18 فبراير 2024

"ممتاز خلّيه يموت" شهادة حول تفاصيل إعدام الأسير عبد الرحمن البحش

"ممتاز خلّيه يموت" شهادة حول تفاصيل إعدام الأسير عبد الرحمن البحش

في 1/1/2024 أعلن الاحتلال استشهاد الأسير عبد الرحمن البحش في سجن مجدّو، ليكون السابع من ثمانية أسرى أعدمهم الاحتلال في السجن منذ 7 أكتوبر. الارتفاع المرعب في أعداد الشهداء من الأسرى يُنبئ بحجم التعذيب الذي يتعرضون له. متراس ينشر شهادة أحد الأسرى الذين شهدوا على جريمة اغتيال البحش من الغرفة المجاورة، نقلها لنا محامٍ تمكن من زيارته.

الشهيد الأسير عبد الرحمن البحش

من نابلس، يبلغ من العمر 23 عاماً

اعتقل في تاريخ 31 أيار 2022، وحكم عليه بالسجن مدة 35 شهراً، استُشهد في أوّل يومٍ من عام 2024 في سجن مجدّو بعد تعرضه للتعذيب.

بدأت الجريمة من سجان يستفز الأسرى

يتنقل بين الغرف يشتم الأسرى، وما إن تطاول على الذات الإلهية وشتمها ثار غضب الأسرى وبدأوا بالتكبير، لتقتحم وحدات القمع القسم، وتدخل إلى الغرفة التي كان فيها الشهيد عبد الرحمن البحش.

إلى زنازين الضرب

أنزلت وحدات القمع أسرى الغرفة ومن بينهم الشهيد عبد الرحمن إلى الزنازين الانفرادية، وانهالوا عليهم بالضرب المبرّح.

"ممتاز خليه يموت"

بعد إعادة الأسرى الى الغرفة، كان الأسير عبد الرحمن عاجزاً عن السير على قدميه، وطالت كسور متفرقة القفص الصدري وبدا كمن أصابه نزيفٌ داخليّ، وبعد استنجادات عديدة جاء مضمد السجن "الحوفيش" وقال: "ممتاز خليه يموت".

يغمى عليه ثم يوصي الأسرى

مع إهماله طبياً، تكررت حالات إغماء الأسير عبد الرحمن وإفاقته على مدار أيام، وقد أحس باقتراب الأجل، فأوصى رفاقه في الغرفة أن لا يقوموا باحتجاجٍ أو عصيانٍ بعد استشهاده، خوفاً عليهم من العقاب.

الإغماء الأخير

أُغمي على الشهيد عبد الرحمن للمرة الأخيرة في الغرفة، وقام الأسرى بحمله على فرشة، ووضعوه على باب القسم علّ السجانين يأخذونه للعيادة، وكان عهدهم الأخير معه، فلم يعد.

إضراب لـ 3 أيام

في البداية لم يعلم رفاقه باستشهاده، ولمّا وصلهم الخبر المُفجع، أضربوا 3 أيام عن الطعام.