2 أبريل 2021

سبسطية: محاولةٌ أخرى لاستيطان آثارنا

سبسطية: محاولةٌ أخرى لاستيطان آثارنا

بعد سرقة آثارها وعرقلة تأهيلها، هكذا يخطو الاحتلال نحو ضمّ كافة المواقع الأثرية في سبسطية لمستوطناته وتسويقها كمعالم أثرية إسرائيلية للسيّاح الأجانب!

سبسطية قرية قضاء نابلس، تضم نحو 40 موقعاً أثريّاً يعود تاريخها لأكثر من 3 آلاف عامٍ قبل الميلاد. تقع على تقاطع الطرق التجاري التاريخي بين شمال فلسطين وجنوبها.

من مواقعها الأثرية:
شارع الأعمدة، والبازيليكا (أو ساحة البيدر)، والمدرج، والبرج الهيلينستي، ومعبد أغسطس، وقصر القلعة، والقبور الرومانية. يعتقد الباحثون أنّ %95 من كنوزها لم تكتشف بعد.

منذ عام 1881 بدأ التنقيب والاهتمام بسبسطية، وبعد احتلالها عام 1967 شهدت عدة عمليات سطوٍ إسرائيليّة لآثارها، ونقلها إلى مواقع في أراضي الـ48.

يمنع الاحتلال الفلسطينيين من ترميم مواقع القرية الأثرية، وتعرّض مشروع تأهيلٍ رعته اليونسكو للهدم ومصادرة المعدات أكثر من مرّة.

يقتحم المستوطنون سبسطية أسبوعياً ويؤدّون فيها طقوساً دينيّة، وتهدم سلطات الاحتلال أيّ مظاهر تجارية أو سياحية فلسطينية هناك.

2019
صنّفت "إسرائيل" سبسطية ضمن ما يُسمّى "الحدائق العامة"، واعتبرتها جزءاً من مستوطنة "شافيه شمرون" التي تحيطها من كافة الجهات.

تحذر بلدية سبسطية من مخططٍ إسرائيلي لافتتاح مركز شرطة وعزل التلة الأثرية عن القرية، وإغلاقها أمام السكان والزوار الفلسطينيين.

في الوقت ذاته
يشق الاحتلال طرقاً جديدة لتسهيل اقتحامات المستوطنين للقرية، ونقل السياح الأجانب إليها بعد أن يسوّقها لهم كموقعٍ إسرائيلي ويترّبح منهم.

تضم الضفة الغربية قرابة 7 آلاف موقع أثريّ مسجّل، معظمها في مناطق "ج"، وما يفعله الاستيطان في سبسطية يجري على عدة مواقع شبيهة مثل مقام العزير وجبل العرمة.