من خلال صفحة "المنسق" على فيسبوك، تعمل الإدارة المدنيّة الإسرائيليّة منذ سنوات على كسر الحاجز النفسيّ مع الفلسطينيّين، وابتزازهم في لقمة عيشهم.
"المنسق"
وظيفة عسكريّة في جيش الاحتلال، يختصّ صاحبها بإدارة الشؤون المدنيّة للفلسطينيّين في الضّفة الغربيّة والقطاع.
فبراير/شباط 2019:
أطلق "المنسق" تطبيقاً للهواتف الذكيّة يحمل اسمه، وادّعى أنه يُسهّل تقديم الخدمات للنّاس، وخاصّة العمّال أصحاب التصاريح.
حتى أبريل/نيسان 2020، لم يحظَ التطبيق بأكثر من 10 آلاف تحميل.
استغلال كورونا
بحجة إغلاق مكاتبها بسبب كورونا، أجبرت الإدارة المدنيّة آلاف الفلسطينيّين على تحميل التطبيق، لتقديم طلبات للتصاريح من خلاله، أو الحصول على معلومات بشأنها.
نهاية مايو/ أيار 2020، وصل عدد مستخدمي التطبيق 50 ألفاً على أندرويد فقط.
فور تحميله يخترق التطبيق ملفاتك وصورك ورسائلك، والكاميرا، وجهات الاتصال، ويتمكن من تعقبك جغرافيّاً، والوصول الكامل إلى شبكة الإنترنت الخاصّة بك.
يستطيع تطبيق "المنسق" حذف وتحميل ما يرغب على هاتفك، والتحكم بنشاط جهازك والتنبيهات، بل حتى حذف التطبيق من جهازك ومنعك من استخدامه متى شاء.
"يجوز لنا الاستفادة من المعلومات التي نجمعها لأي غرض، بما في ذلك لأغراض أمنية. أنت توافق وتصرح بأنك تعلم أن جميع المعلومات التي يطلب منك تقديمها غير مطلوبة بموجب القانون أو لوائح الدفاع، ويتم توفيرها بإرادتك الحرة، حتى نتمكن من الاستفادة منها كما نراه مناسباً". من شروط الاستخدام لتطبيق "المنسق"
التطبيق أداة تجسس أعلى كفاءة وأوفر اقتصادياً مقارنةً بالأساليب التقليدية، تجعل من عشرات آلاف المستخدمين مصدر معلومات لجيش الاحتلال.