9 أكتوبر 2021

مئذنة الجامع الأبيض في الرملة... شدّ يا غانم شدّ.. الرملة قرّبت عاللّد

مئذنة الجامع الأبيض في الرملة... شدّ يا غانم شدّ.. الرملة قرّبت عاللّد

وصفها الكتّاب والرحالة بأنها إحدى عجائب الدنيا في الهيئة والعلو، وحولها احتفل أهل فلسطين لسنين طويلة بموسم النبي صالح … تتابعت عليها العصور والحكّام وبقيت واقفةً في وجهها.. ماذا تعرف عن مئذنة الجامع الأبيض في الرملة؟

بُنيت مدينة الرملة في العهد الأموي بداية القرن الثامن، وجعل منها سليمان بن عبد الملك عاصمة للجند، وأمر ببناء الجامع الأبيض الذي كان نقطة مركزيّة التفت حولها معالم المدينة.

يتميّز الجامع بمئذنة مربّعة الشكل، عالية الارتفاع يبلغ طولها 27 متراً. أمر ببنائها هشام بن عبد الملك على طراز معماريّ مميّز من أعمدة من الرخام ونُحتت بعبارات إسلاميّة.

بعد أن شهد عدداً من الزلازل والغزاة، تدمّر الجامع ولم يبق منه سوى بعض الآثار، أمّا المئذنة فقد بقيت شامخة وأُعيد بناؤها عدّة مرات، آخرها في العهد المملوكيّ سنة 1318م.

من أسماء المئذنة:

مئذنة النبي صالح: بسبب الاعتقاد السائد أن أسفلها مغارة دفن فيها النبي صالح.

برج الرملة: لأنّ نابليون جعل منها برجاً حربيّاً للمراقبة.

برج الأربعين شهيداً: بسبب الاعتقاد السائد أن أسفلها رفات 40 صحابياً شهيداً.

يتندّر أهل الرملة أنّ جيرانهم اللّدادوة ربطوا المئذنة بحبل لنقلها إلى مدينتهم، زاعمين أنّ من بناها لداوي الأصل! وعندما ظنّوا أنّ المئذنة تحرّكت قالوا: "شدّ يا غانم شدّ.. الرملة قرّبت عاللّد" لتجري مثلاً.

يُطلق الاحتلال على المئذنة اليوم اسم "البرج الأبيض" في محاولةٍ لطمس هويتها الإسلامية، ويزورها السُيّاح خلال تجوّلهم بمدينة الرملة التي هُجّر ثلاثة أرباع أهلها بعد النكبة.

 

المصادر:
زفّة النبي صالح... على رمل مدينة الرملة_ علي حبيب الله_ باب الواد

التاريخ السياسي ... فلسطين في العهد الأموي_ ريدة البرعي_ وفا

المسجد الأبيض_ يافا 48

فلسطين نيوز