28 فبراير 2024

أشقاء في طريق الجهاد

أشقاء في طريق الجهاد

في فلسطين إخوة تشاركوا طريق الجهاد، ساقوا بعضهم بعضاً إليه فكان الأخ عضد أخيه وكان صاحبه الأمين، يحمل سرّه ويقتدي بفعله ويواصل الدرب بعده، أشقاء جمعهم الدم مرة في الميلاد ومرة في الشهادة ومرة في الثأر، هنا نحكي قصص بعضهم، وفي بلادنا آخرون كثر مثلهم، هل تعرفون أحداً منهم؟

محمد وكاظم زواهرة

نفّذ الشقيقان محمد (26 عاماً) وكاظم (31 عاماً) من قرية بيت تعمر قضاء بيت لحم مع الطبيب أحمد الوحش عملية عند حاجز الزعيّم شرق القدس يوم 22/2/2024، قتل فيها جنديّ وأصيب 8 بينهم جراحهم خطيرة ومتوسطة، واستشهد محمد وأحمد وأصيب كاظم.

 

مراد وإبراهيم النمر

من بلدة صور باهر قضاء القدس، خرج الشقيقان مراد (38 عاماً) وإبراهيم (30 عاماً) لتنفيذ عملية قرب مستوطنة "راموت" صباح يوم 30/11/2023، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 12 آخرين، واستشهاد الشقيقين. وكان الشهيد مراد أسيراً قضى في سجون الاحتلال 10 أعوام، وتحرر عام 2020.

 

عادل وعماد عوض الله

شقيقان من مدينة البيرة قضاء رام الله، يفصلهما بالميلاد سنتان، ويجمعهما تاريخٌ أعلن فيه الاحتلال اغتيالهما عام 1998، كانا من أبرز المطلوبين للاحتلال وأهم وجوه العمل العسكري المقاوم في الضفة الغربية وقادا عمليات الثأر للشهيد يحيى عياش، وتمت مطاردتهما طويلاً من قبل الاحتلال والسلطة وتعرضا للتعذيب.

 

عاصم وصالح البرغوثي

في 9/12/2018 استهدف الشقيقان صالح (30 عاماً) وعاصم (32 عاماً) تجمعاً لجنود الاحتلال قرب رام الله فقتلا جنديّاً وأصابا 10 آخرين، بعدها بيومين اغتال الاحتلال صالح، أمّا عاصم فصار مطارِداً ونفذ عملية ثانية ثأراً لأخيه قتل فيها جنديين من الاحتلال من مسافة صفر وأصاب آخرين، وظلّ مطارداً قرابة 40 يوماً حتى اعتقل وحكم بالسجن 400 سنة.

 

طارق وعبد الناصر الحليسي

فصلت بينهما 7 سنوات عند الميلاد، لكن جمعهما تاريخ الاعتقال ثم التحرر والشهادة. عام 1986 كان الشقيقان طارق وعبد الناصر من بلدة سلوان جزئاً من خلية نفذت عملية في ساحة البراق بين جنودٍ إسرائيليين أوقعت العشرات بين قتيل وجريح. اعتُقلا بعدها وحُكما بالسجن المؤبد وتحررا عام 2011 بصفقة "شاليط" وأبعدا إلى غزة، واستشهدا سوياً مع عوائلهما في قصفٍ إسرائيلي خلال الأسبوع الأول من معركة الطوفان 2023.

 

الإخوة فرحات

محمد ونضال ورواد ووسام

4 أشقاء من أصل 6 ولدوا في حي الشجاعية في غزة، أكبرهم نضال وأصغرهم رواد، نشطوا في العمل العسكري وأثخنوا بالاحتلال. أولهم في الشهادة كان محمد في عملية اقتحام لمستوطنة، أما نضال مطوّر صاروخ "القسام" فاغتيل كما اغتيل شقيقهم رواد، وبعد 20 عاماً تقريباً، خلال أحداث طوفان الأقصى، اغتال الاحتلال الشهيد وسام "أبو حسين" قائد كتيبة الشجاعية لدى القسام.

 

الإخوة أبو حميد

ناصر وعبد المنعم ونصر ومحمد وشريف وإسلام

إخوة لاجئون من قضاء غزة، ولدوا في عائلة انتقلت من مخيم النصيرات في غزة إلى الأمعري في رام الله. استشهد عبد المنعم عام 1994 بعد أن قتل ضابطاً في "الشاباك"، وعام 2022 استشهد ناصر أسيراً بعد سنوات من الإهمال الطبي. أما نصر ومحمد وشريف وإسلام فيقضون أحكاماً متفرقة من السجن المؤبد لمقاومتهم الاحتلال وقتل وإصابة جنوده.

 

الإخوة الشيخ خليل

أشرف وشرف ومحمد ومحمود وأحمد

ولد الأشقاء الخمسة في مخيم يبنا في رفح لعائلة مُهجّرة من قضاء غزة. انضموا سريعاً لدرب الجهاد فور أن شبّوا، وكان أسرعهم للشهادة أشرف فارتقى عام 1991 خلال مواجهات مع الاحتلال من لبنان وكذلك أخوه شرف عام 1992، ثم تسببت غارات إسرائيلية باستشهاد محمود عام 2004 ثم محمد عام 2005، وكان قائد المنطقة الجنوبية في "سرايا القدس"، وآخرهم في الشهادة أحمد عام 2011.

 

عاصم ومحمد ريحان

عام 2001، باغتت قوة إسرائيلية الشقيقين عاصم ومحمد في بيتهم في قرية تل قضاء نابلس، وحاصرتهم مع الشهيد نصر الدين عصيدة، خرج محمد مشتبكاً ليؤمن انسحاب شقيقه عاصم ورفيقه نصر الدين فاستشهد فوراً، أما عاصم فقرر الثأر لأخيه، وبعد شهر زرع عبوات ناسفة في طريق حافلة للمستوطنين عند مستوطنة "عمانؤيل" وكمن لهم وحين انفجرت بادرهم بإطلاق الرصاص فقتل 11 منهم وأصاب نحو 40 باعتراف الاحتلال، ثم التحق بشقيقه شهيداً.