9 مارس 2024

عقودٌ من التواطؤ - الصليب الأحمر

عقودٌ من التواطؤ - الصليب الأحمر

تعلّم الناس في فلسطين منذ نكبتهم أن لا يثقوا بالمؤسسات الدولية أو يعوّلوا عليها، لكن الصليب الأحمر له رصيده الخاص من خذلان الناس والتواطؤ مع الاحتلال ضدهم.

الصليب الأحمر شريك في المذبحة

منذ بداية معركة الطوفان و"الصليب الأحمر" مختفٍ عن المشهد ويكتفي بالإدانة، ورغم توجيه آلاف نداءات الاستغاثة له فإنه لا يكاد يستجيب، وإذا استجاب فإن "تنسيقه" يعرض الناس لخطر أكبر.

بدأت منظمة الصليب الأحمر عملها في فلسطين عام 1967، وتتولى مهام خدمية ومعيشية وتشرف على ملفات هامة تخص الأسرى كتنسيق الزيارات.

لكن، لطالما كان عملها مثاراً للانتقاد.

في مختلف الحروب على غزّة، تنصل الصليب الأحمر من مسؤولياته في نجدة الناس..

في حرب عام 2014، اتهم كثيرون الصليب بإغلاق هواتفه في وجه العشرات من أبناء حي الشجاعية الذين أرادوا طلب مساعدته في انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام والمنتشرة في الطرقات.

الصليب "ينسق"، الاحتلال يخلّ بالتنسيق، والصليب يسكت عن الجريمة..

في حرب 2014 أيضاً، طلب الصليب الأحمر من النازحين في مدرسة للأونروا في بيت حانون التجمع في ساحة المدرسة بعد "تنسيقه" لإجلائهم، وحال تجمعهم ارتكب الاحتلال مجزرة بهم.

يتعامل الصليب مع انتهاكات الاحتلال كأمر مسلّم به، ويخضع لشروطه التي تخالف كل الأعراف الدولية.

لم يدخل الصليب الأحمر مخيم جنين إلا بعد أكثر من أسبوع على اجتياحه عام 2002، وبإعدادات متواضعة لا ترقى لحجم الدمار الذي خلّفه الاحتلال في المخيم.

يتحكم بالأسرى ويتواطأ مع الاحتلال ضدهم..

عام 2011 أبرم الصليب الأحمر اتفاقية مع سلطات الاحتلا، لتقليص الخدمات الطبية المقدمة للأسرى المرضى، وتقليل تغطية نفقات علاج الأسرى وإحالتها إلى أهاليهم.

صمت الصليب عن انتهاك حرمة مقراته من الاحتلال..

عام 2012 اعتقل الاحتلال النائب محمد طوطح والوزير خالد أبو عرفة من مقر الصليب الأحمر في القدس بعد اعتصامهم فيه متوهمين حصانته، ولم يكتفِ الاحتلال باقتحام المقرّ بل فتشه وعبث بمحتوياته.

الاستقواء على أهالي الأسرى بشرطة الاحتلال!

عام 2016 استدعى الصليب الأحمر قوات الاحتلال وشرطته لتفريق اعتصام أهالي الأسرى المقدسيين أمام مقره، رفضاً لتقليص الصليب عدد زيارات السجون، وإجبار الأهالي تنظيم الزيارات على نفقتهم الخاصة.

"الصليب الأحمر يتبنى الرواية الإسرائيلية فقط"

هكذا علق الشهيد الأسير خضر عدنان على تجاهل الصليب الأحمر حال الأسرى، بعد أن طالتهم جائحة كورونا. ولطالما تنصل الصليب من التزاماته بحق الأسرى خاصة المضربين والمرضى وفي أوقات التصعيد.