في غزة يسبق الصاروخ الناس إلى أحبتهم، يغيبون برهة من الزمن لإحضار جوربٍ لطفلٍ يشعر بالبرد أو طحينٍ لزوجةٍ جائعة، ويعودون فاقدين أو مفقودين.
أبٌ نازحٌ من مدينة غزة إلى دير البلح خرج لجلب الخبز لعائلته الساعة 4 صباحاً وعاد بعد 3 ساعات فوجد منزل الإيواء قصف والعائلة استشهدت
"أنا رايح أجيب لهم خبز الساعة 4، الاقيها كلها الدار مستشهدة، كل الدار نسوان وأولاد صغار، عجائز الاقيهم مستشهدين، إيش عملوا هدول؟ إيش عملوا؟"
نعيم أبو شعر 12/2/2024
أخٌ ذهب لشراء حاجات لعائلته وفي طريق العودة رأى صاروخاً يغير على المنزل فقتل شقيقه الصغير
"وصلت هان بجري إلا هيّ إمي طالعة وشايلة أخوي الصغير هيك، بتطلع فيها، أخوي كيف لو تشوف الخاروف مذبوح نفسه، ولا عمري توقعت إني أشوف دم أخوي هيك"
6/2/2024
طفلُ خرج مخلّفاً 11 فرداً من العائلة في المنزل، عاد وقد قصف المنزل واستشهد الأهل
"أنا كنت في شارع صلاح الدين، فجأة بلاقيهم بخبطوا بالدار هذي، فكرتها دار الجيران، رحت أجري أشوف لقيتها دارنا"
الطفل عوني 22/12/2023
زوجٌ ذهب لشراء طحين لزوجته الحامل وعندما عاد كان المنزل قد قصف واستشهدت زوجته وجنينها و12 فراداً من عائلته
"الأسبوع الجاي المولود جاي، هيو زي ما أنت شايف، استشهد ببطن أمه، وأمه استشهدت والأواعي اللي شريتله اياهم صار كلهم دم"
حامد أبو قينص 26/1/2024
جدٌ خرج لشراء الجوارب لتدفئة أقدام حفيده الصغير وعندما عاد وجده شهيداً، فأصر على إلباسه إياها
"أمانة تلبسه إياهم، والله شرينالك الجرابين يا سيد، ياباي محلاهن يا سيد، شايف الجرابين محلاهن يا سيد"
غسان شنن 28/12/2023
أبٌ ذهب لشراء بسكويت لطفله، وعاد ليضعه بيده وهو شهيد
"جبتلك إياه يابا، هي إلي بدك إياه يابا، خليه معك"
28/12/2023