الضفّة الغربيّة مشتعلة؛ هذه حقيقة تتجلّى يوماً بعد يوم.
فهل هذه أجواء انتفاضة؟!
منذ عام 2015 ثمّة نمط جديد من الفعل المقاوم آخذ بالتشكّل.
ومن وقتها والأحداث في تصاعد..
شهد النصف الأول من عام 2023 تصاعداً مُضاعفاً في مؤشرات المقاومة؛
منذ بداية العام وحتى صباح آخر يومٍ في شهر آب، قتل 37* مستوطناً وجندياً في جيش الاحتلال.
*وفق توثيق مركز "مُعطى".
وفي العام 2022، كانت ارتفعت:
- عمليات المقاومة ضدّ الاحتلال.
- نسبة "العمليات النوعيّة". (86 عملية نوعيّة مقابل 54 في 2021)
- أعداد القتلى الإسرائيليين. (31 قتيلا < 18 عام 2021 و3 عام 2020)
نفترض أحياناً أنّ أي عملٍ مقاوم، لا بدَّ أن يأخذَ شكل الذي سبقه، وهو افتراض يخالف الواقع والتاريخ.
- لقد كانت الانتفاضة الثانية مغايرةً للانتفاضة الأولى.
- والهبّة التي بدأت بالسكاكين عام 2015 لا تشبه الحالة التي أخذت شكلاً جديداً انطلاقاً من 2022 وحتى هذه اللحظة.
ربّما..
تكون هذه انتفاضة وهذا هو شكلها الجديد.
تكون مرحلةً انتقاليّةً لعملٍ أكثر تنظيماً وتحدياً للمنظومة الأمنيّة.
وربّما..
تكتفي بتعكير صفو الهدوء الذي تُدفع لأجله الأموال والأصوات الانتخابية.