يتذكرها كبار غزّة كأحد أعلام مدينتهم ووجوهها المُشرقة ويفخرون بأنّ ابنتهم مثّلت فلسطين دوليّاً في أحداث سياسية هامّة كما في منافساتٍ رياضية، ويكاد اسمها يحضر عند ذكر كلّ عملٍ نسويٍ في القطاع، من التعليم حتى افتتاح أوّل حضانة أطفال.. عن المرحومة المربية يسرى البربري
يسرى إبراهيم البربري 1923- 2009
رائدة اجتماعية وسياسية وتربوية فلسطينية، وُلدت في حيّ الدرج في غزّة، تعلّمت في غزّة والقدس وتخرّجت تحمل البكالوريوس بالعلوم الاجتماعية من مصر عام 1949 لتكون أوّل خريجةٍ جامعيةٍ في القطاع. توفيت في غزّة بعمر 86 عاماً.
شاركت في التظاهرات ضد الانتداب والاستيطان منذ الابتدائية، وفي مصر نشطت في استقبال اللاجئين ومساعدتهم.
ساهمت بتأسيس الاتحاد النسائي الفلسطيني وترأسته في غزّة منذ 1964 حتى وفاتها، ولها الفضل بتأسيس معهدٍ للمعلمات في غزة.
رفضت العمل تحت إدارة الاحتلال بعد سيطرته على القطاع (1967). وبسبب نشاطها السياسيّ منعها من السفر عدة سنوات.
"بعد الاحتلال ُطلب منا أن ندرِّس جغرافيا إسرائيل بدلاً من جغرافيا فلسطين، فاستنكفت عن العمل؛ لأنني لم أكن أطيق أن أشرح جغرافيا فلسطين باسم جغرافيا إسرائيل". شهادة يسرى البربري ضمن مشروعٍ للتأريخ الشفوي/ صحيفة الأيّام.
شاركت في أول وفدٍ فلسطيني للأمم المتحدة، واختيرت عضواً في "المؤتمر الفلسطيني الأول"، الذي انبثقت عنه منظمة التحرير.كانت يسرى أيضاً
لاعبةً متقنة لرياضة تنس الطاولة وأشرفت على منتخب فتيات فلسطين لهذه الرياضة.
