31 ديسمبر 2021

2021 كما نحب أن نتذكرها

2021 كما نحب أن نتذكرها

تغوّلت هجمات المستوطنين هذا العام، هدم الاحتلال عشرات المنازل وسوّى أبراج كاملة أرضاً. اعتُقل المئات من الشبان واستشهد فلذات أكباد الكثير من الأمهات، اغتالت السلطة نزار بنات وأوغلت في القمع والاعتقال السياسيّ، وسلبنا "كورونا" كثيراً من القادة. كلّ هذا حصل في 2021، صحيح. لكن تعالوا نتذكر سويّاً هذا العام كما يجب أن نتذكره، كما نحب أن نتذكره.

في 2021 التحامٌ بالقدس

ساهم جيل "تيك توك" (كما يُطلق عليهم البعضُ استخفافاً بهم)، في إفشال محاولة الاحتلال سلبهم حقهم في ساحة باب العمود، وساعدوا بسواترهم البدائية، في أن يشهد المسجد الأقصى في مايو أطول فترةٍ لا يُدنّس فيها باقتحامات المستوطنين منذ 2003.

في 2021 انتصاراتٌ في وجه الاستيطان

لأوّل مرة منذ سنوات:

  • "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس لا تُنفذ في يومها المحدد خشية الرد الفلسطيني.
  • صمود عائلات الشيخ جرّاح أجّل مخططاً استيطانياً مركزياً في القدس.
  • دماء أهالي بيتا ومقاومتهم أجبرت المستوطنين على إخلاء بؤرة "جبل صبيح".

في 2021 كلّ فلسطين انتفضت

اشتعلت جبهات القدس، الضفة، غزّة، وأراضي الـ 48 سوية ضد الاحتلال. نفضت مدن وقرى الداخل المحتل عنها غبار الإفقار والتهميش الإسرائيلي، اشتبكت مع المستوطنين وشرطة الاحتلال، رفعت العلم الفلسطيني، خاضت إضراباً أثقل اقتصاد الاحتلال، وهتفت ضدّ الجريمة: "الشرطة أصل الورطة".

في 2021 أسرى أكلوا من فاكهة فلسطين

6 أسرى حفروا نفقاً إلى حريتهم، شقّوا طريقهم من ضيق السجن إلى براح البلاد، جابوا مروجها وسهولها، أكلوا من بوملتها وصبرها ورمّانها، استمعوا للزجل وابتسموا للأطفال وناموا على تربتها بعد حرمانٍ قارب 20 عاماً لمعظمهم.

في 2021 لم تهدأ المقاومة

اخترق عشرات الفلسطينيين القبضة الأمنية المحكمة من الاحتلال والسلطة. نفّذوا بطولات فردية ووجهت البنادق أكثر من 170 مرّة على أهداف إسرائيلية، ولن ننسى صرخات "هتسيلو" من قلب البلدة القديمة للقدس. (المصدر: شبكة قدس)

في 2021 تأذّى اقتصاد الاحتلال

الجسم المعدنيّ الذي يبدأ بحرف الصاد وينتهي بحرف الخاء (ويمنعنا إنستغرام ذكر اسمه أو وضع صورته) قاتلت به غزة عن كامل فلسطين، خلافاً لإرادة الاحتلال حصر مقاومتها لخدمة كيلومترات ضيّقة. وأحرز تقدماً كبيراً في دقة الاستهداف، وتسبب للاحتلال خلال 3 أيام فقط من بدء المواجهة بخسائر زادت عن 160 مليون دولار.

في 2021 فلسطين تعود للساحة الدولية

رغم تعزيز التطبيع الرسميّ العربيّ والاحتضان الغربيّ للاحتلال، ارتفع التضامن مع فلسطين بشكلٍ ملحوظ، هتف لفلسطين مئات الآلاف في دول العالم من شرقها لغربها، واخترقت الحشود الحواجز الأمنيّة الأردنية نحو فلسطين.

في 2021 اختُرق "الجدار الأمنيّ"

احتفى الاحتلال بانتهاء بناء جداره الأمنيّ حول قطاع غزّة، وحصارها في الماء واليابسة، فوق الأرض وتحتها بتكلفةٍ زادت عن مليار دولار، لكن غزّة أبدعت في إرسال هداياها وتخطّي كل الحواجز.

"سيقول المرجفون في المدينة: لا، هذه مبالغات، ما زال الاحتلال موجوداً. وهذا صحيح، ما زال الاحتلالُ موجوداً، لكن على حافتِه، كلُّ نصرٍ اليوم يُراكم على أخيه، كلُّ مرحلةٍ نُنْجِزُها تُسلِّم للتي بعدها. كلُّ أملٍ نصنعه يُحَوِّل أيامَنا مطايا لِمُنتَهاه".