6 فبراير 2024

جيش من الاحتياط

جيش من الاحتياط

استدعى الاحتلال الرقم الأعلى في تاريخه من جنود الاحتياط في محاولةٍ للاستفاقة من طوفان السابع من أكتوبر.. فمن هم هؤلاء الجنود؟

استدعى جيش الاحتلال 360 ألف جندياً من قوات الاحتياط للمشاركة في عدوانه الواسع على قطاع غزة ومقاومته، وهو الرقم الأعلى في تاريخ دولة الاحتلال. 

  • حرب لبنان 2006 استدعى 90 ألف جندي احتياط.
  • حرب غزة 2014 استدعى 10 آلاف جندي احتياط.

من هم جنود الاحتياط؟

هم ممن أنهوا خدمتهم الإلزامية ولكنهم لم يقطعوا صلتهم بالجيش وانضموا لقوات الاحتياط، يشكلون 80% من قوام جيش الاحتلال ويقدر عددهم بحوالي 500 - 700 ألف جندي (عدد قليل منهم ما زالوا فاعلين)

تاريخياً، شكل جنود الاحتياط نواة جيش الاحتلال في حالة الحرب، وبالذات في سلاح البرية.

يتم استدعاؤهم لأيام محددة خلال العام، إما للتدريب أو للخدمة عموماً، أو للمشاركة بالقتال.

في السنوات الأخيرة

  • تراجعت نسبة المنخرطين في قوات الاحتياط بشكل كبير وتراجعت مساهمتهم في القتال البريّ.
  • لا يتدربون ما يكفي من الأيام في العام الواحد.

مما أضعف المهارات والروح القتالية والانسجام بين جنود وضباط الاحتياط، وفق ساسة وعسكريين اسرائيليين.

"المقاتلون في معظم كتائب الاحتياط تدربوا هذا العام لمدة 5 أيام فقط.. كيف يمكن الوصول إلى درجة من الاحترافية بهذه الطريقة؟ هكذا لا يمكن تعلم وغرس نظريات القتال أو التعامل مع تكنولوجيا حديثة. هل كنت لتعتمد على طبيب يعمل في مهنته 5 أيام بالسنة؟".

                                                                                                                                  - ضابط احتياط في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، عام 2018.

آخر تجربة ناجحة قبل 22 عاماً!

كان اجتياح الضفة عام 2002 آخر مهمة قتالية شاركت فيها قوات الاحتياط "بنجاح وفاعلية" حسب تعبير ضباط إسرائيليين.

سُحبوا من المعركة بعد حوادث إطلاقهم النار على بعضهم!

في معركة "العصف المأكول" العام 2014، شاركت وحدة قتالية احتياطية في العدوان البري على غزّة، ولكن سرعان ما سُحبت بسبب ما قيل أنه "حوادث نيران صديقة".

تأثيرهم على الاقتصاد

أحدث استدعاء جنود الاحتياط فجوة كبيرة في القوى العاملة، وتسبب بتعطيل سلاسل التوريد، ما يعني مزيد من الخسائر لاقتصاد الاحتلال، بالإضافة للتكلفة العالية لاستدعائهم، إذ تدفع لهم حكومتهم تعويضاً عن غيابهم عن وظائفهم.