17 يوليو 2019

خطّة "النجوم السّبعة".. فرض حقائق على الأرض بالاستيطان

خطّة "النجوم السّبعة".. فرض حقائق على الأرض بالاستيطان

تستولي "إسرائيل" بكافة السبل على أراضي الفلسطينيين لتوسيع مستوطناتها، ثمّ توظّفها لفرض حقائق سياسيّة على الأرض. خطّة "النجوم السبعة" في مطلع التسعينيات مثالٌ بارزٌ على ذلك. ما هي تفاصيل هذه الخطة؟ وما أهدافها الاستراتيجية؟

"تطوير محور التلال"

خطّة لتعزيز الاستيطان بمحاذاة الخطّ الأخضر، قَدّمها وزير البناء والإسكان الإسرائيليّ، أريئيل شارون في حينه، عام 1991.

أكملتْ هذه الخطّة عمل خطط سابقة في الستينيات والسبعينيات.

تفاصيل الخطّة:

  • بناء مستوطنات جديدة.
  • توسيع مستوطنات قائمة.
  • تطوير مناطق صناعيّة وتجاريّة وخدماتيّة تخدم هذه المستوطنات.

المكان:

خطّ ممتدّ فوق سلسلة من التلال، من وادي عارة شمالاً، حتى جنوب شرق الرملة، بطول 80 كم، وبمحاذاة الخطّ الأخضر.

من الأهداف المُعلنة للخطّة:

  • تخفيف الضّغط السكانيّ على المستوطنات الإسرائيليّة الساحليّة، وتوزيعه في مساحات أوسع.
  • توفير حلول إسكانيّة للمهاجرين الجدد، خاصّة بعد موجة الهجرة من دول الاتحاد السوفيتي.

الأهداف الاستراتيجية (لم تُعلن رسميّاً):

  • تحقيق توازن ديموغرافيّ بين العرب واليهود بمحاذاة الخطّ الأخضر وشارع رقم 6 الذي كان حينها في طور التخطيط. مطلع التسعينيات، شكّل العرب ما نسبته 75% من مجمل السّكان في تلك المنطقة.
  • تشكيل حاجز استيطانيّ يمنع التواصل الجغرافيّ بين مختلف القرى الفلسطينيّة، ويخنق تمددها إلى مساحاتٍ أوسع. مثال: تحدّ مستوطنة حريش بلدتي كفر قرع وأم القطف من الجنوب وتمنع اتصالهما بباقة الغربيّة.
  • البناء بمحاذاة الخطّ الأخضر يعني الزحف باتجاهه نحو الشّرق، ومن ثمّ فوقه.

النتيجة تدريجيّاً:

اختفاء الخطّ الأخضر بمفهومه كحدّ بين أراضي الـ67 والـ48، وتثبيت المزيد من المستوطنات في أراضي الضّفة.

"كلّ واحد من تلك الأماكن [المستوطنات] يهدف لمنع اتصال أيّ قرية عربيّة كبيرة وراء الخطّ الأخضر مع أي قرية عربيّة كبيرة أخرى داخل "إسرائيل"… شعرتُ بواجبي أمام نفسي وأمام دولتي أن أعمل لمنع امتدادٍ كهذا"

شارون يتحدث عن خطّته:

تطبيقاً للخطّة، بُنيت على الأقل 10 مستوطنات، وَوُسّعت أخرى. لأجل ذلك صودرت أراضي الفلسطينيّين، ومُنِعوا من توسيع مخططات قراهم الهيكلية.

من هذه المستوطنات: موديعين، بات حيفر، تسورن، روش هعاين.