17 فبراير 2024

كيف أدارت المقاومة الحرب النفسية

كيف أدارت المقاومة الحرب النفسية

كنا على جسد المقاتل نرى لحظة سداده أو استشهاده، لقد مكنونا من رؤية سيناريو التحرير واقعاً. وعلى الدوام، كان الناطق عن الأمة، يطلعنا على المستجدات، ويدير معركة صراطها النفس؛ أيُّ الإرادات تُكسر أولاً، وأيُّ الصور تَثبُت في النهاية؛ هذه هي المعركة، وهذا ما يحرسه "الإعلام العسكريّ".

بدأت معركة طوفان الأقصى بكلمة القائد العام "محمد الضيف"، ونشر أبو عبيدة على قناته أكثر من 20 منشوراً  وكان كلام المقاومة موجهاً في ثلاث نقاط:

  • تثبيتاً لشعبه وأمته.
  • ضرباً للاحتلال وحلفائه.
  • رسائل سياسة موجّهة للوسطاء والجمهور العالمي.

 

للأمة

تواصلت المقاومة مع الناس ورفعت الفعل الجهادي عندهم من درجة الغيب إلى درجة التفصيل، وحرصت على صيانة النصر في أذهانهم، ليقولوا: المقاومة تعرف ما تصنع، ومما عزز من هذا الشعور، هو القوة التي ظهرت بها المقاومة، والوهن الذي ظهر به الاحتلال، والأهم أن كل ذلك مدعوم بالصوت والصورة.

للعدو

تمارس المقاومة في رسائلها حرباً نفسيّة على جنود ومجتمع الاحتلال بأن تتوعده بالموت، وتدق الأسافين بين أقطابه، فتضرب مصداقيته، وتزعزع ثقة مجتمع العدو بجيشه وجهوزيته، وتقتل إرادة العدو في الحرب واستمرارية القتال فيها.

للعالم

بداية "من المحيط إلي الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا" مروراً بـ " لا سمح الله"

 

بثت المقاومة رسائل للأمم، وأفرجت عن بعض الأسرى، ووثقت مقاطعها الرفق في التعامل خصوصاً مع النساء والأطفال، مكذبة محاولات الاحتلال تشبيهها بـ"داعش"، وحشدت الهمم، وعرَّتْ الأنظمة والدول.

لمجابهة الحرب النفسية الفلسطينية،  يتعتم الاحتلال على تصريحات المقاومة وإعلاناتها، وإذا نشر أياً منها يرفقها بالتحذير "هذا الإعلان يأتي في سياق الحرب النفسية"، كما يحظر قنوات المقاومة على وسائل التواصل ويكثر بث الدعايات التي من شأنها رفع معنويات المستوطنين المتضعضعة.

وأنت! ما دورك؟

"في اللحظة التي تصبح مصداقية العدو أكبر من مصداقيتك، تصبح الهزيمة مسألة وقت"، هذا هو حالهم فإياك أن تؤتى أمتك من قبلك.

احذف عدوك

لا تنشر الفزع، ولا تترجم عبثاً، لا تنشر دعاية الاحتلال أبداً.