24 ديسمبر 2023

اليوم 78: المقاومة تضرب الاحتلال بصواريخه

اليوم 78: المقاومة تضرب الاحتلال بصواريخه
  • قطاع غزّة خلال 24 ساعة: أكثر من 200 شهيد و360 مصاباً، بينهم عشرات الجثث المتحلّلة انتشلها الدفاع المدني من شوارع بيت لاهيا شمال القطاع، منها ما تعرّض للإعدام الميداني من قبل جيش الاحتلال ومنها ما نهشته الكلاب الضالّة. لا يكتفي الاحتلال بجعل دمنا مُستباحاً، بل ويريد أن يجعله رخيصاً. تذكّروا: لأجل ذلك كلّه، لأجل ألا يتكرّر، تستمرّ المقاومة في مقاومتها. 

 

  • صاروخان يزن كلّ واحدٍ منهما طنّاً، أسقطهما الاحتلال على الناس في غزّة، فلم ينفجرا بلطف الله. هل يتلفهما القسّام؟ كلّا، بل أعادت أيادي المجاهدين الأمينة تدويرهما، ثمّ زرعوهما في طريق تتقدّم فيه آليات الاحتلال في جباليا. النتيجة: تدمير 5 دبّابات، وقتل وإصابة جميع أفرادها.

 

  • تخوض المقاومة حرباً طاحنة على الأرض، عنوانها: استدراج الجنود والكمن للآليات، هذا صحيح. ولكنها أيضاً تخوض حرباً سياسيّة لا تقلّ ضراوة، عنوانها: التفاوض على صفقة لتحرير الأسرى الإسرائيليين. ترفض المقاومة ذلك رفضاً قاطعاً، إلا بوقف كاملٍ للعدوان. يريد الاحتلال الإسرائيلي ورقة إنجاز لجمهوره، ليضمن استمرار الإبادة على أهلنا في غزّة.

 

  • ما زالت عجائب غزّة لا تنقضي. على ذمّة "واينت" الإسرائيلية، فإنّ الجيش الإسرائيلي أصيب في ذهول من حجم الأنفاق في غزّة. فبعد أن كان يظنّها 500 كيلومتراً، يقدّرها الآن بأنها أكبر بـ 600% من ظنونه، أي تمتد على آلاف الكيلومترات.

 

  • صرّح الجيش الإسرائيلي والموساد بأنّه اعتقل خلال الأسبوع الأخير 200 فلسطيني من القطاع. هذه أداة إضافية بات يستخدّمها الاحتلال مع سكّان غزّة مؤخراً، فقتله الناس وتدميره لبيوتهم لم يزدهم إلا إصراراً على قتاله. إنه يريد النيل من كرامة أهلنا، وأن يجرّب أصناف العذاب عليهم، وأن يدفعهم للتفوّه بكلمات تتنكّر للمقاومة، فينتشي بذلك ظانّاً أنه أحدث شرخاً بين المقاومة وأهلها. لكن السجون ستُصفّر قريباً من الأسرى؛ هكذا وعدت المقاومة. 

 

  • على جبهات أخرى: سفينة تجارية إسرائيلية تحترق في بحر العرب، على بعد مئات الكيلومترات من اليمن، بعد أن هاجمتها مسيرة انتحارية. أما أمس، فأعلن عن مقتل جندي إسرائيلي في قصف لحزب الله استهدف جنودا في الجليل الأعلى. 

 

  • بحسب استطلاع أجراه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط"، فإنّ 40% من السعوديين يؤيدون "حماس"، و96% منهم يعتقدون بأن على الدول العربية قطع علاقاتها مع "إسرائيل"، و87% يرون "إسرائيل" ضعيفة ويمكن هزيمتها. هذه نسب ليست بسيطة، فهي تعود لشعب كان يسعى حكامه إلى إعلان التطبيع مع دولة الاحتلال قبل 7 أكتوبر.

 

  • الخبر الأخير: صحيفة "واشنطن بوست" تقول إن "إسرائيل" دمّرت خلال 7 أسابيع في غزّة ما دُمّر في حلب بـ 3 سنوات. لا يكفي أن قسّمونا دولاً ووطنيّات، فهذا دمنا بات عند مؤسساتهم مادة للمقارنة. لا فرق بين حلب وغزّة، هي مقاومة تكُمل على أختها، تقاتل المُحتلّ الذي هو أصل الاستباد، إلى أن تستعيد هذه المنطقة زمام أمرها. 


24 مايو 2023
ازرع أشجاراً.. تحصد مستعمرات!

يتناول هذا المقال سياسة مصادرة الأراضي في الضفّة الغربيّة وفاعلية الفلسطينيّين في مواجهتها. يجادل المقال بأنّ الاحتلال الإسرائيليّ استند إلى…