15 ديسمبر 2023

اليوم 70: 1680 ساعة من الإبادة وصفر نتائج! 

<strong>اليوم 70: 1680 ساعة من الإبادة وصفر نتائج! </strong>
  • 70 يوماً على الإبادة العلنية، 1680 ساعة من التحالف مع مختلف القوى العالمية، 100.800 دقيقة من استخدام شتى أنواع الأسلحة، وما تزال قطعة بحجم 360 كيلومتراً صامدة تقدّم دروساً في الصبر، بل وتثخن في الاحتلال وتريه شتى صنوف القتل.

 

  • نحو 19 ألف شهيداً، منهم نحو 300 شهيد في الضفة. وأكثر من 55 ألف جريح، منهم نحو 3430 في الضفة. 70% من الشهداء من النساء والأطفال، وهناك آلاف المفقودين. 90% من السكّان نزحوا، أطفال اليوم في غزّة بلا تطعيمات! والأمراض تنتشر بكثافة خاصة بين النازحين في مراكز الإيواء، ومن أصل 36 مشفى في القطاع لا يعمل إلا 11 بشكل جزئيّ. هذه "إنجازات" الدولة النووية في القطاع بعد 70 يوماً!

 

  • مصوّر الجزيرة الصحافي سامر أبو دقة استُشهد، تُرك ينزف حتى الموت، فالتحق بقافلة طويلة سبقته من الصحافيين وعائلاتهم، وأصيب معه وائل الدحدوح. من الغريب أن تبقى كلمة "الموضوعية" حاضرة في قاموس الصحافة والإعلام! وبعد أن غابت كاميرا أبو دقة، هرع رجال الدفاع المدني لإنقاذه وإنقاذ الحقيقة التي كان يصوّرها، ولكنهم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فارتقوا شهداء، لينضموا أيضاً إلى قافلة طويلة من شهداء هذا الجهاز الذي يكدح بعيداً عن الأضواء.

 

  • خلال 5 أيّام، استهدف القسّام أكثر من 100 آلية. يشتد الوطيس في غزّة شمالاً (جباليا والشجاعية وبيت لاهيا تحديداً) وخانيونس جنوباً. تفاجئ المقاومة جنود الاحتلال بالكمائن المختلفة. يخلّف ذلك عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، من ضبّاطهم قبل جنودهم. يرصد المجاهدون صرخاتهم واستغاثاتهم، وردة فعلهم الهستيريّة لعدم قدرتهم على تحديد مصدر الضرب. يجري كلّ هذا، والطائرات المقاتلة والمسيّرة الإسرائيلية تحلّق بكثافة في الجوّ، مدعومة بقصف مدفعي وجويّ مستمرّ.

 

  • وسط ادعاء الاحتلال بإحكام سيطرته على شمال القطاع، يخرج عناصر من الشرطة بزيّهم الرسميّ يتجوّلون في الشوارع. ليس هذا فقط، فسبعون يوماً وما تزال مقاطع الفيديو (وهي احترافيّة؛ من التصوير إلى المونتاج) تبثّ وقائع الميدان. رسالة تلو الرسالة تُصدّر المقاومة للاحتلال، تقول له فيها إنّها عصيّة على الانكسار.

 

  • "يزداد الاعتقاد بأن العدو يستخدم المرتزقة خلال عمليته التي يدعي أنها حرب وجود وكرامة وطنية"، يقول أبو عبيدة؛ وفي هذا تفكيك عمليّ لجوهر منطلقات العدوّ القتاليّة. ويقول أيضاً: "ما نراه يتفكك هو جيش العدو وعدوانه وليست كتائبنا"، وفي هذا تفكيكٌ لشعار حربهم المعلن: "القضاء على حماس".

 

  • قُصفت القدس اليوم برشقة صاروخيّة، احتفل الفلسطينيون وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ. هذا يقول شيئاً واحداً: في اليوم الـ 70 للحرب، ما زالت صواريخ المقاومة تؤكد: هذا الطوفان سينتهي في الأقصى كما بدأ منه. هذه بعض من إنجازات المقاومة، فما هي إنجازاتهم؟

 

  • اجتاح الجيش الإسرائيلي قطاع غزّة ليحرّر أسراه، فإذا به يحرّر جثثاً أو يقتلهم أحياء. اليوم، وبعمل بطوليّ، استعاد 3 جثث، وقتل 3 غيرهم "عن طريق الخطأ". ولهذا الأداء، ترى رئيس الموساد يقترح العمل على صفقة تحرير للأسرى مع المقاومة. هذا في الوقت الذي تهدد فيه 100 عائلة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، بالدخول بإضراب عن الطعام للضغط في هذا الملف.

 

  • تترك 14 دولة غربية عنف الاحتلال "الرسمي" في غزّة، وتدين عنف المستوطنين "غير الرسمي" في الضفة. هكذا، تصبح الإدانات لعبة من ألعابهم السياسيّة، يستنكرون على "إسرائيل" عنفاً كي يغضّوا الطرف عن عنفٍ أشدّ منه.

 

  • أعلنت شركتا النقل، الدينماركية "مايرسك" والألمانية "هاباج لويد"، عن تعليق إبحارهما ومرورهما عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب. فمؤخراً، صعّد اليمنيون من هجماتهم، ونفّذوا هجوماً ضد سفينتين كانتا متجهتين لدولة الاحتلال، فأنذروها ثمّ قصفوها "بصاروخين بحريين مناسبين". ومع ذلك، جاء في بيان المتحدث باسم القوات اليمنية: "نطمئن كافة السفن المتجهة إلى كافة موانئ العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر". هكذا، يفرض صاحب البحر الحصار على "إسرائيل"، ويجعل 40% من التجارة الدولية محكومة لشرط وصول الغذاء والدواء لغزّة.