الإعلام العسكري للقسام.. سيرة ذاتية
دخل فتى هادئ الطباع، بمشيته الواثقة، وفي بزة عسكرية متسخة، يعلوها غبار الميدان إلى أحد مكاتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، أواخر أيلول/ سبتمبر 2004. كان للتو عائدًا من الجبهة الشمالية حيث كان يناجز قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية أيام الغضب التي صمدت فيها المقاومة أمام هجوم إسرائيلي بري وجوي. جاءت الأوامر للفتى بالانسحاب، فانسحب ليُكلف بمهمة جديدة.
من خلف المكتب مدَّ الشاب الثلاثيني المكنى بأبي أنس يده بورقة وقال له: هذا بيان لكتائب القسام، ستقرأه في المؤتمر الصحفي بعد ثلاث ساعات في مسجد النور. مرر الفتى عينيه المدربتين على التنزّه في كتب الأدب واللغة على الورقة.