2 ديسمبر 2023

اليوم 57: "بلوكات" في الحرب النفسية 

<strong>اليوم 57: "بلوكات" في الحرب النفسية </strong>
  • يُصرّح الاحتلال أنّه استهدف أكثر من 400 هدف، أكثر من 50 منها فقط في خانيونس جنوب القطاع. هذه التي يُسميها أهدافاً، هم أكثر من 200 شهيد ونحو 600 إصابة، وذلك بعد نحو 24 ساعة هي منذ عودة العدوان بعد انتهاء الهدنة صباح الجمعة وحتى صباح اليوم السبت. 

 

  • يقصد الاحتلال الإسرائيلي بعد الهدنة أن يبثّ رسائل عديدة تُعطي شعوراً بأنّه يتمتّع بالقوّة وبأنه مستمرٌ فيما أعلن منذ بداية العدوان، فيزيد من دائرة استهدافه، حيث قصف شمالاً وجنوباً، برّاً وبحراً وجوّاً، واستدعى فريق "الموساد" من قطر في إشارة إلى أنّ وقت "المفاوضات انتهى"، بالتزامن مع كيلٍ من التصريحات بأنه سيُدفع القطاع ثمن خياره المقاوم، وأنه سيستعيد أسراه، وأنه مستمر بذات المُخطّطات، بل والزيادة عليها: تهجير السكّان، القضاء على "حماس"، اجتياح الجنوب.

 

  • واستكمالاً على حربه النفسيّة، أذاع الاحتلال خرائط تُظهر القطاع مُقسّماً إلى "بلوكات"، وسرعان ما جرى تداولها بين الناس والانشغال بتحليلها. إنّ التعاطي (غالباً عن غير قصد) مع ما ينشره الجيش والتسليم به، يساعد في ترويج رواية يريد لها أن تبثّ الرعب في قلوب الناس.

 

  • أما المنظمات الأممية في القطاع، فإنّها تزهد بواجبها تجاه حماية الناس، وتلجأ في المقابل إلى تصريحات تصب مباشرة في رواية الاحتلال التهجيرية. تقول الأونروا إنّ "الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية"، لا بل وتقترح ماذا ستكون رغبة الناس، فتقول بأنه "إذا كان هناك قتال، فمن المرجح أن يرغب سكان غزة في الفرار إلى المناطق الجنوبية، وإلى ما وراء الحدود". 

 

  • طوال اليوم وكتائب القسّام وسرايا القدس تنشر أخباراً عن استهدافها لجنود وآليات الاحتلال داخل القطاع، واستهداف مناطق الاحتلال بالصواريخ خارج القطاع. ليس فقط لا تتوقف المقاومة عن الضرب والإصابة في العدو، بل أيضاً تُكثّف من مُهاجمتها. 

 

  • صرّحت مصر بأنها "تبذل أقصى الجهود مع الشركاء (قطر والولايات المتحدة)، من أجل عودة الهدنة الإنسانية بقطاع غزة في أسرع وقت". إنّ النقاش الذي تعمل بعض الدول على تثبيته هو أنها تسعى لعودة الهدنة، بدلاً من سعيها لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزّة. 

 

  • بحسب استطلاعٍ أجرته "معاريف" الإسرائيلية، فإنّ 54% من الإسرائيليين يؤيدون استمرار الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى، فيما 25% يعارضونها. وفيما سبق، أشار تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إلى أنّ المزاج الشعبي الإسرائيلي قد يتغيّر مع الزيادة في أمد الحرب واتساع جبهاتها. 

 

  • أما في الضفّة، فلا تخلوا منطقة فيها من اقتحام جيش الاحتلال أو اعتداء من جماعات المستوطنين. اعتُقل 3400 شخصاً منذ بدء الحرب، تحتلّ مدينة الخليل النسبة الأعلى فيها. واستُشهد 259، وتعدّ شمال الضفة الأعلى من ناحية عدد الشهداء؛ جنين (62) وطولكرم (42) ونابلس (35)، أما الخليل التي يسعى الاحتلال لتحويلها إلى مدينة تجاريّة وحسب، فقد قدّمت (35) شهيداً.

 



10 مايو 2023
يموت الشهداء بلا ألم، صح؟

كان شروق الشمس يوم أمس الثلاثاء، 9 أيار، باهتاً. سكون ساعات الليل الأولى استحال مرةً واحدةً إلى صخبٍ صاعقٍ تلمحه…