17 فبراير 2024

كواد كابتر: الجاسوس القاتل

كواد كابتر: الجاسوس القاتل

‏"كواد كابتر" كلمة إنجليزيّة تعني رباعية المراوح، وتُطلق على الطائرات المُسيّرة التي تستخدم 4 مراوح للإقلاع العمودي والحركة الأفقية، سواء كانت ذات استخدام عسكريّ أو مدنيّ، ويصل وزنها تقريباً إلى 10 كغم، ولا تزيد أبعادها عن 1.6 متراً.

‏وفق شهود عيان وتقارير صحفية، يستخدم الاحتلال طائرات "كواد كابتر" في حربه المستمرة على مشافي قطاع غزّة وارتكاب مجازر بحق النازحين والمرضى فيها.

‏عام 2018، ولأول مرّة، استخدم الاحتلال مُسيرات من هذا النوع من طراز DJI Matrice 600 صينية المنشأ في إسقاط قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في مسيرات العودة على السياج الحدوديّ شرق غزّة. ثمّ ظهرت هذه المسيّرة في نقاط التماس في الضفة الغربيّة.

‏توظّف هذه المسيرات لتوفير صور استخباراتية تُسهل عمل قوات الاحتلال على الأرض، بالاعتماد على قدرتها على التسلل إلى الأزقة ونوافذ البيوت والطيران على ارتفاعات منخفضة. كذلك تُزوّد بعبوات ناسفة مدمجة تحولها إلى طائرة انتحارية قاتلة.

‏في نوفمبر 2019، اغتال الاحتلال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا بواسطة هذه الطائرة. كما تسبّبت في مارس 2021 في استشهاد 3 صيادين بعد أن علقت مسيّرة مفخخة بشباك صيدهم في بحر غزة.

‏لم تمنع التقنية العالية والخطورة الميدانية لـ"كواد كابتر" الشُّبان من إسقاطها من خلال الأطباق الطائرة على حدود غزة، أو بالمقلاع والحجارة في مواجهات بالضفة، كما تمكن رجال المقاومة من إسقاط العديد منها في عمليات قنص وإطلاق نار.