6 أكتوبر 2021

وادي القلط .. قمم مستوطنَة ومياه مسروقة!

وادي القلط .. قمم مستوطنَة ومياه مسروقة!

على الطريق الواصل بين القدس وأريحا، منطقة تاريخية هامة، ومكانٌ لطالما كان جاذباً للفلسطيني للتنزه وممارسة الرياضة والاستمتاع بغطاء حيوانيّ ونباتيّ فريد. رغم كل محاولات الاستيطان فيه وسيطرة الاحتلال على كلٍّ موارده ومعالمه:

وادي القلط
وادٍ عميق يمتد على مسافة 45 كم بين جبال القدس الشرقية وغرب أريحا، غنيّ بالمياه ومحاطٌ بهضابٍ وصخورٍ عالية، فيه أقدم أديرة فلسطين، وتعيش فيه عشرات أنواع الحيوانات والطيور والزواحف.

أهم روافد نهر الأردن الغربية
يحمل الوادي مياه الأمطار والعيون من السفوح الشرقية لجبال القدس والبيرة ويصب في نهر الأردن. وتنبع منه 3 عيون ماء: عين فارة، والفوار، والقلط، وفيه قناة مائية رومانية.

أهم معالم الوادي
دير القديس جورج للأرثوذكس، عمره يتجاوز 1500 عام. وقصر هيرودوس الشتوي "تلول أبو العلايق"، وبقايا سد عثماني لتجميع المياه، وعدد من الاستحكامات العسكرية البريطانية والأردنية.

تحيط بالوادي 4 مستوطنات، وأبراج إسرائيلية وقواعد للمراقبة، تسبب إنشاؤها بتدمير جزء من الغطاء النباتي والحيواني للوادي، وأصبحت مياهه عرضة للتلوث المتكرر بمياه المستوطنات العادمة.

أعلن الاحتلال جزءاً من وادي القلط "محمية طبيعية" في الثمانينيات، ومنع الفلسطينيين من تطويره والتواجد فيه، وبعد اتفاق أوسلو صار يخضع كاملاً (مساحة 103 دونمات) لسيطرة الاحتلال وصُنّف كمناطق "ج".

طرد الفلسطينيين
يستهدف الاحتلال البدو في المنطقة ساعياً لتهجيرهم، وبينما تُسرق مياهه لصالح المستوطنات، يمنع الفلسطينيون من الاستفادة من مياه الوادي أو خيراته.

منذ 2007 نصب الاحتلال حاجزين على الطريق لدير القديس جورج، من جهة أريحا ومن جهة القدس، فصار زوار الدير والسياح من الجانب الفلسطينيّ يضطرون لسلك طرق التفافية طويلة لوصوله.

يروّج الاحتلال لـ"المحمية" كمكانٍ سياحيّ إسرائيلي، ويبدأ مسار التنزه من قلب إحدى المستوطنات، بعد دفع تذكرة دخول (9 دولارات)، فتركت معالمه مرتعاً للمستوطنين وصعبة المنال على الفلسطينيين.