17 فبراير 2024

ليس ممراً آمناً بالتأكيد!

ليس ممراً آمناً بالتأكيد!

طريق النزوح الذي فتحه الاحتلال لمئات الناس مشياً على الأقدام يذكرهم بأهوال يوم القيامة، جثثٌ متحللة على جنبات الطرق، شمسٌ حارقة وقصفٌ لا يتوقف جواً وبحراً وبراً..

مع اشتداد الغارات والمعارك شمال غزّة، زعم الاحتلال توفير "ممر آمن" للراغبين بالنزوح لجنوب وادي غزّة عبر شارع صلاح الدين وفق شروطٍ تزيد من عذاب الناس!

الشروط

  • يسمح بالمرور عبره من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
  • مشياً على الأقدام.
  • دون أمتعة أو حقائب.
  • رافعي أيديهم أو الرايات البيضاء.

ليست طرقاً سهلة أو معبدة

يمشي النازحون، وبينهم أطفالٌ ومسنون، متوسط 4 ساعات تحت أشعة الشمس بالجوع والعطش وفوق الشظايا والركام وبين دبابتين على الأقل، دون قدرة على أخذ استراحات.

ليس آمناً أبداً!

تحت خطر الاستهداف بغاراتٍ لا تتوقف، يمر النازحون بين أشلاء عشراتٍ سبقوهم بالنزوح وقصفهم الاحتلال، فتحللت جثثهم مكانها، لأن الاحتلال يمنع وصول الطواقم لانتشالها!

على هذا الطريق لا يسمح الاحتلال بمرور سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى مصر، أو مرور جزء من شاحنات المساعدات القليلة التي دخلت.

"أثناء عبورنا واجتيازنا الدبابات والرشاشات وقعت امرأة بيدها طفلها الرضيع، أدركنا أنها أصيبت بسكتة قلبية، على الفور قام أخ زوجها بأخذ الطفل من حضنها وباشرنا مسيرنا." - شاهد عيان، 6 نوفمبر.

"أحد النازحين من كبار السن توقف قلبه وارتمى على جانب الطريق، قبل أن نتمكن من نقله."  - شاهد عيان، 6 نوفمبر.

ينزح معظم هؤلاء الناس للمرة الثانية أو الثالثة، وغالبهم لا يملكون وجهة محددة، ويأملون بفرصة للنجاة، رغم إدراكهم أن لا مكان آمن.

كذبة "الجنوب الآمن"

  • أكثر من 40% من إجمالي الشهداء قتلوا بغاراتٍ جنوب غزّة.
  • أكثر من ألف شهيد من شمال غزة قتلوا بعد نزوحهم إلى الجنوب.

- المركز الإعلامي الحكومي، 7 نوفمبر.