هناك في إصبع الجليل، مدينةٌ يقول أهلها إن هوائها يشفي العليل، عالية كما المنارة، مرّ بها الغزاة والطغاة ويسكنها اليوم مستوطنون حلّوا مكان أصحابها. عن مدينة صفد:
- مدينة بناها الكنعانيون أقصى شمال فلسطين، على مقربة من الحدود مع لبنان. تُطِلّ على مرج عيون وصور وعلى طبريا وبيسان والجرمق، وهي عاصمة الجليل الأعلى، وأكثر مدن فلسطين ارتفاعاً عن سطح البحر (900 متر).
- أراضيها غنية بأشجار الزيتون واللوز والعنب، ينابيعها كثيرة وتمر فيها 4 أنهار: الحاصباني وبانياس والدان والبريغث، وهي مركز قضاء صفد.
مايو/أيار 1948 - سقطت بيد الاحتلال الإسرائيلي بعد عدة معارك ومجازر، أبرزها مجزرة "عين الزيتون"، وهُجّر أهلها إلى سوريا ولبنان والأردن. يسكنها اليوم 36 ألف مستوطن، ولا يوجد فيها أي فلسطينيّ.
- ضمّت صفد القديمة 3 حاراتٍ رئيسة: حارة للمسلمين والأكراد، وحارة للمسيحيين، وثالثة لليهود. سكنها عشية النكبة 12 ألف فلسطينيّ، صاروا اليوم ما يقارب 90 ألف لاجئ خارجها.
جوامع صفد - أبرز جوامعها: الجامع الأحمر الذي حوّله الاحتلال إلى نادٍ ليليّ، واليونسيّ الذي صار معرضاً إسرائيليّاً للرسومات، وجامعا الغار والجوقنداري الذين تحوّلا إلى كنيسين يهوديّين.
سرايا الظاهر عمر: - بناها علي ابن الظاهر عمر الزيداني عام 1760، وبجوارها بنى السلطان العثمانيّ عبد الحميد الثاني "برج الساعة" عام 1901. وقد حولها الاحتلال اليوم إلى مركزِ مجتمعيّ.
مدينة "فنانين" على أنقاض أهلها .. - حوّل الاحتلال سوق صفد التجاريّ المركزيّ الذي كان عامراً بعشرات المحال التجاريّة إلى "سوقٍ فنيّ" واستديوهات ومعارض إسرائيليّة يزورها السيّاح.
قلعة صفد الصليبيّة - بناها الصليبيون عام 1140، هُدِمت أكثر من مرة وأعيد بناؤها، وتقع على أعلى قمة في صفد ولذلك تعتبر أكثر المواقع استراتيجية في المدينة.
المقبرة الإسلاميّة في صفد - جرفها الاحتلال ونبشَ قبورَها ونقل رفات الموتى لمكانٍ غير معلوم، وبدأ عام 2020 ببناء مبنى للمحاكم الإسرائيلية على أنقاضها.