية السيلة الحارثية. تميّزت العمليّة بالتخطيط لها، فتدرّب المُنفّذون بشكلٍ مُسبق على إطلاق النار، كما أعدّوا كميناً لمركبة المستوطنين خلال طريقها من مستوطنة شافي شمرون إلى حومش.
لم تهدأ الضفّة منذ "سيف القدس" وحتّى اليوم، إذ تُشير الإحصائيّات الفلسطينيّة إلى أنّ عام 2021 شهد الحصيلة الأعلى لعمليات المقاومة (على اختلاف أنواعها) خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، إذ تضاعف فيه عدد العمليات أربع مرّات مقارنةً بعام 2020. فيما تُشير إحصائيات جيش الاحتلال إلى أنّ الضفّة الغربيّة شهدت خلال عام 2021 أكثر من 5532 حادثة لرشق الحجارة، وإلقاء 1022 زجاجة مولوتوف، و61 حادثة إطلاق نار، و18 عملية طعن. كما أحصى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيليّ (الـ"شاباك") 171 عملاً من أعمال المقاومة خلال يناير/كانون الثاني 2022، و116 عملاً خلال فبراير/شباط 2022، وهو ما يُشير إلى تصاعد الحالة النضالية في الضفّة.
من العمل الفرديّ إلى العمل الجماعيّ؟
خلال العام الماضي برزت "كتيبة جنين" في مُخيّم المدينة كشكلٍ عسكريّ جديد تطوّر من خلية صغيرة شكّلها الشهيد جميل العموري، وقد نفّذت خليته عمليات إطلاق نار خلال "سيف القدس"، واستهدفت الحواجز العسكريّة المحيطة بجنين، وقوات الجيش المقتحمة للمخيم. وقد شكّل اغتيال العموري في العاشر من يونيو/ حزيران 2021 حافزاً جديداً لاستمرارية مقاومة المخيم، فتوسعت الخليّة بعدد أفرادها وعتادها.
أُعلن عن الكتيبة رسمياً على إثر عمليّة "نفق الحريّة" وتمكّن أسرى جنين الستّة (محمود العارضة، ومحمد العارضة، ومناضل نفيعات، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ويعقوب قادري) من تحقيق حُريّتهم عبر الهرب من سجن "جلبوع" في 6 سبتمبر/ أيلول 2021. شكّل هذا الهروب لكثيرٍ من الفلسطينيين، كما للكتيبة، دفعةً معنويّةً جديدةً للمقاومة، فمن معانيه المديدة أنّه استمرارٌ للبحث عن الانتصار والتحدي.
اقرؤوا المزيد: "لا تُطلقوا رصاصكم في الهواء".. من هي كتيبة جنين؟
غير أنّ الكتيبة لم تشهد تطوّراً نوعيّاً بعمليّاتها، ربّما لمحاصرتها في جُغرافيّة المُخيّم، فعددٌ كبيرٌ من مقاتلي الكتيبة مطاردين للاحتلال ومطلوبين للسلطة الفلسطينيّة، وهو ما يُشكّل استنزافاً مستمراً لها. لذلك، تعامل الاحتلال مع الكتيبة بسياسة الاغتيالات التي تعود بنا إلى الانتفاضة الثانية، وهي سياسة واجهها أحمد زهران، أحد مقاتلي كتائب القسّام، الذي اغتيل في بدو مع الشهيدين زكريا بدوان ومحمود حميدان في 26 سبتمبر/ أيلول العام الماضي. ثمّ الشبان الثلاثة أدهم الشيشاني ومحمد الدخيل وأشرف المبسلط، الذين اغتيلوا في 8 فبراير/ شباط من العام الحالي. تلاهم الشباب الثلاثة سيف أبو لبدة وخليل الطوالبة وصائب عباهرة من "كتيبة جنين"، الذين اغتيلوا في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ووسط كلّ ما سبق، استمرّت المقاومة في الضفّة الغربيّة بالمُراكمة على إرث معركة "سيف القدس"، ولم تطوِ صفحتها. وهو ما أثبته تصاعد وتطوّر العمليات، سواء تلك التي نُفّذت في الضفّة أو في الأراضي المحتلة عام 1948. بالنسبة للضفّة، كان من أبرز العمليّات إطلاق النار قرب مستوطنة أريئيل في 30 أبريل/ نيسان 2022، وهو ما أدّى لمقتل حارس المستوطنة. أمّا بالنسبة للأراضي المحتلة عام 1948، فشكّلت العمليتان اللتان نُفّـذتا العام الحالي في تل أبيب؛ عملية الشهيد ضياء حمارشة والتي قتل فيها خمسة إسرائيليين في 29 مارس/ آذار وعملية رعد حازم في 27 أبريل/ نيسان والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، نقلةً وتصعيداً آخر لعمليات الضفّة، وذلك بالانتقال إلى ساحةٍ يعتبرها الاحتلالُ أكثر أماناً وتحصيناً، ناهيك عن كونها في قلب "غوش دان"، مركز الثقل السكانيّ والاقتصاديّ لديه.
إضافةً للعمليّات في الأراضي المحتلة عام 1948، من اللافت تصاعد عمليّات إطلاق النار التي باتت تستهدف جيش الاحتلال خلال اقتحاماته للقرى والمخيمات، ولم تعد مقتصرة على استهداف الحواجز والنقاط العسكريّة فحسب. خلال أبريل/ نيسان المنصرم، تعرّض الاحتلال لإطلاق نار عدة مرات في كلّ من مخيّم جنين وقراه المحيطة، وفي مخيّم نور شمس في طولكرم، وفي مقام يوسف في نابلس، وليس ختاماً في بلدة سلواد شرق رام الله.
وفي المحصلة، فإنّ هذه العمليات وتصاعد الحالة النضاليّة ككل، قد تكون مؤشّراً على استعادة الضفّة عافيتها بالعمل المُسلّح وتشكيل الخلايا العسكريّة، وتُعطي فكرةً عن محاولات فصائل المقاومة استعادة ساحة الضفّة كساحة أساسيّة للمواجهة، كما أنّها تعكس نوعاً من المُراكمة التي بدأت من العمل الفرديّ وصولاً إلى شكل من أشكال العمل الجماعيّ. بهذا المعنى يمكننا أن نقول أنّ "سيف القدس" في الضفّة الغربيّة لم تنتهِ في مايو/ أيّار عام 2021.
لكيلا تفقد السلطة زمام المُبادرة
بعد "سيف القدس"، سعت "إسرائيل" وأميركا لتعزيز مكانة السلطة في الضفّة من خلال استرجاع دورها وتأثيرها في محاصرة المقاومة واقتلاعها، خاصّةً أمام تعاظم قدرة حركة "حماس" والالتفاف الشعبيّ حول خيار المقاومة. مقابل استمرار القبضة الأمنيّة والتنسيق الأمني، قُدّمت وعودات للسلطة بتحسين الوضع الاقتصاديّ للضفّة الغربيّة وزيادة عدد تصاريح العمل في أراضي عام 1948، وأُعيد طرح ملفات عالقة ومصيريّة لدى كثيرٍ من الناس كملف لمّ الشمل الذي يُستخدم كأداةَ ابتزازٍ لهم.
بعد المعركة، صعّدت السلطة من عمليّات القمع التي تمارسه، ولا يُقرأ ذلك إلا استجابة للمطالبات الإسرائيلية والأميركية مقابل الاستمرار بدعمها. في 24 يونيو/ حزيران 2021، اغتالت الأجهزة الأمنيّة الناشط السياسيّ نزار بنات بعد مقطع فيديو نشره حول صفقة لقاحات فاسدة اشترتها السلطة من "إسرائيل". وشهدت بعضُ مدن الضفّة مُظاهراتٍ عديدة تنديداً بمقتل بنات، فواجهت أجهزة الأمن المُتظاهرون بمزيدٍ من القمع والاعتقال.
اقرؤوا المزيد: اغتيال نزار بنات: السُلطة في أوضح صورها.
ولم يقتصر قمع السلطة على قتل بنات وقمع المُظاهرات التي خرجت من أجله، فقد شهد عام 2021 تصعيداً حادّاً في قمع النشطاء على خلفية آرائهم ونشاطاتهم. فقد سُجّلت في ذلك العام حالتا قتل، بنات وأمير اللداوي، وحوالي 600 اعتقال على خلفيّة سياسيّة، و150 حالة تهديد وقطع رواتب، وغيرها من صنوف القمع التي تهدف إلى إعادة ضبط المجتمع وتشكيله بما يضمن للسلطة "الهدوء" الذي تريده "إسرائيل".
وقد حاولت السّلطة الفلسطينيّة من خلال القمع الذي مارسته منذ "سيف القدس" وحتّى اللحظة، فرض واقعٍ أمنيّ مكثّف ومحاصرة كل ما من شأنه تعزيز الحالة النضاليّة، فاعتدت مثلاً على مواكب الأسرى والشهداء إذا ما رُفعت فيها رايات حركة "حماس" أو "الجبهة الشعبيّة"، أو "الجهاد الإسلاميّ". وهو ما برز في قمع موكب تشييع القيادي في "حماس" وصفي كبها في جنين في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، ثم الاعتداء على موكب تشييع الشهيد جميل الكيال في نابلس في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
يبدو أنّ السلطة أرادت من مثل هذه الاعتداءات، إيصال رسالة أنه لن تمنعها عن استخدام هرواتها أي خطوط اجتماعيّة أو وطنيّة كتلك المتعلقة بمكانة الأسرى والشهداء. ونلحظ بشكلٍ واضحٍ تأثيرُ القمع المُفرط بتراجع تنظيم التظاهرات والوقفات في مدينة رام الله، وانخفاض كبير بأعداد المشاركين فيها. فعلى سبيل المثال، رغم الطريق المغلق الذي وصل إليه إضراب المعلمين الأخير، إلا أنّهم تجنّبوا تنظيم الاحتجاجات في الشارع، بناءً على تجربتهم السابقة التي فصلت السلطة إثرها عشرات المعلمين بشكل تعسفيّ من وظائفهم.
اقرؤوا المزيد: السلطة في مواجهة الناس: موجز سيرة القمع.
أما في جنين، والتي تُعتبر إحدى بؤر المقاومة المُشتعلة منذ العام الماضي، بدأت الأجهزة الأمنية بإعداد قوائم للمطلوبين على خلفية عمليات إطلاق نار ضدّ قوات الاحتلال. وحسب مصادر في المخيم، تحتوي هذه القوائم على 40 - 60 اسماً لشباب من المخيم، وبرزت القائمة الأولى خلال "سيف القدس"، وتلتها قائمة أخرى بعد هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع. وقد ساهمت تلك الملاحقة في محاصرة المطلوبين للسلطة وللاحتلال داخل مخيّم جنين، الذي بات المربع الآمن الوحيد لهم. فيما برّر محافظ جنين أكرم رجوب ملاحقة أجهزته للشُبّان مُشككاً بعمليات إطلاق النار التي ينفذونها، واصفاً سلاح المخيم "بالفلتان الأمني" مرّة، ومرّة مُتهماً شُبّان المخيم باستهداف مقرّات الأجهزة الأمنية والمقاطعة.
إسناد المُراكمة
أعطت معركة "سيف القدس" دفعةً جديدة للمقاومة في الضفّة الغربيّة، وأحيت الأمل عند الناس بعد أن كادوا يفقدونه. بدورها، حفظت الضفّة استمراريّة المعركة وتراكمها، سواءً على مستوى العمليّات الفرديّة وتطوّرها المحدود والنوعيّ في آن، أو على مستوى الحراكات الشعبيّة التي بقيت محصورة في مناطق مُحدّدة وعفويّة.
يبقى السؤال عن كيفيّة استمرار المُراكمة، وهو أمرٌ يحتاج إلى ما هو أكثر من التحشيد الإعلاميّ. تتطلّب المُراكمة والحفاظ عليها إعادة الاعتبار لبُنانا التحتيّة التي ما فتئت "إسرائيل" والسلطة تهدمها، وهي روافع اجتماعيّة واقتصاديّة تُحرّر المُجتمع من الابتزاز الاقتصادي الذي يُمارس عليه، وتبني له حاضنة شعبيّة تحتضن مقاومة الناس -بمفهومها الأوسع- وتكون أكثر قدرة على الصمود.