16 أكتوبر 2021

بيت الشرق قصرٌ مقدسيّ خلا من أصحابه

بيت الشرق  قصرٌ مقدسيّ خلا من أصحابه



من يمرّ من الشيخ جراح اليوم، يرى القصر لا يزال مغلقاً على حاله منذ عام 2001، بأقفال على جميع الأبواب ومنع أي شخص من دخوله أو فتحه، ما يتغير فقط هي ورقة تعلّق كل 6 أشهر تروّس بتوقيع وزير أمن الاحتلال تمدد إغلاقه منذ 20 عاماً.


قصر بناه مفتي القدس إسماعيل الحسيني عام 1897 في حي الشيخ جراح بالقدس، بثلاثة طوابق ومعمار أوروبي، جعله بيتَ ضيافةٍ لزوار القدس من الشخصيات الهامة.
بعد النكبة، استأجرت الأونروا القصر لفترة قصيرة، ثم ما لبث أن صار فندقاً باسم "الشرق الجديد". أغلق بعد النكسة وعاد منزلاً للحسيني.

1980
استأجر فيصل الحسيني جزءاً من القصر، وأسس فيه "جمعية الدراسات العربية" كمركز بحثيّ خاص بالقدس، توسع لاحقاً ليشمل مراكز توثيق واستطلاع للرأي ودائرة للشباب والرياضة، وغيرها.

1988
خلال الانتفاضة الأولى، أغلق الاحتلالُ الجمعية واعتقل الحسيني لعامين. ثمّ عام 1992 افتتح الحسيني بالقصر "مؤسسة بيت الشرق" التابعة لمنظمة التحرير، وكانت مقرا غير رسميّ لها في القدس.

كان للمؤسسة دور اجتماعي وسياسي وثقافي هام بالقدس، ما جعلها عرضةً لملاحقة الاحتلال ومستوطنيه الذين اعتصموا أمامها مراراً وهددوا بإحراقها، وطالبوا بإنزال علم فلسطين عن سطحها.

10\8\2001
بعد وفاة الحسيني بشهرين، اقتحمت شرطة الاحتلال بيت الشرق وأعلنت عن إغلاقه لمدة 6 أشهر، وهو أمرٌ يُجدد باستمرار إلى اليوم.

سرق الاحتلال خلال عملية الإغلاق المستندات والوثائق والأبحاث والأجهزة الموجودة في القصر، وأنزل العلم الفلسطيني، ورفع علم "إسرائيل" مكانه.

منذ عام 1967 وحتى اليوم، أغلق الاحتلال ما يزيد عن 100 مؤسسة مقدسية، في محاولة للسيطرة على كل جوانب المدينة والتحكم بسكانها.