9 يوليو 2021

المسجد المختطف في بئر السبع

المسجد المختطف في بئر السبع
  • مسجد بئر السبع الكبير، واحدٌ من قرابة مئة مسجد فلسطينيّ وقع تحت الاحتلال عام 1948 ويُمنع الفلسطينيون من إقامة الصّلاة فيه. بُني عام 1906، وكان نقطة اجتماع عشائر النقب وشرقي الأردن وعشائر صحراء سيناء التي تلتقي فيه للراحة والعبادة خلال تنقلها بين مصر وبلاد الشام.
  • تعتبر مدينة بئر السبع عاصمة جنوب فلسطين، تقع شمال صحراء النقب، وكانت مركزاً هاماً للتجارة والتنقل، وقد أعاد العثمانيون تأهيلها عام 1900.
  • عام 1917 كانت بئر السبع أول مدينة فلسطينية احتلّتها القوات البريطانية. وفي أكتوبر عام 1948 احتلتها العصابات الصهيونية وهُجر معظم أهلها بعد قصفها بالطائرات عقب مقاومة مستميتة. في المدينة اليوم قرابة 20 ألف فلسطينيّ، جلّهم من القرى المجاورة، فيما يستوطنها قرابة 200 ألف إسرائيلي.
  • فور الاستيلاء عليه، حوّلت العصابات المسجد إلى معتقل احتجزت فيه المئات من الأسرى الفلسطينيين والمصريين لأكثر من أسبوعين شهدوا خلالها صنوف الإجرام، وحتى العام 1953 استخدم الاحتلالُ المسجد كمحكمة ومركزٍ للشرطة. 
  • منذ العام 1953 وحتى 1991، حولت سلطات الاحتلال المسجدَ إلى متحف باسم "متحف النقب"، ثم نتيجة تصدعه تم إخلاؤه، وتُرك حتى عام 2002 مهجوراً ومهملاً دون أي استعمال.
  • منذ السبعينيات، يبذل الفلسطينيون جهوداً لاستعادة المسجد وإقامة الصلاة فيه، وفي 2002 تقدّمت لجنة الدفاع عن حقوق البدو واللجنة الإسلامية في النقب بالتماسٍ لمحكمة الاحتلال العليا ضد استخدامه كمتحف وبالطبع رفض الاحتلال الالتماس.
  • بعد ترميمه، افتتح الاحتلال في المسجد عام 2011 متحفاً جديداً، وتقام فيه وفي ساحته معارض ومهرجانات وحفلاتٌ موسيقيّة بشكلٍ دوريّ. وفي 2012 حاول الاحتلال إقامة معرضٍ للخمور في باحاته لكنه تراجع بعد احتجاجات طويلة شارك فيها آلاف الفلسطينيين بالاعتصام وإقامة الصلوات.
  • تعد بئر السبع مركزاً لقرابة 300 ألف فلسطينيّ من عرب النقب، لا يجدون في المدينة اليوم مكاناً للصلاة، بعد أن خطف الاحتلال مسجدهم ومنعهم من دخوله إلّا "سائحين" بتذكرة.